«زى النهارده».. نفي عمر مكرم 5 إبريل 1822

في عام ١٧٥٠، وفى مدينة أسيوط، كان ميلاد نقيب الأشراف عمر مكرم، ثم انتقل إلى القاهرة للدراسة في الأزهر،وقد ظهر كقائد شعبى عندما قاد حركة شعبية ضد ظلم المماليك أولا والاحتلال الفرنسى والإنجليزى، وتميزت حياته بالجهاد المستمر ضد الاحتلال واستبداد الولاة، ولعب دورًا مهما أثناء الحملة الفرنسية في ١٧٩٨لتعبئة الجماهيروعندما سقطت القاهرةبأيدى الفرنسيين عرض عليه الفرنسيون عضوية الديوان الأول فرفض وفضل الهروب من مصر كيلا يكون تحت رحمة الاحتلال الفرنسى ثم عاد إلى القاهرة، وأخذ يعد العدة مع عدد من علماء الأزهر وزعماء الشعب لثورة ضد الاحتلال الفرنسى، وهى ثورة القاهرة الثانية في ١٨٠٠فلما خمدت الثورة هرب خارج مصرحتى رحيل الحملة الفرنسية في عام١٨٠١ويذكر أيضا أن عمر مكرم قاد النضال كرمزشعبى ودينى ضد مظالم الوالى خورشيد باشا في عام ١٨٠٥وعمت الثورة أنحاء القاهرة، ونجح هو والثوار في خلع خورشيد باشا وتنصيب محمد على باشا واليا على مصر ومع تعاظم نفوذ محمد على باشا وتعاظم شعبية مكرم أدرك محمدعلى أن مكرم يمثل خطرا عليه أمام أحلامه، وتعاظمت أحقاد عدد من المشايخ على مكرم، وسعى بعضهم للدس لمكرم لدى الباشاونقل الوشاة إلى الباشا تهديد مكرم برفع الأمر إلى الباب العالى ضد الباشا وتحريك الشعب للثورة، فقام الباشا بعزله من نقابة الأشراف ونفاه إلى مدينة دمياط في التاسع من شهر أغسطس عام ١٨٠٩. وظل في منفاه نحو ١٠ سنوات، وعاد إلى القاهرة في التاسع من شهر يناير عام ١٨١٩ لكن وجوده كان مؤرقًا لمحمد على باشا الذي نفاه مجددًا إلى طنطا«زى النهارده»فى٥ إبريل ١٨٢٢ وتوفى في العام نفسه.



