«زى النهارده».. وفاة الشاعر والكاتب المسرحي بديع خيري 3 فبراير 1966
شكل الشاعر والسيناريست والمسرحى بديع خيرى ثنائيًا فنياً رائعاً مع الفنان نجيب الريحانى في السينما والمسرح، وثنائياً آخر مع سيد درويش في الغناء، ويُعد واحداً من أبرز كتاب المسرح المصرى في القرن العشرين، وأول من كتب للسينما المصرية، وتميز بمواهبه المتعددة، فهو زجال وكاتب مسرحى وممثل وملحن أحيانا، وهو والد الفنان عادل خيرى وجدّ الفنانة عطية عادل خيرى، مخرجة الرسوم المتحركة، وهو مولود في ١٨ أغسطس ١٨٩٣ بحى المغربلين بالقاهرة، وحفظ القرآن في الكُتّاب، والتحق بمدرسة الأميرية بالمغربلين، ثم تخرج في معهد المعلمين وعمل مدرساً، وبدأ بكتابة المونولوج، ثم المسرحيات، وكانت أولى مسرحياته «أما حتة ورطة»، ثم تعرف على نجيب الريحانى في ١٩١٨، وكان أول عمل جمع بينهما هو مسرحية «على كيفك»، وكتب أوبريت «العشرة الطيبة»، الذي لحنه سيد درويش، وسافر مع الريحانى في رحلة فنية للشام، وهناك اكتشفا بديعة مصابنى، أيضا فإن بديع خيرى هو مؤلف نشيد ثورة ١٩١٩ «قوم يا مصرى.. مصر دايما بتناديك» ومن أغانيه الشهيرة الأخرى أغنية «القلل القناوى» وأغنية «الحلوة دى قامت تعجن في الفجرية»، ومن الأفلام التي كتبها بديع خيرى للسينما أفلام العزيمة وانتصار الشباب، ومما كتبه من أفلام للفنان نجيب الريحانى «كشكش بك» و«ياقوت» و«سلامة في خير» و«سى عمر» و«لعبة الست» و«أبوحلموس» وأخيراً «غزل البنات»، وعلى أثر سفر نجيب الريحانى وفرقته إلى البرازيل في ١٩٢٤ كتب المسرحيات لعلى الكسار، ومنها «الوارث» و«علشان بوسه» و«حسن ومرقص وكوهين»والتى قدمها أيضاً في فيلم، كما كتب لمنيرة المهدية أوبريت«الغندورة»و«قمر الزمان» و«حورية هانم» و«الحيلة»، إلى أن توفى «زى النهارده» في ٣ فبراير ١٩٦٦.