جائزة السعودية الكبرى لـ«فورمولا 1» تنطلق اليوم… و«ريد بول» و«فيراري» في صراع على «الزعامة»

جائزة السعودية الكبرى لـ«فورمولا 1» تنطلق اليوم… و«ريد بول» و«فيراري» في صراع على «الزعامة»


تعديلات جوهرية في حلبة كورنيش جدة… وتحديات بيريز وهاميلتون وفرستابن تلفت الأنظار

تتجه أنظار العالم من جديد إلى جدة مع بدء العد التنازلي لانطلاق منافسات جائزة السعودية الكبرى 2023 لسباقات «فورمولا 1»، التي ستقام على حلبة كورنيش جدة خلال الفترة من 17 حتى 19 مارس (آذار) الجاري. ويعد هذا السباق النسخة الثالثة من جائزة السعودية الكبرى، والجولة الثانية من بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» موسم 2023، بعد الجولة الأولى التي أُقيمت في البحرين.

وتعد حلبة كورنيش جدة هي أطول حلبة شوارع في «فورمولا 1» على الإطلاق، مع أكبر عدد من المنعطفات بنحو 16 نحو اليسار و11 نحو اليمين، حيث تسمح المنعطفات الطويلة للسائقين بالوصول لسرعات تصل إلى 250 كم – ساعة ما يجعلها أسرع حلبة شوارع في العالم. كذلك تضم الحلبة 3 مناطق لتفعيل عمليات «دي آر إس» لمزيد من التجاوزات، ويبلغ طول مسار الحلبة 6.174 كم.

فتاة سعودية في الحلبة قبل انطلاق السباق (رويترز)

وحسب آخر الإحصاءات الرسمية، تضم حلبة كورنيش جدة أكبر عدد ممكن من المنعطفات في العالم أجمع، حيث حطّمت الحلبة الأرقام القياسية المختلفة بعد التصميم المثالي من الألماني هيرمان تيلك، الذي قام بتصميم عدد كبير من الحلبات وعلى رأسها: البحرين، وسنغافورة، وشنغهاي، وأخيراً جدة في المملكة العربية السعودية.

وجرى بعض التغييرات على منعطفات حلبة جدة، وذلك بإعادة الحواجز للخلف في بعض المنعطفات، للمساعدة في الرؤية الأمامية بشكل أكبر، مع إحداث بعض التعديلات البسيطة على ميل المنعطفات، مما يسهم في تقليل السرعة تجنباً للحوادث غير المتوقعة وإيقاف السباق لبعض الوقت، بالإضافة إلى تعديل بعض جوانب الحلبة لتكون أكثر ملاءمة للتصميم الحالي للسيارات، حسبما ذكر المنظمون في وقت سابق.

وأكدت الإحصاءات أن التعديلات ستتيح خفض السرعة بما يقارب 50 كيلومتراً في الساعة في المنعطفين 22 و23، عبر تعديل مكان الحاجز، بالإضافة إلى إدخال تعديلات على المنعطفين 14 و20، حيث يعدان أسرع المنعطفات العمياء على المسار، حيث تم دفع الحاجز إلى الخلف من أجل فتح المنعطف أكثر وتأمين مستويات رؤية أفضل للسائقين.

كذلك تم وضع حافات جانبية في المنعطفات 4، و8، و10، و11، و17، و23، بينما تم وضع «خطوط مخففة للسرعة» في المنعطفات 3، و14، و19، و20، و21، وذلك بهدف منع السائقين من القيادة بسرعة جنونية، حسبما ذكر مارتن وايتاكر، المدير التنفيذي لجائزة السعودية الكبرى في تصريحات إعلامية.

ويتيح سباق «جائزة السعودية الكبرى 2023» عدداً كبيراً من التجارب للمشجعين، حيث سيكون هناك كثير من المفاجآت مع الاستمتاع بتجربة الوقود المحترق وأصوات المحركات القوية، والتي تنطلق بسرعات تفوق الـ250 كم في الساعة. وتضم حلبة كورنيش جدة جانباً من الضيافة المتميزة الذي يتمثل في رؤية إطلالة خلابة على البحر الأحمر مباشرة.

وتضم صالة الضيافة المتميزة التي تطل على حلبة كورنيش جدة أعلى مستويات الخدمة، مع شرفة واسعة تطل مباشرةً على المسار، وأحدث التقنيات السمعية والبصرية وأنظمة الحماية، بالإضافة إلى تجارب فعاليات التوقيع، وظهور كبار الشخصيات وخبراء رياضة السيارات، مع الدخول إلى جميع مناطق الجمهور.

عضو فريق «ماكلارين» في آخر التحضيرات قبل بدء السباق (رويترز)

وسيكون الترفيه حاضراً أيضاً على هامش سباق جائزة السعودية الكبرى، بإقامة عدد من الحفلات والفعاليات المصاحبة للحدث، مع تأكيد مشاركة فريق «سويدش هاوس مافيا»، في الحفلات الموسيقية المصاحبة للسباق في حلبة كورنيش جدة خلال الفترة من 17 إلى 19 مارس الجاري، على المسرح الرئيسي في حلبة كورنيش جدة.

وإلى جانب «سويدش هاوس مافيا»، يزخر برنامج الحفلات الموسيقية بعدد آخر من الحفلات، بعد تأكيد مشاركة النجم العالمي تشارلي بوث، ومشاركة النجم والمطرب المصري أحمد سعد في حفلة أخرى، بالإضافة إلى تجارب مساحة الابتكار، والسيارات الإبداعية، وألعاب محاكاة الواقع الافتراضي.

وتشارك في سباق «جائزة السعودية الكبرى 2023» فرق: «ريد بل»، و«أستون مارتن»، و«مرسيدس»، و«فيراري»، و«ألفا روميو»، و«ألباين»، و«ويليامز»، و«ألفا تاوري»، و«هاس»، و«ماكلارين». ومن السائقين: ماكس فيرستابن، وسيرجيو بيريز، وفرناندو ألونسو، وكارلوس ساينز، ولويس هاميلتون، ولانس سترول، وجورج راسل، وفالتيري بوتاس، وبيير غاسلي، وألكسندر ألبون، ويوكي توسوندا، ولوجان سارجنت، وكيفين ماجنسون، ونيك دي فريس، ونيكو هولكينبيرغ، وجواين تشو، ولاندو نوريس، وشارل لوكلير، واستيبان أوكون، وأوسكار بياستري.

ويسعى فريق ريد بول بقيادة سائقيه الهولندي ماكس فيرستابن والمكسيكي سيرخيو بيريس إلى تأكيد هيمنته على المرحلة الافتتاحية لبطولة العالم في سباقات «فورمولا 1»، عندما يخوض المرحلة الثانية في سباق جائزة السعودية الكبرى، فيما يحاول «فيراري» استعادة التوازن بعد خيبة سائقه شارل لوكلير من موناكو في البحرين.

وحقق «ريد بول» الثنائية على حلبة الصخير، الأحد قبل الماضي، باحتلال فيرستابن، بطل العالم في العامين الأخيرين، المركز الأول أمام زميله بيريس وسائق «أستون مارتن» الجديد المخضرم الإسباني فرناندو ألونسو (41 عاماً) بطل العالم عامي 2005 و2006.

في المقابل، تلقى فريق «فيراري» ضربة قاسية في السباق الافتتاحي بانسحاب سائقه لوكلير في اللفة الحادية والأربعين بسبب مشكلة ميكانيكية، وسيدخل سباق (الأحد)، بعقوبة إرجاعه 10 مراكز لاستبداله مكوّن التحكم الإلكتروني في وحدة الطاقة مرتين، فيما جاء سائقه الثاني الإسباني كارلوس ساينس رابعاً.

ويبدو أن فريق «ريد بول»، المتوج باللقب العالمي للصانعين أيضاً العام الماضي، يتقدم بشكل كبير على منافسيه، وهو مرشح لتعزيز هيمنته على الحلبة الحضرية السريعة في مدينة جدة.

وكان سائق «مرسيدس» الشاب البريطاني جورج راسل، قد علَق، عقب فوز «ريد بول» بثنائية سباق البحرين، قائلاً إن فريق ريد بول «شق الطريق» بالفعل نحو لقب الفئة الأولى بعد سباق واحد إثر إحكام قبضته على باكورة مراحل الموسم.

ورأى راسل الذي حل سابعاً: «لقد شقّوا الطريق نحو لقب هذه البطولة. لا أعتقد أن أي شخص سيقاتل معهم هذا العام».

وستتجه الأنظار إلى فريق «أستون مارتن» وسائقيه ألونسو والكندي لانس سترول، الذي حقق المركز السادس في البحرين رغم إصابة تعرض لها في معصمه الأيمن قبل انطلاق الموسم وحرمته من خوض التجارب أواخر الشهر الماضي.

وعلق ألونسو على سباق السعودية قائلاً: «في جدة، سيكون التحدي مختلفاً تماماً عن البحرين، حيث حظينا بأسبوعين للتعرف على الحلبة. لكن أعتقد أنه سيتعين علينا انتظار (سباق جائزة) أستراليا لمعرفة مستوى الأداء العام للسيارة بشكل أفضل».

كما هو الحال في عام 2022، يبدو أن فريق «مرسيدس» بعيد عن أن يكون قادراً على التنافس مع «ريد بول» بعد ثماني سنوات من الهيمنة بلا منازع.

وإذا نجح السائقان البريطانيان لويس هاميلتون وراسل في كسب نقاط في البحرين بحلولهما في المركزين الخامس والسابع توالياً، فسيكون من الصعب عليهما الكفاح من أجل الفوز بالسباق، حتى لو أن المدير النمساوي لفريق «الأسهم الفضية» توتو وولف، أكد أن فريقه تنافسي.

وقال وولف: «لم يكن أداؤنا في البحرين كما كنا نتوقع. ومنذ ذلك الحين، أجرينا محادثات لوضع خطة للعودة إلى القمة. على المدى القصير، دون إهمال أي تفاصيل في البحث عن الأداء. وعلى المدى الطويل من خلال التركيز على تطوير السيارة».





Source link

إعلانات مجانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *