الرابطة الأولى : الجمعية العامة لمولودية وهران يوم الاثنين
وهران – ستعقد الشركة الرياضية لمولودية وهران (الرابطة الأولى لكرة القدم) غدا الاثنين جمعيتها العامة التي طال انتظارها.
وتعد هذه المحطة حاسمة، وهو ما يجعل أنظار الرياضيين بعاصمة غرب البلاد موجهة نحو هذه الجمعية العامة بالنظر إلى الوضعية “الخاصة” وغير المسبوقة التي يعيشها ”الحمراوة” لاسيما بشغور منصب الرئيس طوال الموسم الفارط بعد استقالة أحمد بلحاج في يونيو 2019 بعد إشرافه على الفريق لمدة خمس سنوات، وفق الملاحظين.
ويحمل موعد الغد رهانا هاما، وفق المتابعين لشؤون المولودية، لأن الغاية الأولى منه تتمثل في إعادة ترتيب البيت الداخلي وتطهير الوضعية المالية للشركة الرياضية بشكل يسمح بالاستجابة لشروط المديرية الوطنية لمراقبة التسيير والمالية، وبالتالي الاستفادة من إجازة النادي المحترف تحسبا للموسم المقبل.
أما الهدف الثاني المسطر لهذه الجمعية العامة، التي اضطرت السلطات الولائية للمساهمة في تحضيرها، فيخص انتخاب رئيس ومجلس إدارة جديدين، يسمح لهما بمباشرة المفاوضات مع مؤسسة عمومية لشراء أسهم الشركة الرياضية للنادي.
والملاحظ أن الطامحين لتقلد المسؤولية في المولودية بمناسبة عقد الجمعية العامة ليسوا بالكثيرين، في الوقت الذي يستبعد فيه أكبر المساهمين، وهما أحمد بلحاج ويوسف جباري، فكرة الترشح لرئاسة مجلس الإدارة، لتجنب بدون شك إثارة حفيظة الأنصار الذين يطالبون بدمج ناديهم في مؤسسة عمومية.
هذا المطلب هو نفسه الذي يرافع من أجله، ومنذ عدة أشهر، الدولي السابق سي الطاهر شريف الوزاني، الذي ورث الموسم الفارط مهمة صعبة في المجالين الإداري والفني بعدما شغل منصب المدير العام.
لكن هذه المهمة لن تشفع له لحضور أشغال الجمعية العامة، مثلما يرغب شخصيا، وذلك بعدما اصطدم ب”فيتو” أغلبية المساهمين، ما دفعه لنشر تقريره المالي الخاص بالموسم 2019-2020 على شبكات التواصل الاجتماعي، في رد منه على الانتقادات التي تعرض لها في وقت سابق من بعض أعضاء الجمعية العامة للمساهمين.
ولأن أعضاء الجمعية العامة كانوا يقبلون على مواعيدهم السابقة، رغم قلتها، بصفوف مشتتة، يرجو الجميع في وهران أن يشذ هؤلاء عن القاعدة بمناسبة موعد الغد. ويوجد الفريق الذي لم يتذوق طعم الفوز بالألقاب منذ 1996 في مفترق الطرق، مما يحتم على المساهمين تقديم المصلحة العامة للمولودية على مصالحهم الشخصية، على حد تعبير الكثير من الأنصار.