«زي النهارده».. إعدام الرئيس العراقي عبدالكريم قاسم 9 فبراير 1963
هو عبدالكريم جاسم بكر عثمان الزبيدى ونعرفه باسم عبدالكريم قاسم وهو مولود في عام 1914 تخرج قاسم في الكلية العسكرية العراقية والتحق بكتيبة للمشاة ثم عمل مدرسا في الكلية العسكرية وفى 1941 تخرج في كلية الأركان وبعد 1955 رقى عقيدًا ونقل قائدا للواء المشاة 20. وكانت العلاقة بين عبدالسلام عارف وعبدالكريم قاسم قد بدأت عام 1938 حيث تقابلا لأول مرة في الكلية العسكرية.وبعد تخرج عارف التقى قاسم في البصرة في أحد المواقع العسكرية وكانا يستعرضان ما آلت إليه الأوضاع في العراق من ترد وتخبط من جراء موالاة نورى السعيد رئيس الوزراء للسياسة البريطانية في العراق ثم التقيا مجددا في كركوك في عام 1947 وجمعتهما حرب فلسطين عام 1948 واستمرت علاقتهما حتى عام 1951 ثم باعدت بينهما الأيام لخمس سنوات وبعد عودة عارف من بعثة تدريبية في أوروبا إلى العراق عام 1956 وعند تشكيل الضباط الوطنيين طلب عارف ضم زميله عبدالكريم للتنظيم ثم اتفقا مع بعض ضباط التنظيم على الإطاحة بالملكية دون الرجوع للتنظيم، ونجحوا في الاستيلاء على السلطة، وتولى عبدالكريم قاسم رئاسة الوزراء ووزارة الدفاع والقيادة العامة للقوات المسلحة، بينما تولى الفريق نجيب الربيعى منصب رئيس مجلس السيادة ريثما يتم انتخاب رئيس للجمهورية.
أما عبدالسلام عارف فتولى منصبى نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية. ووزعت باقى الوزارات على أعضاء التنظيم ورغم هذه الصداقة القديمة بين قاسم وعارف إلا أنهما كانا مختلفين في بعض التوجهات السياسية ثم نزع قاسم للفردية ونادى نفسه بالزعيم الأوحد وجمع السلطات بيده وعطل صلاحيات مجلس السيادة وعلق انتخاب منصب رئيس الجمهورية وتنافس الاثنان على زعامة الثورة مما حدا بقاسم أن يزيح عارف وأعفاه من مناصبه عام 1959، وأبعده بتعيينه سفيراً للعراق في ألمانيا الغربية ليصير قاسم أول رئيس للعراق بعد الإطاحة بالملكية ولما عاد عارف للعراق بسبب مرض والده لفقت له تهمة محاولة قلب نظام الحكم، وحكم عليه بالإعدام ثم خفف إلى السجن المؤبد ثم الإقامة الجبرية ثم مالبث أن رد عارف الصاع صاعين حين أرسل قادة حركة 8 فبراير1963 التي أطاحت بعبدالكريم قاسم وتم اعتقاله في دار الإذاعة وتم إعدامه فيها «زي النهارده» في 9 فبراير 1963.