كشفت لجنة ملف الرياض 2030، خلال زيارة لجنة التقييم في المجلس الأولمبي الآسيوي للعاصمة الرياض التي بدأت أمس، عن تفاصيل برنامج الأسرة الأولمبية الآسيوية التحويلي لدعم اللجان الأولمبية الوطنية الزائرة، وضمان أداء الرياضيين من جميع أنحاء آسيا في أفضل حالاتهم في دورة الألعاب الآسيوية المقررة 2030، التي تتنافس على استضافتها الرياض والدوحة، حيث يحسم الفائز منهما في 16 من شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل في العاصمة العمانية مسقط، خلال اجتماع الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي.
وتستمر الزيارة لمدة 3 أيام، حيث يتم تفقد ومشاهدة المناطق التي ستقام عليها منافسات دورة الألعاب الآسيوية 2030، في حال فوز الرياض بها على حساب الدوحة القطرية، إذ يزور أعضاء اللجنة مناطق القدية والرياض التاريخية والجنادرية لمعرفة ماذا سيفعل السعوديون حين يستضيفون الدورة الأكبر على مستوى آسيا.
والتزم ملف الرياض بترك إرث دائم للمجلس الأولمبي الآسيوي حين استضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030، حيث سيكون برنامج الأسرة الأولمبية الآسيوية في صميم تعهداتها، إذ سيتم تبادل المعلومات والخبرات حين الاستضافة، ويساعد المجلس الأولمبي الآسيوي على تعزيز الاتصالات المتزايدة، ونقل المعرفة بين اللجان الأولمبية الوطنية.
وأشار ملف الرياض إلى أن تنفيذ هذا الالتزام يأتي تماشياً مع برنامج تحقيق رؤية جودة الحياة، بصفته جزءاً من رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان 2030. وبحسب برنامج الأسرة الأولمبية الآسيوية الذي تضمن أماكن ومرافق الرياض 2030 لتكون ذات مستوى عالمي، ومنشآت التدريب فيها عالية الأداء.
وشدد الملف على أن قرية الرياضيين سيكون من السهل الوصول إليها، حيث تقع في قلب الألعاب، وستخلق جواً مجتمعياً يعزز التزام العرض بوضع الرياضيين في آسيا في قلب الأحداث، وضمان حصولهم على تجربة مدهشة.
ورغبة في إمتاع آلاف الرياضيين المشاركين في دورة الألعاب الآسيوية، خاصة مسؤولي المجلس الأولمبي الآسيوي، سيتاح لهم الوصول إلى مجموعة من الخدمات التي ستوفر تجربة مريحة ناجحة، مع مزايا مثل الإقامة المجانية لجميع مندوبي اللجنة الأولمبية الوطنية في قرية الرياضيين الأكثر حداثة، مع مساحات مكتبية ومساحات طبية وتخزين هي الأولى في دورة الألعاب الآسيوية، وضمان الإقامة المميزة للإعلام بشكل عام لتغطية المنافسات كافة في كل الألعاب.
وتعهد ملف الرياض كذلك بإقامة معسكرات للألعاب الآسيوية اعتباراً من عام 2023 لتحديد المواهب الشابة، وتقديم برنامج عالي الأداء مدته 7 سنوات لإعدادهم لدورة الألعاب الآسيوية 2030، وإنشاء أكاديميات الألعاب الآسيوية، وتوفر للراغبين من الرياضيين برنامج ماجستير إدارة الأعمال في إدارة الأحداث في جامعة الملك سعود بالرياض، لتشجيع الاستضافة المستقبلية للفعاليات الرياضية المتعددة.
وستكون قرية الرياضيين دافئة جذابة، على أن تكون أجواؤها مجتمعية، كونها ستكون في قلب الرياض.
وتعهد كذلك بتوفير الخدمات الطبية عند الطلب للرياضيين ومسؤولي الفرق في مستوصف الألعاب، وفي كل مكان رياضي، مع توفير رعاية مباشرة على مدار 24 ساعة. كما سيوفر الملف نظام نقل الرياضيين، لتوفير خدمات نقل سريعة مريحة للرياضيين ومسؤولي الفريق الذين يسافرون من وإلى أماكن المنافسة والتدريب، عند الوصول والمغادرة إلى المطار ووسط المدينة.
وستلتزم الرياض 2030 بتحسين أنماط حياة الأفراد في جميع أنحاء المملكة. كما يضمن هذا البرنامج السخي أن تتاح لشركات الألعاب الأولمبية والرياضيين ومنسوبي المجلس الأولمبي الآسيوي الأوسع فرصة لإلهام جيل جديد من المشجعين في جميع أنحاء آسيا بتجربة ألعاب آسيوية لا تُنسى.
ومن جهته، قال الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيس لجنة ملف الرياض 2030: «يسعدنا أن نعلن عن تفاصيل برنامج الأسرة الأولمبية الآسيوية، بصفته جزءاً من التزامنا الشامل بضمان تمتع الرياضيين بتجربة مريحة في الرياض المذهلة».
وتابع: «سيتمكن الرياضيون من الوصول إلى أحدث مرافق التدريب والخدمات الطبية والتموينية وقرية الرياضيين الشاملة المرحبة طوال فترة وجودهم في الرياض، التي بدورها ستسمح لهم بأداء أفضل ما لديهم».
وقال الأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز، مدير عام الرياض 2030 نائب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية: «نحن متحمسون للكشف عن دعمنا للمراكز الأولمبية الوطنية، بصفته جزءاً من تفانينا المستمر في الجمع بين المنطقة في احتفال تحويلي بالرياضة».