استحدثت تقنية جديدة للمركبات الذكية ذاتية القيادة، تمنحها القدرة على الرؤية بـ “الأشعة السينية” لمساعدتها على تتبع المشاة وراكبي الدراجات والمركبات الأخرى.
فقد قام باحثون أستراليون بتطوير التقنية الجديدة، التي سميت “التصور التعاوني أو الجماعي” ويشار إليها اختصارًا بـCP، والتي تتضمن تركيب وحدات لتبادل المعلومات على جانب الطريق، وفقا لما نشرته “ديلي ميل” البريطانية.
وهذه الوحدات عبارة عن “محطات أنظمة نقل ذكية” مزودة بأجهزة استشعار مثل الكاميرات و”الليدار” (تحديد المدى عن طريق الضوء).
كما، تعمل التقنية عند تقاطع الطرق المزدحمة، على سبيل المثال، حيث يمكن أن تستخدم المركبات هذه الوحدات للاستفادة مما يظهر في مجال رؤية المركبات الأخرى.
أسلوب الأشعة السينية
وتمنح التقنية المبتكرة كل مركبة رؤية بأسلوب الأشعة السينية إذ يمكن أن ترى المشاة خلف الحافلات، أو يمكنها أن ترصد شاحنة سريعة الحركة حول زاوية على وشك تنتقل إشارتها المرورية إلى الضوء الأحمر.
كذلك، يتم تشغيل المركبات ذاتية القيادة بواسطة الذكاء الاصطناعي، الذي يتم تدريبه على اكتشاف المشاة لتحديد وقت التوقف وتجنب الاصطدام.
لكن لن يمكن تبني استخدام المركبات ذاتية القيادة على نطاق واسع إلا بعد أن يمكن الوثوق بها للقيادة بأمان أكثر من السائقين البشر.
تغيير قواعد اللعبة
إلى ذلك، يجري تنفيذ وتطوير المشروع، منذ ثلاث سنوات، بواسطة مركز أبحاث iMOVE، الذي تموله الحكومة الأسترالية وتدعمه شركة برامج النقل Cohda Wireless وجامعة سيدني.
وقال بروفيسور إدواردو نيبوت من المركز الأسترالي للروبوتات الميدانية بجامعة سيدني إن التقنية الجديدة تعد بمثابة نقطة تحول أدت إلى “تغيير قواعد اللعبة لكل من المركبات التي يقوم بقيادتها البشر أو ذاتية القيادة،” والتي يؤمل أن تتحسن بشكل كبير فيما يتعلق بشروط كفاءة وسلامة النقل البري.
بيئة الحياة الواقعية
في موازاة ذلك، سيسمح نظام CP للمركبة المتحركة في بيئة الحياة الواقعية باكتشاف أن أحد المشاة على وشك الخروج أمام حركة المرور، ربما لأنه مشغول بالنظر إلى هاتفه، وبالتالي ستضغط السيارة ذاتية القيادة المكابح في الوقت المناسب لإيقاف الاصطدام.
وبهذا المعنى، فإن رؤية الأشعة السينية هي مفهوم سيساعد أيضا على تطوير وتحسين السيارات، التي يقودها البشر إلى جانب المركبات ذاتية القيادة.
