يتطلع المنتخب السعودي الأول إلى مواصلة ظهوره المميز في التصفيات الآسيوية النهائية والمؤهلة لمونديال قطر 2022 وذلك عندما يحل ضيفاً على نظيره منتخب فيتنام في مستهل مباريات الدور الثاني من دور المجموعات وضمن منافسات الجولة السادسة.
ويدخل الأخضر السعودي مباراته أمام فيتنام بعد سلسلة مثالية وغير مسبوقة في تاريخ مشاركاته بالتصفيات النهائية المؤهلة للمونديال، حيث حقق المنتخب السعودي أربعة انتصارات متتالية وتعادلا وحيدا أمام أستراليا ليبلغ النقطة الثالثة عشرة من أصل المتاحة أمامه 15 نقطة.
ويسير المنتخب السعودي بصورة مثالية نحو إكمال مشواره وبلوغ المونديال القادم للمرة الثانية على التوالي بعد نجاحه بالتأهل لمونديال روسيا 2018 والمرة السادسة عبر تاريخه والتي بدأت منذ مونديال 1994مروراً بنسخ 1998 و2002 و2006 والتي غاب بعدها عن التأهل لمدة 12 عاما قبل أن يعود في المونديال الأخير.
ويدرك الأخضر السعودي أن صدارته للمجموعة لا تكفل له مواصلة المشوار نحو التأهل وصعوبة المرحلة القادمة خاصة مع تبقي خمس مباريات إلا أن المنتخب السعودي نجح بتقديم نتائج مثالية ستمنحه فرصة كبيرة في حسم التأهل قبل وصول المحطة الأخيرة من التصفيات.
ويعيش المنتخب السعودي تجانساً كبيراً تحت قيادة مدربه الفرنسي إيرفي رينارد الذي تمكن من تقديم فريقه بصورة مثالية رغم ظروف الإصابات المتعاقبة والغيابات المتكررة في كل جولة، إلا أن الأخضر السعودي ظهر بصورة مثالية دون أي تأثر مهما كانت الأسماء الغائبة.
ويحضر المنتخب السعودي في صدارة المجموعة الثانية وبفارق ثلاث نقاط عن وصيفه منتخب أستراليا الذي يملك عشر نقاط، فيما يأتي ثالثاً منتخب اليابان برصيد تسع نقاط ثم سبع نقاط لمنتخب عمان الذي يحضر في المركز الرابع وسيواجه اليابان في هذه الجولة، فيما يأتي منتخب الصين خامساً بأربع نقاط ثم فيتنام في المركز الأخير دون أي رصيد نقطي.
ويسعى الأخضر السعودي لتكرار تفوقه أمام نظيره منتخب فيتنام كما حدث في المواجهة التي جمعت بينهما في العاصمة الرياض وكسبها بثلاثية مقابل هدف، حيث ستمنح نقاط المواجهة خطوة أكبر للمنتخب بزيادة حظوظه بالتأهل عن هذه المجموعة.
ومن المؤكد غياب فواز القرني حارس مرمى الأخضر السعودي عن المواجهة، ليواصل الحارس الشاب محمد الربيعي حضوره في القائمة الأساسية حيث كان الربيعي أحد نجوم المباراة أمام أستراليا، ويعتبر الربيعي الحارس الثالث بعد العويس الغائب بداعي الإصابة والقرني البديل الثاني الذي غيبته الإصابة.
ولم يتأثر المنتخب السعودي خلال التصفيات الحالية بغياب أي من الأسماء، وهو الأمر الذي لازمه منذ بداية مشواره في التصفيات الحالية، إلا أن التجانس الكبير للمجموعة وقدرتهم على تسيير المباراة وفق المطلوب وتتابع الانتصارات ساهم بعدم التأثر.
ويتطلع الأخضر هذا المساء إلى استعادة نغمة انتصاراته بعد تعادله أمام أستراليا في الجولة الماضية، حيث يعول كثيراً على نجوم يتقدمهم سالم الدوسري الذي انتزع نجومية مباراة أستراليا والمقدمة من الاتحاد الآسيوي للعبة، بالإضافة لسلمان الفرج قائد الفريق وأحد أبرز العناصر في وسط الميدان.
ومن المتوقع مواصلة حضور فراس البريكان في القائمة الأساسية للأخضر السعودي، حيث حل البريكان بديلاً عن المهاجم صالح الشهري في مباراة أستراليا الماضية، قبل أن يزج رينارد بالشهري بديلاً عن البريكان.
أما في خط الدفاع فسيواصل علي البليهي حضوره في القائمة إلى جوار عبد الإله العمري، فيما سيحضر ناصر الدوسري في مركز الظهير الأيسر لتعويض غياب ياسر الشهراني كما حدث أمام أستراليا، حيث يفتقد الأخضر في معسكره الحالي للثنائي عبد الله مادو وياسر الشهراني بالإضافة للحارس العويس.
من جانبه يحاول منتخب فيتنام تحقيق نتيجة إيجابية أمام متصدر المجموعة الأخضر السعودي، حيث خسر صاحب الأرض كافة مبارياته وبات خارج حسابات التأهل للمونديال، ولم يسبق لمنتخب فيتنام بلوغ نهائيات كأس العالم، بل يعتبر حضوره في التصفيات النهائية المؤهلة للمونديال أمرا غير معتاد بالنسبة له.
ونجح منتخب فيتنام ببلوغ المرحلة النهائية «الدور الحاسم» من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2022 بعدما انتزع بطاقة التأهل بحلوله في المركز الثاني بالمجموعة السابعة وتأهله ضمن البطاقات المتاحة لأفضل مركز ثان.
وكانت مجموعة منتخب فيتنام تضم إلى جواره كلاً من منتخب الإمارات المتصدر بفارق نقطة وحيدة عن وصيفه منتخب فيتنام بالإضافة إلى منتخبات ماليزيا وتايلاند وإندونيسيا.
إلا أن منتخب فيتنام في التصفيات النهائية خسر جميع مباريات، كانت الأولى أمام السعودية بنتيجة 3 – 1 ثم أستراليا بهدف وحيد دون رد ثم الصين بنتيجة 3 – 2 وبعدها عمان بثلاثة أهداف مقابل هدف قبل أن يخسر في الجولة الماضية أمام اليابان بهدف وحيد دون رد.
وتبحث سلطنة عُمان عن تكرار نتيجتها الرائعة ذهاباً عندما فازت على اليابان في عقر دارها 1 – صفر، عندما تستقبلها في مسقط، لكنها تراجعت بعد ذلك إلى المركز الرابع بسبع نقاط، فيما تبحث أستراليا عن استعادة نغمة الفوز ضد الصين الخامسة (4) بعد خسارتها أمام اليابان وتعادلها مع السعودية.
ويغيب عن تشكيلة مدرب عمان الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش محمد المسلمي وعبد العزيز الغيلاني، فيما تحوم شكوك حول مشاركة محسن الغساني.
في المجموعة الأولى حيث تبدو إيران (13 نقطة) وكوريا الجنوبية (11) في مسار سهل نحو النهائيات، يبحث لبنان، ثالث الترتيب (5) عن تعويض إهداره فوزاً تاريخياً ضد إيران عندما يستقبل الإمارات (3) الباحثة دوماً عن أول انتصاراتها.
وكان لبنان، الباحث عن تأهل أول إلى الملحق، فرط في تقدمه على إيران قبل أن يتلقى هدفين في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع ويخسر 1 – 2.
وتمثل المباراة مفترق طرق للمنتخبين، إذ إن الإمارات تريد إحياء آمالها، فيما يبحث لبنان بقيادة التشيكي إيفان هاشيك عن استعادة المعنويات وتعزيز موقعه الثالث.
ويغيب عن لبنان قائده المخضرم حسن معتوق كما تحوم الشكوك حول مشاركة المدافع جوان الأومري.
وكانت آخر زيارة إماراتية إلى لبنان قد شهدت خسارته 1 – 3 ضمن تصفيات مونديال 2014، علماً بأنهما تعادلا ذهاباً دون أهداف.
وتفتقد الإمارات، المشاركة مرة وحيدة في المونديال عام 1990 المدافع وليد عباس للإيقاف لينضم إلى قائمة الغائبين الطويلة التي تضم أيضاً فابيو ليما ومحمود خميس ومحمد عباس وماجد حسن وشاهين عبد الرحمن وخليفة الحمادي للإصابة.
ويتشبث المنتخب العراقي، الحالم بمشاركة ثانية بعد 1986 بأمل الفوز على كوريا الجنوبية في الدوحة للإبقاء على آماله. ويتعين على منتخب «أسود الرافدين» خطف النقاط في مغامرته المنتظرة، بعد سلسلة نتائج مخيبة في الجولات الخمس الماضية كانت حصيلتها المركز الرابع بأربع نقاط فقط.
من جهته، اقترب منتخب كوريا الجنوبية من تأمين إحدى بطاقتي التأهل المباشر، علماً بأن لقاء الذهاب بينهما انتهى بالتعادل السلبي في سيول.
وكاد المنتخب العراقي يتعرض لثاني خسارة في الدور الحاسم بعد الأولى أمام إيران، لولا حكم الفيديو المساعد «في إيه آر» الذي منحه ركلة جزاء في الدقائق الخمس الأخيرة ضد سوريا أدرك منها التعادل (1 – 1).
وتنتظر سوريا، متذيلة المجموعة بنقطتين والحالمة بمشاركة أولى في المونديال، مواجهة مفصلية أمام إيران في عمان، في ظل غيابات جديدة مؤثرة بداعي الإصابة.
وسيفتقد «نسور قاسيون» الذين خسروا ذهاباً صفر – 1 جهود عمر خربين مهاجم الوحدة الإماراتي ولاعب وسط يونيكوس اليوناني إياز عثمان، في حين تبدو مشاركة المدافعين سعد أحمد و محمد عنز غير مؤكدة بداعي الإصابة أيضاً.
كما يغيب لاعب وسط سبارتا روتردام الهولندي محمد عثمان الذي ترك المنتخب وغادر إلى هولندا، احتجاجاً على عدم إشراكه في مباراة العراق في الجولة الماضية.
ويشكل المنتخب الإيراني عقدة للمنتخب السوري في تاريخ مواجهات المنتخبين الودية والرسمية والتي بلغت 28 مباراة، انتهت 17 منها بفوز إيران مقابل 10 تعادلات وفوز وحيد لسوريا تحقق في طهران قبل نحو 48 عاماً وتحديداً عام 1973 في تصفيات مونديال 74 وفازت سوريا حينها 1 – صفر سجله عبد الغني طاطيش.