«زي النهارده».. إعدام جان دارك حرقًا 30 مايو 1431
ترجع شهرة جان دارك لنجاحها في رفع حصار قوات الاحتلال الإنجليزية عن مدينة «أورليانز» الفرنسية عام ١٤٢،حيث استطاعت لقاء الملك الفرنسى «شارل السابع» بمدينة «شينون»وأقنعته بالمهمة العسكرية التي نذرت نفسها لها وهى تخليص أورليانز من براثن الإنجليز وتقدمت جان التي كانت تبلغ حينها ١٣عامًا على رأس جيش صغير وتمكنت من الانتصار بمعركة بمدينة «باتاى»وطرد جيش الاحتلال من أورليانز.
وعرفت منذ ذلك الحين باسم«لابوسيل دورليانز»أي عذراء أورليانزوهي مولودة في١٤١٢بمدينة (دومريمى )وتعتبر من رموز مقاومة الاحتلال الإنجليزى أثناء حرب المائة عام،بين بريطانيا وفرنسا (١٣٣٧-١٤٥٣) ومن ثم فإن جان دارك لم تكن مجرد رمز لمقاومة المحتل، وإنما رمز للمقاومة النسائية في العالم.
لقد وهبت« جان دارك» نفسها في عمر مبكر للكفاح والمقاومة ضد الإنجليز وأخفقت في«كوبيينى» قبل أن تصل لباريس وسقطت في ٢٣مايو ١٤٣٠بأيدى «البورجينيين»نسبة لجنود دوق «بورجونى» المعارض لمقاطعة آرمانياك، وتم بيعها إلى الإنجليز بعد أن ألصقوا بها تهمة السحر وقدمت لمحكمة كنسية ترأسها أسقف «بيير كوشون»واعتُبرت بموجب قرار المحكمة ملحدة ومرتدة وهو ما ترتب عليه حرقها حية بمدينة روون في إقليم نورماندى «زي النهارده» فى ٣٠مايو ١٤٣١وكان عمرها آنذاك ١٩ عامًا.
وتناول سيرتها أكثر من فيلم، منها «آلام جان دارك«وهو من أشهر١٠٠ فيلم في السينما العالميةكما ظلت مصدرإلهام للعديد من المبدعين الفرنسيين وخرجت الكثيرمن الأعمال الأدبية التي تروى قصتها، وكذلك المأساة المسرحية التي وضعها الأديب«شولر» عام ١٨٠١، وجاءت تحت عنوان: «عذراء أورليانز»كما وضع «شارل بيجى»فى ١٨٩٧المأساة الثلاثية التي حملت عنوان:«جان دارك»وفى ١٩٢٨أنتج «كارل دريير «فيلم»آلام جان دارك«ولأن جان دارك قروية وفلاحة فرنسية،بالأساس وشديدة الإيمان فلقد كانت ملحمتها شديدة الخصوبة وشكلت إغواء للمخيلة القروية التي نسجت حولها الأساطير.