حصيلتنا جد إيجابية ونحن جد مسرورين لذلك

حصيلتنا جد إيجابية ونحن جد مسرورين لذلك



كوبي, (اليابان)- إعتبرت مديرة الفرق الوطنية للإتحادية الجزائرية لرياضة ذوي الإحتياجات الخاصة, نسيمة أمير المشاركة في مونديال لألعاب القوى بكوبي اليابان (17-25 مايو), “إيجابية للغاية ومشرفة”, عقب إنتهاء فعاليات المنافسة التي كانت إحدى المراحل التأهيلية للألعاب البارالمبية المقبلة بباريس-2024 بفرنسا.

بعد تسعة أيام من التنافس الشديد, أنهت الجزائر مشاركتها في المونديال بحصيلة قوامها 13 ميدالية (5 ذهبيات و4 فضيات و4 برونزيات), محتلة المرتبة التاسعة (أول بلد إفريقيا وعربي في الترتيب) من مجموع 60 دولة توجت بالميداليات وأكثر من 100 دولة مشاركة في المنافسة التي عرفت تسجيل عدة نتائج قوية وأرقام قياسية عالمية. ويضاف إلى حصيلة الجزائر, تحطيم رقمين قياسيين عالميين من قبل رامية الجلة ف57, صافية جلال (62ر11م) وعداء السرعة عثماني سكندر جميل (400م صنف13 بتوقيت 46ثا و44ج).

هذه النتيجة الكبيرة والاداء المشرف للرياضيين الجزائريين من شأنه أن يبشر بمشاركة ناجحة في دورة الالعاب البارالمبية المقبلة بباريس (28 أوت -8سبتمبر 2024).

وفي اتصال مع “وأج” على “الواتساب” عبر مواقع التواصل الاجتماعي, لم تخف مديرة الفرق الوطنية “فرحتها وفخرها” لحضورها مونديال كوبي وبالخصوص معايشتها لنتائج الرياضيين التي كانت بإمكانها أن تكون أحسن بكثير.

وقالت نسيمة أمير: “الحصول على هذا الكم من الميداليات في موعد هام كمونديال هو أمر إيجابي جدا, إذا ما أضيفت إليها تحسين غالبية رياضيينا لأوقاتهم ورمياتهم) زيادة على تحطيم رقمين عالميين جديدين. فلا يسعني إلا أن أبتهج بما حققه هؤلاء الرياضيين”, مهنئة إياهم ومدربيهم وكل الطاقم الطبي على جهودهم قبل وأثناء المنافسة.

للتذكير أنه في البطولة العالمية المنصرمة بباريس (يوليو 2023), كانت الجزائر حاضرة بـ23 رياضيا ورياضية وتحصلت على (3 ذهبيات وفضية واحدة و3 برونزيات), محتلة المركز الـ21 من مجموع 61 دولة متوجة بالميداليات و 107 دولة مشاركة.

وكانت ارادة ورغبة الرياضيين في تشريف الجزائر في موعد رياضي رفيع المستوى من الناحية الفنية, وراء الاداء الرائع الذي قدموه ومنهم حتى الجديدين اللذين شاركا في أول موعد هام في مشوارهما الرياضي والذي حسنا فيه أوقاتهما مع التتويج بميداليات عالمية.

ويتعلق الامر بكل من لزهر زيامني صاحب ميدالية فضية في مسابقة رمي الجلة, صنف ف 38 وفخر الدين ثيلايجية المتوج ببرونزية في سباق 400 ت36, بالإضافة إلى تحسين نتائجهما الشخصية.

وعن ذلك, صرحت مديرة الفرق الوطنية: “ثيلايجية وزيامني هما مفاجأة البطولة بالنسبة للمشاركة الجزائرية ولي شخصيا. فرغم أنهما يشاركان في أول منافسة بمستوى بطولة عالم في مشوارهما الرياضي, حققا أمرا مدهشا ولم نكن ننتظرهما على منصة التتويج بتاتا. فهما رياضيين بمؤهلات كبيرة ويستحقان التشجيع وتكفل جيد مستقبلا”.

وبالنسبة للمسؤولة على المنتخبات الوطنية في الاتحادية الجزائرية لذوي الاحتياجات الخاصة, فكل رياضي شارك في مونديال كوبي قام بواجبه وبذل مجهودا كبيرا للتأكيد على مستواه حتى المتعودين على المستوى العالي والذين لم يسعفهم الحظ في نيل ميداليات, على غرار بوجعدار (ف33) وقامسي (ف32) وكرجنة (ف33) وبحلاز (ف32). ففي مسابقاتهم تمكن هؤلاء من تحقيق رمياتهم المعتبرة التي للأسف, لم تمنحهم تتويجات, وهذا لا ينقص شيء من مستواهم الكبير.

وعن سؤال حول الهدف الاساسي الذي كان مسطرا من قبل مديرة الفرق الوطنية من المشاركة في مونديال كوبي والمتمثل في اقتطاع تأشيرات إضافية للموعد البارالمبي بباريس, أكدت نسيمة أمير قائلة: “موعد كوبي سمح للجزائر من اقتطاع تأشيرات أخرى للالعاب البارالمبية المقبلة, تضاف إلى تلك التي تحصلت عليها في المونديال الاخير بباريس (وعددها 13). والابواب لاتزال مفتوحة على مصراعيها لإضافة مزيد من التأشيرات والبطاقات التأهيلية مستقبلا”.

وأضافت: “بنتائج بطولة العالم بكوبي على غرار الميداليات الذهبية والفضية المتحصل عليها, أضافت الجزائر تأشيرات جديدة أكيدة للموعد البارالمبي”.

ففي رياضة ألعاب القوى لذوي الهمم لابد أن يعلم الجميع أنه بالإضافة إلى الميداليات الموزعة في بطولات العالم والتجمعات التأهيلية, هناك معايير ومعادلات تقنية أخرى خاصة بهذه الرياضة والتي تؤخذ بعين الاعتبار وتطبق.

فاللجنة الدولية لألعاب القوى تمنح نقاطًا للأداء العالي الذي يحققه الرياضيون ومشاركتهم في مختلف فعاليات الجائزة الكبرى بما في ذلك الجائزة الكبرى المقبل بباريس (يونيو) ومواعيد أخرى”.

وبالإضافة إلى كل هذه الحسابات, أضافت المتحدثة أن الرياضيين الجزائريين سيحظون بفرصة كبيرة لاقتناص تذاكر للألعاب البارالمبية-2024 بمناسبة بطولة الجزائر المفتوحة لالعاب القوى المقبلة بوهران (يوليو المقبل) والتي تم اعتمادها رسميا من قبل اللجنة البارالمبية الدولية.

وتابع نسيمة أمير تقول: “قبل بطولة العالم في كوبي، كنا قد ضمنا 13 مركزا مؤهلا لمواعد باريس البارالمبي. وقد مكنتنا نتائج منافسة اليوم من تأمين أماكن أخرى، لكن في الوقت الراهن، من السابق لأوانه إعطاء رقم نهائي لعدد المتأهلين لأن هناك معايير وضعتها الهيئة الدولية والتي تسمح للرياضيين بجمع نقاط من أجل ضمان حضور موعد باريس. يمكنني أن أؤكد لكم أن الجزائر لديها إمكانية زيادة عدد المراكز التأهيلية. والأكثر من ذلك، تمكنا من اقناع اللجنة باعتماد البطولة الجزائرية المقبلة المفتوحة لألعاب  القوى في رزنامتها الدولية، وهذا يعني فرصة أخرى للتأهل لرياضيينا”.

وسيطرت الصين, كعادتها على البطولة العالمية بكوبي بحصولها على مجموعة 87 ميدالية منها 33 ذهبية و30 فضية أمام البرازيل بمجموع 42 ميدالية منها 19 ذهبية  و12 فضية ومفاجأة البطولة أوزبكستان بمجموع 13 ميدالية منها 7 ذهبية و4 برونزية.



Source link

إعلانات مجانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *