السفير الفرنسي بالقاهرة: التعاون بين «ديوان» و«جاليمار» يعكس التزامًا مشتركًا بالحوار الثقافي

احتفلت السفارة الفرنسية بالقاهرة بتوقيع اتفاقية تعاون مع دار ديوان للنشر، لدعم مشروع نشر وتوزيع نسخة مصرية من مجموعة من الكتب الفرنسية.
وقّع الاتفاق كل من سفير فرنسا فى مصر، ممثلاً عن السفارة الفرنسية، وليال الرستم، المدير التنفيذى والشريك المؤسس فى دار ديوان للنشر. وبموجب هذه الاتفاقية، تدعم السفارة الفرنسية مشروعًا مشتركًا بين ديوان ودار النشر الفرنسية «فوليو» (Folio)، التابعة لمجموعة «مادريجال/ جاليمار»، يتمثل فى إطلاق سلسلة من الكتب الورقية الأدبية باللغة الفرنسية، تُطبع محليًا فى مصر وتُوزع بأسعار ميسَّرة.
وقالت ليال الرستم، المدير التنفيذى لديوان، إن هذه الخطة الطموحة تلبى رغبة أكثر من ثلاثة ملايين متحدث بالفرنسية، وحوالى خمسين ألف طالب يدرسون تلك اللغة فى معاهد وجامعات مصر، وسوف يبدأ تنفيذها من خريف هذا العام ٢٠٢٥.
وأضافت ليال، فى تصريحات على هامش الاحتفال: «فكرنا كيف نوفر الكتب الفرنسية للجالية الفرنسية وكذلك الدارسين بأسعار مناسبة، وكان هناك عائق كبير فى حالة اكتفينا باستيراد الكتب الفرنسية، فأسعارها وكذلك مصاريف الشحن باليورو، مما يجعل المبلغ النهائى المطلوب دفعه فيها مرتفعاً للغاية، من هنا جاءت فكرة الطبعة المصرية لتلك الأعمال، لكن بجودة فائقة تماثل الطبعة الفرنسية من حيث الغلاف والتنسيق والطباعة، وقد حصلنا على ٣٠ عنواناً من سلسلة «Folio» الشهيرة التى تقدم كلاسيكيات الأدب والفلسفة الفرنسية».


وتابعت: «أنا فخورة بهذا المشروع، حيث نسد به نقصاً واضحاً فى سوق الكتاب، ونلبى احتياجات المتحدثين والدراسين للفرنسية فى مصر بأسعار معقولة، وأتمنى أن يستمر المشروع طويلاً، وأن يكبر عدد العناوين التى يقدمها كل عام».
من جانبه عبَّر سفير فرنسا عن سعادته الكبيرة بهذا المشروع، وأكد أن هذه المبادرة ليست سوى بداية لتعزيز التبادل الثقافى بين فرنسا ومصر على نحو أعمق وأكثر تأثيرًا.
وأشار إلى أهمية إتاحة الأدب الفرنسى لشريحة أوسع من القراء، مؤكدًا الدور المحورى الذى تلعبه دار جاليمار، إحدى أعرق دور النشر الفرنسية. ويعكس هذا التعاون بين ديوان وجاليمار التزامًا مشتركًا بالحوار الثقافى، وحرصًا على تقديم كتب فرنسية عالية الجودة فى مصر بأسعار فى متناول الجميع.
كما أشار إلى أنه خلال زيارة رئيس فرنسا إلى مصر، تم التطرُّق إلى هذه المبادرة، وقد عبَّر عن دعمه لها، باعتبارها نموذجًا للمشاريع الثقافية التى يؤمن بها ويشجِّع على تطويرها وتوسيع نطاقها.
من بين هذه الأعمال التى يستهدفها المشروع «المكان» آنى إرنو، «إرادة المعرفة» ميشيل فوكو، «فوليوبلوس» فريدريك رامبو وبرتران لوكلير، «الغثيان» و«الأبواب المغلقة» جان بول سارتر، «مدار العنف» ناتاشا أباناه، «فن الرواية» ميلان كونديرا، «بالزاك والخياطة الصغيرة الصينية» داى سيجيه، «شارع المتاجر المعتمة» باتريك موديانو، «ثلاث نساء قويات» مارى نداى، «بلاد الآخرين» ليلى سليمانى، «وعد الفجر» رومان غارى، «مذكرات أدريان» مارغريت يورسنار، «مذكرات فتاة مهذبة» سيمون دى بوفوار، و«الهورلا» و«كرة الشحم وقصص أخرى» جى دى موباسان.