بوسي ريوت ترفع دعوى في محكمة أوروبية على الحكومة الروسية
رفعت عضوتان من أعضاء فرقة بوسي ريوت الموسيقية، دعوى على الحكومة الروسية بسبب سجنهما بعد الاحتجاج الذي شاركا فيه في كاتدرائية في موسكو.
وتقول ماريا أليوخينا، ونادزدا تولوكونيكوفا إن ملاحقتهما القضائية بلغت حد التعذيب.
وقد رفعتا العضوتان الدعوى للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان على روسيا، مطالبتين بالتعويض.
وتطلب أليوخينا وتولوكونيكوفا 120.000 يورو، لكل منهما نظير الأضرار، و10.000 يورو مقابل تكاليف المحكمة.
وقال والد تولوكونيكوفا، أندري، إنه كان يجب عليهما أن تطالبا بتعويض أكبر.
وأضاف “ما الذي يمكنني أن أقوله؟ إنهما فتاتان جيدتان. لكن المبلغ المطلوب – في رأيي – ضئيل جدا”.
وقال للصحيفة الروسية المعروفة موسكوفيسكي كمسوموليتس “كان ينبغي أن تطلبا 250 مليون يورو، وليس 250.000 يورو”.
“همجية”
وكانت أليوخينا، وتولوكونيكوفا من بين خمس عضوات لفرقة بوسي ريوت، ارتدين أقنعة في فبراير/شباط 2012، وحاولن أداء بعض أغنياتهن المناهضة للرئيس الروسي بوتين في كاتيدرائية المسيح المخلص، قرب الكرملين.
وقد أوقف عرضهن موظفو الكاتيدرائية، وقبض على أليوخينا، وتولوكونيكوفا، مع عضوة ثالثة من المجموعة.
ثم حكم على أليوخينا، وتولوكونيكوفا بالسجن عامين لكل منهما بعد إدانتهما بالهمجية.
وقضت كل منهما 21 شهرا في السجن، وخلال فترة الاحتجاز قبل المحاكمة.
وغطت وسائل الإعلام قصتهما على نطاق واسع، وتعاملت الدول الغربية معها بتعاطف.
غير أن كثيرا من الروس، رأى فيما فعلتاه تجديفا، وشجبته الكنيسة الأرثوذكسية.
وكانت عضوتا المجموعة قد بدأتا دعواهما في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في يونيو/حزيران 2012، بينما كانت قضيتهما في روسيا لا تزال قيد النظر.
وتقول أليوخينا، وتولوكونيكوفا إن اعتقالهما ومحاكمتهما انتهكا مواد الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان التي تمنع التعذيب، وتضمن حرية التعبير، والأمن، والحرية، ومحاكمة عادلة.
وروسيا إحدى الدول الموقعة على هذه الاتفاقية.