أُوقف اليوم الأربعاء مواطن بريطاني في إسبانيا، بناء على طلب من الولايات المتحدة التي تشتبه بمشاركته في اختراق حسابات 130 شخصية عامة على موقع “تويتر” خلال شهر يوليو 2020، وفق ما أعلنت وزارة العدل الأميركية.
ووجّه القضاء الاتحادي الأميركي التهمة إلى جوزيف أوكونور (22 عاماً) لدوره في هذا الهجوم الإلكتروني، الذي تمّت على إثره ملاحقة ثلاثة أميركيين أيضاً.
وطال هذا الهجوم تحديداً حسابات الرئيسين الأميركيين الحالي جو بايدن والأسبق باراك أوباما والمليارديرين إيلون ماسك وبيل غايتس.
وأعلنت وزارة العدل في بيان أنه إضافةً إلى دوره في الهجوم الإلكتروني الخاص بحسابات تويتر، فإن أوكونور “متهم بعمليات اختراق أجهزة إلكترونية للاستيلاء على حسابات تيك توك وسنابشات” فضلاً عن “التحرّش الإلكتروني بضحية قاصرة”.
وتمكن المخترقون من قرصنة حسابات المشاهير على “تويتر” في 2020 وطلبوا من متابعيهم إرسال عملة بيتكوين الرقمية إلى حساب خاص، بعدما وعدوهم بمضاعفة أموالهم.
رسالة تم نشرها على حساب أوباما بعد اختراقه
وقادت العملية إلى حصول القراصنة على أكثر من 100 ألف دولار خلال 30 دقيقة.
وفي مارس، قضت المحكمة على الشاب غراهام إيفان كلارك (18 عاماً)، والذي يُعتقد أنه العقل المدبر للهجوم، بالسجن لمدة ثلاث سنوات، وهي العقوبة القصوى التي يسمح بها القانون في فلوريدا باعتبار أنه كان قاصراً (17 عاماً) لدى قيامه بذلك.
المراهق غراهام إيفان كلارك الذي أوقف بدوره العام الماضي بسبب تخطيطه للهجوم الالكتروني
وبحسب مكتب المدعي العام في ولاية كاليفورنيا، كان لكلارك شريكان هما ماسون شيبرد (19 عاماً) من بريطانيا، ونعمة فاضلي (22 عاماً) من فلوريدا.
وأكد موقع تويتر حينها أن القراصنة “تلاعبوا بنجاح بعدد صغير من الموظفين” في الشركة، مقدماً اعتذاره. وأقرّ بالأضرار التي تسبب بها الهجوم على سمعته.
وجاء في مقال نشره على مدونته حينها: “نحن محرجون، محبطون وخصوصا آسفون. نعلم بأن علينا العمل لاستعادة ثقتكم، وسندعم كل الجهود لمحاسبة المذنبين”.