«زي النهارده».. استشهاد المناضل الفلسطيني عبدالقادر الحسيني في 8 أبريل 1948
هو عبدالقادر موسى كاظم الحسينى، القائد الفلسطينى، المولود في 1910، وفقد أمه بعد عامٍ ونصف من ولادته فرعته جدته لأمه مع بقية أشقائه السبعة، ودرس القرآن الكريم في زاوية بالقدس، وأنهى دراسته الأولية في مدرسة (روضة المعارف الابتدائية) بالقدس، وأتم دراسته الثانوية بتفوق والتحق بكلية الآداب والعلوم بالجامعة الأمريكية في بيروت وطرد منها لنشاطه السياسى فالتحق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ودرس في قسم الكيمياء بها، وانتهى الأمر بقرار من حكومة إسماعيل صدقى بطرده من مصر لنشاطه السياسى، فعاد إلى القدس في 1932 حاملًا لشهادته، ومنذ 1935 بدأت مسيرته، النضالية الحافلة وأوقف حياته على هدفين هما الحرية والاستقلال وراح فدرب شبانًا فلسطينيين على المقاومة المسلحة التي كان شريكاً فيها، كما هاجم القطارات الإنجليزية، وبلغت المقاومة ضد البريطانيين أشدها في معركة الخضر، والتى أصيب فيها إصابة بالغة فانتقل إلى العراق، وفى 1941 شارك العراقيين في جهادهم ضد الإنجليز ووقع في الأسر هو وبعض رفاقه لثلاث سنوات، بعدها لجأ إلى السعودية لعامين، ثم انتقل إلى مصر للعلاج وهناك وضع خطة لإعداد وتدريب المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلى وأنشأ معسكراً سرياً بالتعاون مع قوى وطنية مصرية ليبية مشتركة بالقرب من الحدود المصرية الليبية، وأنشأ معملاً للمتفجرات، وأقام محطة إذاعية في رام الله ومحطة لاسلكية في مقر القيادة في بيرزيت، وبعد قرارالتقسيم فى 29 نوفمبر 1947 وانتهاء الانتداب وتقسيم فلسطين وفى معركة القسطل ضرب نموذجاً للفدائية والاستبسال، وقام بقيادة المجاهدين في معركة تاريخية انتهت باستشهاده «زي النهارده» في 8 أبريل 1948.