بعد سنوات من العمل على هذا الجانب الذي لم يرَ النور بعد، أعلن اتحاد كرة القدم السعودي عن إطلاق مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية بالاستعانة بالاتحاد الدولي للعبة «فيفا».
وأوضح الاتحاد في بيان صحافي، أن الاتحاد السعودي يعمل بالتعاون مع «فيفا» على توثيق تاريخ كرة القدم من خلال تقديم مشروع يؤرخ أحداثها التاريخية في السعودية، وذلك انطلاقاً من أهمية توثيقه ليكون مرجعاً لجميع الرياضيين.
وبحسب البيان، فإن أربع جهات رئيسية ستعمل في المشروع، هي اتحاد كرة القدم، والأعضاء المرشحون من منسوبي الأندية أعضاء الجمعية العمومية، وخبراء دوليون في التوثيق الرياضي يتم ترشيحهم من «فيفا»، بالإضافة لمن يتم الاستعانة بهم من جانب فريق العمل بمن يرونه مناسباً. ولم يكشف اتحاد القدم عن فريق العمل الآن، وتحديداً أسماء الأشخاص العاملين فيه، والجمعية العمومية للأعضاء.
وستكون آلية عمل توثيق تاريخ كرة القدم السعودية من خلال طلب الأندية أعضاء الجمعية العمومية بتعيين من يرونه من منسوبيهم ليكون ممثلاً للنادي، على أن يقوم الأعضاء المعينون من الأندية والخبراء الدوليون بتحديد آلية العمل والبرنامج الزمني للمشروع الذي سيكون تحت إشراف الجمعية العمومية لاتحاد اللعبة.
وكان ياسر المسحل رئيس اتحاد كرة القدم السعودي أوضح في تصريحات صحافية نشرتها «الشرق الأوسط» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أن «البطولات معروفة وكل نادٍ يعرف البطولات التي حققها، ولا يوجد شيء نخاف منه»، مضيفاً: «سنؤدي عملنا بإطلاع أعضاء الجمعية العمومية ووسائل الإعلام، وفق آلية واضحة».
وتابع المسحل: «لدينا تاريخ فيه ثراء كبير جداً، نتكلم عن 1947 عندما حضر الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه – مباراة نهائية وتوج الفائزين، وهذه معلومة لا يعرفها كثيرون»، مؤكداً «هذا تاريخ رائع جداً أن يكون الملك المؤسس هو من بدأ حضور المباريات وتتويج الفرق، فهذا التاريخ سنعود له ونوثقه بشكل واضح».
وكشف المسحل أن تاريخ كرة القدم السعودية ليس طويلاً يصعب حصره، وقال: «التاريخ لا يتجاوز 70 سنة وليس ألف سنة، ما يجعل حصره صعباً، البطولات معروفة وكل شيء موجود ومعروف، ولن نخشى أي شيء، وسنقدم هذا المنتج للأجيال التي ستشاهد تاريخ الرياضة السعودية»، لافتاً إلى أن توثيق البطولات «من نشأة كرة القدم في الدولة السعودية، وليس من تاريخ اعتماد الاتحاد السعودي لكرة القدم والاعتراف به».
