الخيول البوركينابية, المنافس الاكبر “للخضر” في دور المجموعات

الخيول البوركينابية, المنافس الاكبر “للخضر” في دور المجموعات



الجزائر- من المتوقع ان يكون منتخب بوركينا فاسو, المنافس الاكبر للمنتخب الوطني الجزائري في المجموعة الرابعة خلال دور المجموعات من كأس افريقيا للأمم لكرة القدم, المقررة نهائيتها في الفترة الممتدة من 13 يناير إلى 11 فبراير 2024 بكوت ديفوار, وذلك بالنظر الى المؤهلات الكبيرة التي تتمتع بها تشكيلة “الخيول” التي ستمضي على مشاركتها الـ13 بالأراضي الإيفوارية.

وعلى الرغم من ان بقية اطراف المجموعة, أنغولا وموريتانيا, سوف لن تدخلان المنافسة من اجل تسجيل الحضور فقط, و ستسعيان- دون شك- لتحقيق اهدافهما المشروعة في العرس القاري, الا ان حقيقة الميدان ومنطق الامور الكروية تبقى تصب في مصلحة منتخب بوركينا فاسو الذي يملك من المؤهلات ما يجعله قادرا على مقارعة “الخضر” بالنظر الى مشواره الممتاز  في مرحلة التصفيات .

وفي التصفيات المؤهلة لنهائيات كوت ديفوار, تصدر منتخب الخيول البوركينابية مجموعته برصيد إحدى عشرة (11) نقطة, جمعها من ثلاثة انتصارات وتعادلان وهزيمة واحدة, في نتيجة تعكس بوضوح مكانتهم على الساحة الافريقية و تقدم دليلا آخرا جودتهم في اللعب على المستويين الجماعي و الفردي وذلك بفضل امتلاك منتخب بوركينا فاسو لمجموعة منسجمة وقوية.

ومن بين النجوم الساطعة في سماء المنتخب البوركينابي يتواجد عدد كبير من الاسماء ابرزهم برتراند تراوري (أستون فيلا/إنجلترا), ومامادي بانغريه (تولوز/فرنسا), وإدموند تابسوبا (بايرن ليفركوزن), المتصدر الحالي للبطولة الألمانية.

وفضلا عن الجودة و الانسجام و الطموح, تملك تشكيلة الخيول ورقة رابحة أخرى تتمثل في وجود المدرب الفرنسي اوبرت فيلود على راس عارضتها الفنية, لان هذا التقني يعرف جيدا خبايا كرة القدم الجزائرية وسبق له الاشراف على العديد من اندية الرابطة المحترفة الاولى في الفترة الممتدة من 2012  الى 2020, مر خلالها على كل من وفاق سطيف (2012-2013) و اتحاد الجزائر (2013-2015) وشباب قسنطينة في 2015, قبل ان يتولى التقني الفرنسي (64 عاما) فريق شبيبة القبائل بين 2019 و2020. الامر الذي يضعه في حانة اكثر الاشخاص دراية بالكرة الجزائرية.

وبالإضافة الى مشواره مع الاندية, تولى التقني الفرنسي ايضا قيادة العديد من المنتخبات الوطنية من بينها منتخب الطوغو بين (2009-2010) و منتخب السودان (2020-2021), مما يجعله عارفا كذلك بكرة القدم الافريقية بشكل عام, ومن هنا تتجلى ضرورة اخذ هذا المنتخب على محمل الجد وعدم إهمال أي شيء.

والاكيد في كل الاحوال ان منتخب بوركينافاسو الذي يملك مقومات معتبرة, سوف لن يرضى بتسجيل الحضور الشكلي وسيسعى جاهدا ومستثمرا في اوراقه الرابحة من اجل تحقيق مشوار جيد في كوت ديفوار.

وتجدر الاشارة ان منتخب بوركينا فاسو الذي يحتل المركز 57 عالميا في أحدث تصنيف للاتحاد الدولي (فيفا), يسجل مشاركته الثالثة عشرة في المرحلة النهائية لكأس الأمم الأفريقية وتبقى احسن نتيجة حققها في العرس القاري في عام 2013, عندما بلغ ببراعة إلى نهائي جنوب أفريقيا, قبل أن يخسر أمام المنتخب النايجيري بنتيجة (1-0).

وكخطوة اخرى نحو تحقيق الاهداف, يتعين على منتخب بوركنا فاسو بكوت ديفوار تخطي عدة عقبات بداء من مرحلة المجموعات التي سيلاقي فيها منافسا ثقيلا يتمثل في المنتخب الوطني الجزائري.

وباستثناء حدوث مفاجأة من طرف انغولا وموريتانيا, يبقى المنتخب الجزائري والبوركينابي المرشحان الابرز في المجموعة الرابعة لاجتياز الدور الاول.



Source link

إعلانات مجانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *