الفوز بلقاء واحد على الأقل في الدور الأول، هدف الثنائي معمري
الجزائر- يضع الثنائي الجزائري لكرة الريشة (بادمنتون), كسيلة معمري وتانينة معمري, المتأهل إلى الألعاب الأولمبية 2024 بباريس (26 يوليو- 11 أغسطس) نصب عينيه الفوز “في مباراة واحدة على الأقل” خلال الدور الأول من الموعد, “رغم صعوبة المهمة”, في إختصاص زوجي مختلط, حسبما أورده مدير المنتخبات الوطنية, دبابش علاء الدين.
وجاء تأهل كسيلة وتانينة معمري إلى الالعاب الاولمبية-2024, تحت اشراف الناخب الوطني, جيتلي أحسن حليم, بعد رحلة “ماراطونية” مع المنافسات الدولية والقارية, حيث حققا, في مختلف الدورات, 9 ذهبيات تعادل المراتب الأولى و3 مرات المركز الثاني ومرتين الصف الثالث, وهو ما مكنهما من احتلال المركز الـ47 في اختصاص (زوجي-مختلط) وفي صدارة ترتيب اللاعبين الأفارقة.
وبهذا تسجل رياضة كرة الريشة الجزائرية ثاني مشاركة لها في المحفل الأولمبي بعد الأولى التي كانت في أولمبياد 2008 ببيكين (الصين), وكانت ممثلة باللاعب نبيل لسماري في جدول (فردي-رجال) تحت إشراف المدرب الوطني عمر نويشي.
وبخصوص حظوظ الثنائي الجزائري في موعد باريس, بداية بدور المجموعة التي أقعته في المجموعة الثانية التي تضم ممثلين عن كوريا الجنوبية, تايلند, وهولندا, صرح مدير المنتخبات الوطنية لوأج قائلا: “يبقى هدف الثنائي معمري كسيلة وتانينة الفوز بلقاء واحد على الأقل من بين اللقاءات الثلاثة في الدور الاول, ويمكن القول أنهما جاهزان لإنجاز هذه المهمة. لقد أوقعتنا القرعة ضمن مجموعة صعبة كون منافسينا يتمتعون بمستوى عالمي, لكن بالنسبة لنا, فإن بلوغ الأولمبياد يعد إنجازا بحد ذاته, بحكم أننا احتلينا الصدارة في افريقيا حسب التصنيف العالمي, وذلك بعد 32 مشاركة في دورات دولية”.
وأضاف ” فحتى لو كنا أبطال افريقيا فإن ذلك لن يكفي إلا من خلال المشاركة في أكبر عدد من المنافسات لحصد أكبر عدد من النقاط للارتقاء في الترتيب العالمي الذي يسمح بالتأهل وهو أمر صعب المنال, لذا فإن بلوغ الاولمبياد يعتبر انجازا بذاته”.
ويصنف الزوجي الكوري الجنوبي في المركز الثالث عالميا, والتايلندي الثامن عالميا, فيما يصنف الثنائي الهولندي الـ15 عالميا, في الوقت الذي يصنف فيه الجزائريان معمري الـ47 عالميا.
ومعلوم أن صاحبي المركزين الأولين عن كل مجموعة يتأهلان الى الدور الثاني وهو ما دفع المسؤول بالقول “أن التأهل للدور الثاني عن مرحلة المجموعات أمر عسير للغاية, لكن لابد من الايمان بقدرات الثاني الجزائري على صنع المفاجأة”.
وقال دبابش أيضا: “رؤية الراية الجزائرية حاضرة في رياضة كرة الريشة خلال الالعاب الاولمبية, أمر مشرف لأننا البلد العربي الوحيد المتأهل في هذه الرياضة عن طريق لتصفيات. أما الرياضيين الأفارقة الذين سيحضرون الحدث الاولمبي فقد تمت دعوتهم عن طريق الـ”ويلد كارد” (أي الدعوة)”.
واستعدادا للمحفل الأولمبي, خاض الأخوان معمري, منذ الـ27 أبريل الماضي عقب انتهاء البطولة العالمية بالصين, ستة تربصات بأكاديمية “بلاي سبورت” بباريس الفرنسية, إلى غاية 20 يوليو وهو تاريخ التحاقهما بالقرية الأولمبية.
وتخللت تحضيرات الثنائي الجزائري مشاركات في دورات دولية على غرار البطولة العالمية المفتوحة بأندونيسيا مطلع يونيو المنصرم, ثم برين الفرنسية منتصف الشهر ذاته, إضافة الى الدورة الدولية بجزيرة لارينيون الفرنسية مطلع يوليو الحالي.