رئيس الناشرين العرب يعلن عن خطة النجاة من أزمة “كورونا”
القاهرة-مصر اليوم
احتل الكتاب مكانة كبرى لدى شعوبنا العربية لما له من دور كبير في التنمية المعرفية، وخلال الأشهر الماضية تأثرت صناعة النشر بسبب جائحة “كورونا”، وتراجعت نسبة الطباعة والإقبال على شراء الكتاب وأغلقت دور النشر أبوابها أمام المؤلفين وقلصت أعداد الموظفين، بعد أن أنهكت معاناة “كورونا” كواهل الناشرين في الوطن العربي بأكمله.
رئيس اتحاد الناشرين العرب، محمد رشاد، قدم رؤى مختلفة وأطروحات عدة من خلال التواصل المستمر مع المسؤولين بالمعارض العربية الدولية والمحلية منذ بداية الجائحة بهدف تجاوز المرحلة وإنقاذ الناشر والمؤلف للحفاظ على وصول الكم المعرفي للقارئ، سواء بالشكل المعتاد والطبيعي أو من خلال المنصات الإلكترونية
وقال “رشاد” إن الاتحاد على تواصل مستمر مع المسؤولين بالمعارض العربية الدولية والمحلية منذ بداية جائحة “كورونا”، بهدف تدارك الأزمات ومعرفة إمكانية إقامة المعارض في موعدها من عدمه، سواء افتراضيا أو في صورتها الطبيعية المعتادة.وأوضح أن من بين هذه المعارض “إربيل، العراق، الرياض، الإسكندرية، تونس، أبوظبي، البحرين”، لافتا إلى أنه طالب رؤساء الاتحادات المحلية، بالتواصل مع شركات الشحن والطيران في بلدانهم لتأجيل شحن الكتب بشكل مؤقت لحين الاتفاق والاستقرار على التصور النهائي مع مديري معارض الكتب العربية.
النشر الرقمي
وأوضح “رشاد” أن الاتحاد تدارك الأزمة بشكل استباقي وقرر الاعتماد على النشر الرقمي بهدف التسويق الإلكتروني عن طريق الاستعانة بخبراء في المنصات الإلكترونية.وأضاف: “طالبنا أيضا بإلغاء الضرائب على قطاع النشر بهدف التخفيف من معاناة الناشرين في هذه المرحلة الصعبة”، لافتا إلى أن الاتحاد خاطب العديد من المنظمات العربية لمساندة الناشرين العرب، ومن بينها جامعة الدول العربية، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومركز أبوظبي للغة العربية.وتابع: “الاتحاد لديه العديد من المقترحات يتم دراستها ومناقشتها لوضع تصورات واضحة ومحددة عن آليات الاعتماد على المعارض الرقمية الافتراضية في هذه المرحلة وطرق التنفيذ المختلفة دون الوقوع في أزمات تلحق الضرر بالناشر”.
مبادرات عربية
وأثنى “رشاد” على اتحاد الناشرين المغاربة بعد أن تجاوب وقدم عدة أطروحات لدعم الناشرين في المغرب، أهمها اطلاق برنامج استثنائي داعم في مجالات الفنون والكتاب، وتسديد مستحقات الناشرين الخاصة بدعم النشر والكتاب والمشاركة في المعارض.وأوضح أن وزارة الثقافة الجزائرية قدمت مبادرة طيبة بالتعاون مع النقابة الوطنية لناشري الكتب لشراء كتب من مختلف دور النشر الجزائرية، بينما خاطب اتحاد الناشرين الفلسطينيين وزارة الثقافة لبحث آليات الدعم لتخفيف معاناة الناشر الفلسطيني.
وأشار إلى أن اتحاد الناشرين المصريين أطلق مبادرة “خليك بالبيت مع خير جليس”، بمشاركة 40 ناشرا مصريا، ووافقت وزارة الثقافة المصرية على تخصيص ميزانية شراء الكتب بالهيئة العامة لقصور الثقافة، ودعم الاتحاد بمبلغ مالى يخصص لأنشطة الاتحاد.وطالب بضرورة توفير الدعم اللازم لصناعة النشر، خاصة في هذه المرحلة حتى لا تتأثر الهوية المعرفية والوطنية للشعوب، مشيرا إلى أن الأزمة متشابكة ومعقدة للغاية والضرر يلحق بأطراف عدة تبدأ من المؤلف وتنتهي بعمال المطابع، ولذا كان لزاما المطالبة بإلغاء الضرائب على قطاع النشر.
74% مبيعات
وعن قرارات الاتحاد لمساعدة الأعضاء قال “رشاد”: “قررنا، مؤخرا، إعفاء أعضاء الاتحاد من رسوم اشتراك العام الجاري، ومن سدد اشتراك عام 2020 سابقا سيتم ترحيله إلى السنوات المقبلة”، موضحا أن القرار كان حتميا بعد أن تراجعت نسبة المبيعات لـ74% بنهاية شهر يونيو/حزيران الماضي.وأوضح أن نسبة “النشر العام” لم تتعد الـ50% خلال العام الجاري، فيما زادت نسبة وقف التعامل مع المؤلفين لتصل إلى 75%، وتراجعت نسبة التعامل مع المصممين والمراجعين اللغويين إلى 50%، فضلا عن الاستغناء عن 34% من الموظفين، إذ لم تتعد مبيعات المعارض نسبة 53% من إجمالي مبيعات الناشرين.
وقــــــــــد يهمك أيــــــــضًأ :