«زي النهارده».. أنديرا غاندي أول سيدة رئيسًا لوزراء الهند 19 يناير 1966
ولدت أنديرا بريادار شينى نهرو في 19 نوفمبر 1917 بمدينة الله آباد في عائلة احترفت العمل السياسى، حيث كان جدها ووالدها من رموز العمل الوطنى وشكلا مع غاندى ثالوثًا سماه الهنود «الثالوث المقدس» الذي ناضل من أجل استقلال الهند، كما شغل والدها نهرو منصب أول رئيس وزراء للهند عقب استقلالها عام 1947.
درست أنديرا في معهد «سانتينيكيتان»، وأكملت دراستها في العلوم السياسية بسويسرا ثم في كلية «سومر» وجامعة أكسفورد ببريطانيا، وهناك تزوجت عام 1942 فيروز غاندى أحد ناشطى الحركة الوطنية الهندية وتأثرت بالزعيم الهندى غاندى فصاروا يسمونها أنديرا غاندى، اشتغلت أنديرا بالعمل السياسى منذ وقت مبكر من حياتها،وفى عام 1942- العام الذي تزوجت فيه- اعتقلت هي وزوجها بسبب نشاطهما السياسى وقضى الاثنان في السجن 13 شهراً وبعد تولى والدها رئاسة الوزراء أصبحت أنديرا المساعد الرئيسى له وصحبته في معظم رحلاته الداخلية والخارجية.
وحاولت احتواء بذور الفتنة الطائفية بين الهندوس والمسلمين،وبذلت جهدها لمنع انفصال باكستان عن الهند لكن الرغبة في الانفصال كانت أقوى منها، وفى عام 1959 بعد وفاة زوجها انتخبت رئيسة لحزب المؤتمر لعام واحد، لكن جهودها أسفرت عن تطهيرالحزب من قياداته البيروقراطية وإدخال دماء جديدة إلى صفوفه.مثلت بلادها بمنظمتى اليونيسكو واليونيسيف في باريس عام 1964، ثم استدعيت إلى الهند بسبب تدهور صحة والدها وقامت بمهام رئيس الوزراء وتولت وزارة الإعلام بوزارة بهادور شاسترى الذي خلف نهرو في1946ومكنت المعارضة من عرض وجهة نظرها بالإذاعة والتليفزيون فلما مات رئيس الوزراء شاسترى في يناير 1966 تم اختيارها لتتولى رئاسة وزراء الهند «زي النهارده» في 19يناير 1966.
وعلى أثر احتجاج طائفى للسيخ على سياساتها واعتصامهم في (معبد الشمس) مطالبين باستقالتها ولم يستجيبوا لمناشدتها بفض الاعتصام أعطت أوامرها للجيش باقتحام المعبدوالقضاء على المعتصمين مما أثار حفيظة السيخ.ورفضت أنديرا النصح بتغيير حرسها الشخصى المكون من الضباط السيخ معتبرة أنه يجب ألا يؤخذ الأبرياء بجريرة المذنبين على حد وصفها، لكنها لم تكن موفقة في هذا الرأي فقد تغلب التعصب الطائفى على الواجب القومى وسقطت أنديرا صريعة برصاصات أطلقها عليها حرسها الشخصى صبيحة يوم 31 أكتوبر 1984.