بندر الفيصل يعلن عن تنظيم مهرجان فروسي «عالمي» في الرياض
قال إن الطائف ستكون قريباً ضمن الميادين الدولية المعتمدة
كشف الأمير بندر الفيصل رئيس مجلس إدارة هيئة الفروسية السعودية رئيس نادي الفروسية عن تأسيس ميدان جديد في العاصمة الرياض، وعن تنظيم مهرجان فروسي يستمر على مدار 8 أسابيع متتالية، تشارك فيه نخبة الجياد في العالم.
وأوضح الأمير بندر الفيصل، خلال مؤتمر صحافي، عقده أمس، عن بُعد، أن مدينة الطائف ستكون متخصصة في احتضان سباقات الخيل مستقبلاً، وقد تفوق الرياض بعدد السباقات حيث سيتم بناء ميدان عالمي عشبي فيها، وأن السنوات الخمس المقبلة سترى فيها هذه المدينة الشيء الكثير من الاهتمام الفروسي تنظيماً ومنافسة.
وحول الدعاوى المقامة حالياً في القضاء الأميركي ضد الجواد العالمي مكسيمم سكيورتي الفائز بجائزة الشوط الرئيسي من بطولة كأس السعودية للفروسية والاتهامات بتعاطيه منشطات محظورة، أكد الفيصل أن المنظمين للبطولة السعودية الكبرى أجروا فحوصات واختبارات متعددة لجميع الخيول المشاركة طوال الأشهر الستة التي سبقت انطلاقة البطولة في فبراير (شباط) الماضي، وأثبتت خلوها من أي مواد محظورة.
وشدّد الفيصل على أن منظمي كأس السعودية قرروا توزيع جميع الجوائز المالية الخاصة بالبطولة، باستثناء جائزة المركز الأول، كون الاحتجاج لم يبت فيه بشكل حاسم حتى اللحظة، ويتوقع أن يكون ذلك قبل نهاية العام.
بقيت الإشارة إلى أن الادعاء الأميركي بدأ في توجيه اتهامات لنحو 20 متهماً في هذا الشأن، ليصل إلى 200 متهم، بحسب الأمير بندر الفيصل.
وشدّد الفيصل على أن استضافة السعودية للكأس العالمية للفروسية في فبراير الماضي تعتبر أول محاولة جادة في تنظيم مثل هذا الحدث الكبير، مؤكداً نجاحها بامتياز، وأن لها أثراً إيجابياً في سباقات الخيل السعودية.
وأشار إلى أن هذه الاستضافة لم تكن لتأتي لولا الدعم الكبير من القيادة السعودية التي تحرص على استضافة جميع الأحداث العالمية الرياضية في البلاد.
وبيّن أن النسخة المقبلة ستكون أكثر قوة بمشاركات أكثر من دول مختلفة، من بينها أستراليا، وكذلك جياد نخبوية لها صولات وجولات في ميادين الفروسية في العالم.
وأشار إلى أن نادي الفروسية يستثمر حالياً في تأسيس بنى تحتية على الصعيد الإعلامي، لتظهر سباقات الخيل بالشكل المميز، وذلك بتكاليف تقدر بعشرات الملايين من الريالات.
وكان نادي الفروسية قرر حجب الجائزة التي تبلغ 20 مليون ريال للفائز بكأس السعودية، التي تعد مسابقة الخيول الأغلى في العالم، وذلك في انتظار استكمال تحقيق داخلي، بعد توجيه اتهامات للمدرب الفائز جيسون سيرفس، الذي تولى تدريب الجواد الفائز مكسيمم سيكيوريتي في قضية منشطات.
ووجّهت الولايات المتحدة الأميركية، اتهامها إلى سيرفس بصحبة 27 مدرباً وطبيباً بيطرياً ومروجي مواد محظورة، وآخرين في الولايات المتحدة الشهر الماضي، في مؤامرة واسعة النطاق لإعطاء الخيول مواد محفزة للأداء وخداع المراهنين.
وفاز مكسيمم سيكيوريتي بكأس السعودية في فبراير الماضي، وأقال مالكه جاري وست المدرب سيرفس بعد تورطه في فضيحة المنشطات، واستبدله بعضو قاعة المشاهير بوب بافيرت.
وقال نادي الفروسية السعودي، في بيان: «التحقيق الذي يجريه تأخر بسبب جائحة كورونا».
وأضاف: «نظراً للدعوى القائمة في الولايات المتحدة على جيسون سيرفس الذي حقق المركز الأول في الشوط الثامن في كأس السعودية، باستخدام المواد المحظورة لجياد تحت تدريبه، يودّ نادي الفروسية إحاطة الجميع بأنه يجري تحقيقاته الخاصة فيما يتعلق بالادعاءات، وبناء عليه سيقوم النادي بإيقاف صرف الجوائز لشوط كأس السعودية، مع الإحاطة بأنه تم إبلاغ المشاركين في الشوط بهذا القرار وبصفة مباشرة».
وتابع: «بسبب الظروف الصعبة التي سبّبتها جائحة (كوفيد 19) عالمياً، فإن التحقيق لم ينتهِ بعد، ولن يصدر نادي الفروسية أي بيان آخر حتى الانتهاء من التحقيق».