«زى النهارده».. وفاة المفكر والأديب الفرنسى جان بول سارتر 15 إبريل 1980
جان بول سارتر واحد من أهم الفلاسفة بمنتصف القرن العشرين وهو من مؤسسى الوجودية والتى تقوم على رؤية الإنسان الذي يرى في وجوده أنه أهم الصفات وأنه غاية بذاته، ولا أهداف «ما ورائية» لوجوده، بل هو الذي يحدد أهدافه بنفسه وسارتر أيضا روائى ومؤلف مسرحى ودرس الفلسفة في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، وبعد الحرب أصبح رائدًا لمجموعة من المثقفين في فرنسا، وقد أثرت فلسفته الوجودية على أدباء تلك المرحلة وحصل على جائزة نوبل للآداب في ١٩٦٤كانت أعماله المسرحية تعبر عن فكرة الورطة أو المأزق الذي يقع فيه أبطال العمل وأبطاله مشوشون في مواجهة القوى التقليدية.
ومن هذه المسرحيات «الذباب» «اللامخرج» «المنتصرون» وله مسرحيات سياسية مثل «سجناء التونا» و«نكيرا زوف» وهو مولود في باريس في ٢١يونيو ١٩٠٥وكان والده موظفا بالبحرية وقد توفى وسارتر صغيرا فأدخلته والدته «ليسيه لويس الكبير» ثم التحق بدار المعلمين العليا وتخرج في ١٩٢٩وواصل تعليمه حتى ١٩٤٥وأثناء دراسته بدار المعلمين قد التقى بالأديبة الفرنسية سيمون دو بوفوار.وصارا صديقين وتطورت العلاقة بينهما فكانا يكتبان معًا ويعيشان معاً من دون زواج وكان قد التحق بالجيش الفرنسى عام ١٩٣٩أثناء الحرب العالمية الثانية واعتقلته القوات الألمانية في العام التالى وسجنته في ألمانيا وتمكن من الهروب ثم التحق بالمقاومة في باريس، وصار يكتب في صحف ومجلات المقاومة وبعد الحرب ترك التعليم وخصص وقته للكتابة والنشاطات السياسية وأسس مجلة «الأزمنة الحديثة» التي صارت منبرا عالميا لنشر الفكر اليسارى التقدمى وتوفى «زى النهارده» في ١٥ إبريل ١٩٨٠.