جمال مناد… رحيل أسطورة أخرى للكرة الجزائرية

الجزائر – انطفأت شمعة جمال مناد, أسطورة كرة القدم الجزائرية خلال الثمانينات و التسعينات, عن عمر 64 يناهز سنة, تاركا وراءه إرثا ثريا ميزه الالتزام و التفاني و الإنجازات الرائعة في مختلف الميادين الكروية.
و كان فريقه الدائم, شبيبة القبائل أول من علق على الخبر الأليم : “توجد العائلة الكروية الكبيرة و شبيبة القبائل في حداد بعد الإعلان عن وفاة جمال مناد, اللاعب السابق و الأسطورة الحقيقية للكرة الجزائرية. نتوجه بتعازينا القلبية لعائلته, و لأقربائه, و لأسرة كرة القدم الجزائرية. في هذه اللحظات الحزينة, نقاسم آلامكم و نتوحد في الدعاء”.
و يبقى المرحوم ميزة خاصة للأجيال الحاضرة و القادمة , حيث ألهم مشواره العديد من اللاعبين الشبان, تاركا آثارا لا تمحى في قلوب الجزائريين. وسيظل جمال مناد في الأذهان باعتباره أحد أكثر اللاعبين موهبة في جيله حيث لعب لأندية شباب بلوزداد وشبيبة القبائل واتحاد العاصمة. فخلال مسيرته الكروية مع شبيبة القبائل, توج بعدة ألقاب وطنية و قارية منها كأس إفريقيا للأندية البطلة عام 1981 و كأس الجزائر عام 1986 كما سبق له الاحتراف بأوروبا مع أولمبيك نيم (فرنسا) و فاماليكاو بلينانس (البرتغال).
وتمكن مع الفريق الوطني, من تسجيل 25 هدفا في 81 مباراة دولية, حيث كان أحد الركائز لتتويج “الأفناك ” بلقب كأس إفريقيا للأمم عام 1990, حيث أنهي المنافسة كأحسن هداف للدورة. كما شارك في مونديال-1986 بالمكسيك, تاركا بصمات لا تمحى في تاريخ كرة القدم الجزائرية.
و بعد نهاية مشواره كلاعب عام 1997, تحول إلى مهنة التدريب, حيث أشرف على تدريب عدة أندية نذكر منها ش. القبائل, اتحاد الجزائر, ش. بجاية, ش. بلوزداد و م. الجزائر.
و في سنة 2017, كان من بين ثلاثي طاقم التدريب رفقة إيغيل مزيان و رابح ماجر على العارضة الفنية للفريق الوطني.
و بغض النظر على إنجازاته الرياضية, كان جمال مناد محبوبا لدى الشخصيات الرياضية و زملائه القدامى و الأنصار. و فور سقوط الفاجعة الأليمة, انهالت عبارات التعزية على مواقع التواصل الاجتماعي, حيث عبر الجميع عن حزنهم ومذكرين بإنجازات الرياضي, مؤكدين بأن مساهمته للكرة الجزائرية لا تنسى أبدا كما يبقى اسمه منقوشا في تاريخ الكرة الجزائرية.
في هذه الاوقات الحزينة, يجتمع أقاربه و أصدقاؤه و زملاؤه القدامى لتقديم التعازي لعائلة المرحوم.