تتجه الأنظار إلى مطلع العام الجديد، مع انطلاق فترة الانتقالات الشتوية في المملكة العربية السعودية، ودخول عدد من نجوم الدوري السعودي للمحترفين الفترة الحرة، التي تؤهلهم للتفاوض مع أي فريق من أجل التوقيع بشكل قانوني ورسمي، مع الانتقال فقط بعد 6 أشهر من الآن، بالتحديد بعد نهاية الموسم الكروي الحالي وبدء فترة التعاقدات الصيفية القادمة.
وبحسب نظام «فيفا»، فإن فترة الانتقالات الشتوية في المملكة ستبدأ يوم 1 يناير (كانون الثاني) المقبل وتستمر حتى يوم 28 من الشهر ذاته، مع توافر عدد كبير من اللاعبين الذين سيدخلون الفترة الحرة، بشرط أن يتبقى في عقودهم فترة 6 أشهر أو أقل، وهو ما ينطبق على بعض الأسماء المعروفة، وفي مقدمتهم المغربي عبد الرزاق حمد الله، مهاجم فريق الاتحاد.
إيغالو من أبرز هدافي الدوري السعودي (تصوير: سعد العنزي)
وانتقل حمد الله إلى صفوف الاتحاد منذ عام لمدة موسم ونصف الموسم؛ لذلك فإن عقده الحالي يمتد حتى صيف 2023؛ مما يدخله الفترة الحرة مع بدء شهر يناير المقبل، ووقتها يمكنه التوقيع مجاناً لأي فريق آخر أو تجديد تعاقده مع ناديه الاتحاد. ولا يعتبر حمد الله اللاعب الوحيد في صفوف الاتحاد الذي سيدخل الفترة الحرة، حيث ينتهي أيضاً عقد البرازيلي إيجور كورنادو في صيف 2023، مع إمكانية التجديد لموسم إضافي بموافقة الطرفين، بعد توقيعه لمدة موسمين في صيف 2021؛ لذلك فإن عقده الرسمي والمعترف به ينتهي بنهاية الموسم الحالي.
وينتهي عقد حمدان الشمراني لاعب الاتحاد أيضاً بنهاية الموسم الحالي؛ لذلك سيدخل اللاعب الفترة الحرة رسمياً، مع أنباء عن وجود مفاوضات مع ناديه من أجل التجديد، لكن حتى الآن لم يتوصل الطرفان لأي اتفاق نهائي. ويؤكد موقع «ترانسفير ماركت» العالمي أيضاً انتهاء عقد برونو هنريكي لاعب الاتحاد في صيف 2023، أي سيدخل اللاعب المحترف الفترة الحرة رفقة زملائه الآخرين مطلع العام الجديد.
عبد المجيد الصليهم لاعب النصر (موقع نادي النصر)
ومن الاتحاد إلى النصر، حيث يدخل عدد من لاعبي الفريق العاصمي الفترة الحرة بنهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) 2022، وعلى رأسهم عبد المجيد الصليهم وعبد الفتاح عسيري، مع نهاية عقد الثنائي بنهاية الموسم الحالي في يونيو (حزيران) 2023. كذلك ينتهي عقد أمين بخاري حارس الفريق النصراوي بنهاية الموسم الحالي أيضاً؛ مما يجعله داخل الفترة الحرة بالإضافة إلى الحارس وليد عبد الله والمحور البرازيلي لويس جوستافو.
ويأتي علي البليهي مدافع الأخضر السعودي في مقدمة لاعبي فريقه الهلال الذين سيدخلون الفترة الحرة، حيث سينتهي عقده في صيف 2023، أي يمكنه التفاوض والتوقيع لأي فريق آخر مطلع العام الجديد، في حال عدم توصله لاتفاق رسمي مع ناديه الحالي للتجديد. وتعاقد الهلال مع النيجيري أوديون إيغالو منذ عام لمدة موسم ونصف الموسم، أي ينتهي عقده الحالي مع ناديه العاصمي في يونيو من العام 2023؛ ونتيجة لذلك فإنه سيدخل الفترة الحرة أيضاً خلال فترة التعاقدات الشتوية المنتظرة.
وأعلنت إدارة الهلال في الصيف الماضي تجديد عقد المدافع الكوري الجنوبي جانغ هيون سو لمدة موسم رياضي ينتهي في صيف 2023؛ لذلك فإنه سيدخل الفترة الحرة أيضاً في الوقت الحالي، كما ينتهي عقد زميله ناصر الدوسري في يونيو 2023 بحسب آخر تجديد للاعب في 2020؛ مما يجعله ضمن اللاعبين الذين سيدخلون الفترة الحرة بالهلال، بالإضافة إلى عبد الله عطيف أيضاً.
عبد الرزاق حمد الله يترقب تمديد عقده مع الاتحاد (تصوير: عبد الله الفالح)
وأصبح الأرجنتيني إيفر بانيغا نجم فريق الشباب قريباً من التفاوض مع أي فريق آخر بحلول العام 2023، مع انتهاء عقده رفقة ناديه بنهاية الموسم الرياضي الحالي، ليدخل الفترة الحرة رفقة زميله ومواطنه كريستيان جوانكا مهاجم الشباب، الذي ينتهي عقده الحالي في 30 يونيو عام 2023، بالإضافة إلى زيد البواردي حارس الليث الشبابي.
وبعيداً عن لاعبي فرق المقدمة بدوري المحترفين، يتواجد التونسي نعيم سليتي نجم الاتفاق ضمن قائمة محترفي روشن الذين سيدخلون الفترة الحرة، مع تبقي 6 أشهر فقط في عقده مع ناديه الحالي. وبالمثل ألفارو ميدران لاعب فريق التعاون الذي ينتهي عقده بنهاية الموسم الحالي، وزميله سميحان النابت في التعاون أيضاً، بالإضافة إلى المغربي كريم البركاوي لاعب فريق الرائد ومهاجمه، ومواطنه مراد باتنا نجم الفتح الذي يقدم موسماً مميزاً مع فريقه.
وتنفق الأندية السعودية سنوياً مئات الملايين من أجل التعاقد مع نجوم على مستوى كبير؛ وذلك بهدف تقوية صفوفها في المنافسات المحلية والآسيوية، لكنها تواجه الكثير من المشاكل في المدفوعات المالية للاعبين؛ وهو ما يجعلها عرضة لعقوبات منع التسجيل التي تفرضها لجنة الاحتراف التابعة لاتحاد الكرة السعودي، وكذلك غرفة فض المنازعات المحلية وأيضاً فض المنازعات في «فيفا» ومحكمة التحكيم الرياضية الدولية (كاس).
ويتعين على الأندية السعودية التي تريد إجراء المزيد من التعاقدات الشتوية أن يكون سجلها المالي نظيفاً ودون أي ديون؛ إذ يتعين على بعض الأندية سداد عشرات الملايين من الريالات من أجل الحصول على شهادة الكفاءة المالية التي ستكون حديث الشارع الرياضي السعودي طوال شهر يناير المقبل؛ على اعتبار أن الحصول عليها يعني التسجيل بينما لن يستطيع التوقيع مع أي لاعب ما لم يحصل عليها.