كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، عن رفض إدارة نادي النصر، منح نظيرتها في الطائي أي إعارات مجانية خلال الموسم الجديد، حيث أشارت إلى أن الإعارات التي تمت الموسم المنصرم للاعبين نواف العقيدي ومختار علي ومحمد مران، تكفل بها الأمير خالد بن فهد العضو الذهبي بالنصر، وذلك دعماً للنادي الصاعد.
وسيعود الحارس نواف العقيدي ولاعبا الوسط مختار ومران إلى نادي النصر عقب نهاية فترة إعارتهم.
ولن يجد العقيدي، الذي نال جائزة أفضل حارس في البطولة الآسيوية الأخيرة للمنتخبات تحت 23 عاماً، الفرصة نفسها التي وجدها مع الطائي الموسم المنصرم، حيث شارك أساسياً بعد رحيل الحارس البلغاري مارتن لوكوف، قبل نهاية فترة التسجيل الشتوية لينال العقيدي فرصته في تمثيل الفريق.
فيما لم تتضح الرؤية بشأن تجديد إعارة اللاعب جمال باجندوح القادم من نادي الشباب، الذي كان أيضاً من الخيارات المهمة في قائمة المدربين الذين قادوا الفريق.
يذكر أن الطائي أعلن أيضاً عن ضم اللاعب عبد المحسن فلاته، فيما تم التجديد مع اللاعب محمد حرزان.
يذكر أن تركي الضبعان رئيس نادي الطائي، صارح الأعضاء الذهبين والعاديين بشأن أهم العوائق التي يمكن أن تصادف النادي في الموسم المقبل، بعد أن أنهى الفريق الكروي موسمه الأول في دوري المحترفين السعودي في المركز السادس كأفضل مركز يتحقق في الموسم الأول لفريق صاعد من دوري الأولى إلى المحترفين، منذ انطلاقة النسخة الجديدة لهذا الدوري موسم 2008.
وتحدث الضبعان في لقاء وصفه بالأخوي وانتهى بالجلوس على طاولة العشاء التي أعدت لهذه المناسبة.
وكان أبرز ما تحدث فيه الضبعان خلال هذا اللقاء، الذي حضره عدد من كبار الداعمين للنادي، هو وضع الجهاز الفني للفريق، حيث أكد عدم إمكانية التجديد مع المدرب التشيلي سييرا، الذي غادر إلى بلاده قبل بداية نهاية النسخة الماضية من الدوري بجولتين نتيجة ظروفه الأسرية والوقوف بجانب والدته، حيث تعذرت عودته عدة مرات، مما جعل مساعده ماسيليو يقود الفريق أمام الفيصلي والحزم في ختام المشوار.
وكان الضبعان متحفظاً على كل ما يخص علاقتهم بالمدرب، لكنه قرر أن يعلن ذلك بشكل مباشر للداعمين من أجل إيقاف كل التكهنات حول وجود خلافات تسببت في رحيل المدرب الذي حقق المنجز الأكبر في تاريخ مشاركات الفريق بدوري المحترفين، حيث كان الهدف فقط تحقيق البقاء وليس الوصول إلى هذا المركز المتقدم.
كما أن الطائي بات عليه تسديد مستحقات مالية تصل إلى 9 ملايين ريال من أجل الحصول على شهادة الكفاءة المالية، حيث كانت فاتورة البقاء مكلفة مادياً، رغم الحرص الكبير من جانب الإدارة على الموازنة بين المداخيل والمصاريف في ظل ضعف الموارد خارج إطار وزارة الرياضة والرابطة وغيرها من الموارد الرسمية التي تصل للنادي، من بينها الجانب المتعلق بالرعاة والنقل التلفزيوني.
ويتطلب من الإدارة أولاً إغلاق موضوع الجهاز الفني، حيث وصلت عدة أسماء من قبل وسطاء من بينهم أوروبيون ومن أميركا الجنوبية، حيث تدرس إدارة الضبعان الخيارات البديلة عن سييرا.
واستبعدت مصادر في نادي الطائي أن يكون المركز الذي تحقق في النسخة الماضية من الدوري مغرياً للإدارة من أجل البحث عن مركز أفضل، ورفع قيمة الفاتورة والمصاريف المالية، مشيراً إلى أن هناك سياسة تنتهجها الإدارة ترتكز في المقام الأول على عدم الصرف خارج قدرات النادي المالية.
