بسبب شكوى بسيطة في الأولمبياد.. عداءة بيلاروسية تهرب إلى بولندا وزوجها يفر إلى أوكرانيا
كانت شكوى بسيطة، لكن لا يمكنك الانتقاد بأمان إن كنت من بيلاروسيا. العداءة كريستينا تيمانوفسكايا انتقدت مدراء فريقها الأولمبي لإدخالها في سباق التتابع 4 × 400 دون موافقتها. لقد كان انتقادًا لم ينهي محاولتها الأولمبية فحسب، بل أيضًا حياتها في بيلاروسيا.
بعد 48 ساعة من نشر الفيديو، قالت إنه تم مرافقتها من قبل ممثلي فريق بيلاروسيا الفريق إلى المطار. حُزمت حقائبها وحُجزت تذكرتها للعودة إلى البلاد، وكانت مرعوبة.
طالبت العدّاءة اللجنة الأولمبية الدولية بالتدخل، حيث قالت إن الاستدعاء الفوري جاء من الأعلى، تذكرة باتجاه واحد، وعودة إلى الوطن لقمع محتمل. كانت تيمانوفسكايا خائفة من العودة إلى بيلاروسيا لسبب وجيه.
إذ أن الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، الملقب بآخر ديكتاتور في أوروبا، شن حملة قمع وحشية ضد المعارضين، وكانت مزاعم الوحشية دائمة الظهور، بينما نقلت CNN باستمرار أنباءً عن اغتصاب الذكور في حجز الشرطة، والوحشية المفرطة ضد المتظاهرين السلميين، بينما توفي نشطاء في ظروف غامضة أثناء احتجاز الشرطة لهم.
وفي الأسبوع الماضي، حظرت محكمة محطة إخبارية مستقلة باعتبارها متطرفة وسط هجوم أوسع على وسائل الإعلام، في حين تنفي الحكومة الاتهامات بالوحشية.
بالعودة إلى المطار، اتصلت تيمانوفسكايا بالشرطة اليابانية، التي احتجزتها في أمان. ومع انتشار أنباء ما وصفته بإعادتها القسرية، قالت اللجنة الأولمبية البيلاروسية إنها تعاني “مشاكل نفسية وعاطفية ولذا أزيلت من الفريق”، الأمر الذي نفته العدّاءة.
بعد الحادثة، عرضت بولندا على تيمانوفسكايا تأشيرة إنسانية، وربما اللجوء، بينما قال مارسين برزيداكز، نائب وزير الخارجية البولندي، إن العدّاءة “حرة في متابعة مسيرتها الرياضية في بولندا، ولكن هذا سيكون قرارها”.
دخلت تيمانوفسكايا السفارة البولندية في طوكيو، وفي نفس الوقت تقريبًا فر زوجها من بيلاروسيا إلى أوكرانيا، في إشارة علنية للغاية على الطريقة التي تعاملت بها بيلاروسيا حتى مع أقل الانتقادات اللاذعة، حيث يعاني الكثير منهم بصمت خلف القضبان.