“الخضر” يتعثرون في خرجتهم الاولى
وعلى الرغم من السيطرة الكبيرة للفريق الوطني على المجريات سيما في الشوط الاول, إلا أن الفعالية خانته في الهجمات وطغى عليه التسرع أمام المرمى و تراجع في اللياقة البدنية لبعض العناصر في المرحلة الثانية.
البداية كانت سريعة, حيث في الدقيقة السابعة بلايلي يقدم كرة في العمق الى شايبي وهذا الاخير على الطائر وتمر جانبا.
ثم في الدقيقة الـ9 قدم محرز كرة على طبق الى بلايلي الذي سدد بقوة والحارس الأنغولي نيبلو ينقذ الموقف بصعوبة كبيرة.
وفي ظل الضغط الجزائري على منطقة العمليات الانغولية, كان رد فعل اشبال البرتغالي بيدرو غون سالفيس محتشما دون اي خطورة تذكر على مرمى الحارس ماندريا.
وانتظر الجميع الدقيقة 19, ليتمكن القناص بغداد بونجاح من افتتاح باب التهديف بعد تلقيه كرة من بعيدة من بلايلي, ليضعها في الشباك مباشرة.
وتواصلت السيطرة الهجومية الجزائرية, والتي كللت إحداها بهدف في منتهى الروعة من توقيع نفس اللاعب, بونجاح, بعد ترويض الكرة بالصدر وجه مقصية نحو الشباك, إلا أن الحكم رفضه بداعي التسلل.
رد فعل الـ”بالانكاس نيغراس” جاء بعد مرور نصف ساعة لعب, عندما استغل المهاجم فريدي هفوة من ماندي وكاد يباغت على إثرها الحارس الجزائري ماندريا لكنه لم يحسن استغلال الفرصة.
وفي الدقيقة 38 لقطة جماعية مركزة لـ”الخضر” تصل الكرة الى آيت نوري الذي مرر الى بونجاح لكن رأسية هذا الاخير مرت بقليل عن العارضة الافقية لمرمى أنغولا.
كما ضغط المنتخب الجزائري خلال اللحظات الاخيرة لإضافة الهدف الثاني, وكانت أخطر الفرص في الدقيقة (45+3) عندما توغل بلايلي ويسدد خارج منطقة الجزاء بقوة لكنها مرت بقليل.
المرحلة الثانية عرفت عودة قوية للـ”غزلان السوداء” حيث راحوا يهددون المرمى الجزائري للعودة في النتيجة, خصوصا بعد التغييرات التي أجراها مدرب أنغولا بإقحامه لعناصر ذات نزعة هجومية.
وفي الدقيقة 63 توغل البديل دالا على الجناح الايسر, يسدد بقوة والكرة خارج الاطار بقليل.
وكللت هجمات الانغوليون بالنجاح, إثر ارتكاب نبيل بن طالب لخطئ على أحد المهاجمين, مما دفع بالحكم الى الاعلان عن ضربة جزاء, والتي وضعها البديل مابولولو في الشباك في الدقيقة (67).
وحاول الفريق الانغولي الرمي بثقله ففي الدقيقة 77 سدد مابولولو لكن كرته خارج الاطار.
وعلى الرغم من التغييرات التي أجراها المدرب الوطني جمال بلماضي والضغط الكبير الذي مارسه الفريق الوطني خلال العشر دقائق الاخيرة, برميه لكل ثقله في الهجوم, أبرزها المخالفة على بعد 19 متر التي سددها آيت نوري في الدقيقة (90+6), إلا أنها باءت كلها بالفشل.
لتنتهي المواجهة بتعادل بطعم الخسارة بالنسبة للفريق الوطني, كونه أحد المرشحين للذهاب بعيدا في هذه المنافسة.
وبهذا تعقد من مهمة زملاء القائد رياض محرز في ضمان التأهل الى الدور الثاني, خصوصا وأن المواجهة المقبلة ستكون أمام أقوى المنافسين في المجموعة وهو منتخب بوركينافاسو, والمقررة يوم السبت على (00ر15) بذات الملعب.
ويشار أن فارس شايبي تحصل على جائزة “رجل اللقاء” في هذه المباراة وهي الجائزة التي تمنحها الكاف الى افضل لاعب عقب نهاية كل مباراة.
تصريحات
بواكي (كوت ديفوار) – تصريحات استقتها “واج” عقب انتهاء مباراة المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم أمام نظيره الأنغولي (1-1) سهرة الاثنين بملعب -السلام- ببواكي لحساب الجولة الأولى للمجموعة الرابعة لكأس أمم إفريقيا-2023 (المؤجلة إلى 2024) بكوت ديفوار (13 يناير-11 فبراير):
جمال بلماضي / مدرب منتخب الجزائر:
“كنا نرغب أن نستهل هذه الدورة بالفوز, لكننا كنا متيقنين بأننا سنواجه منتخب أنغولي قوي وعنيد فوق أرضية الميدان وهو ما أثبته في هذه السهرة. أعتقد أننا لم نكن نستحق هذه النتيجة المخيبة بالنظر إلى الوجه الذي ظهرنا به في مجمل اللقاء من حيث نسبة الاستحواذ على الكرة و الفرص التهديفية التي صنعناها, ناهيك عن استقبالنا لهدف مباغت من ركلة جزاء, صراحة من الصعب تجرع هذه النتيجة.
كان علينا قتل المباراة بإضافة أهداف أخرى بعد افتتاحنا باب التسجيل, لكن خانتنا الفعالية في اللمسة الأخيرة بالنظر إلى الفرص العديدة التي صنعناها في منطقة الخصم وهو ما حرمنا من إنهاء المقابلة بفوز, لقد تركنا بعض الثغرات للفريق المنافس في الشوط الثاني وذلك بسبب فترة الفراغ, وهو ما استغله الأنغوليون لتعديل الكفة, الأمر الذي يؤلم أكثر عندما ترى مجريات اللقاء بصفة عامة.
ولهذا أفسر هذا التعادل بأنه نتيجة لتراجعنا في المرحلة الثانية حيث عوقبنا من طرف الفريق الخصم. كنا نريد أن نبدأ المنافسة بفوز إلا أننا ارتكبنا بعض الأخطاء الفنية, علينا ألا نتأثر بهذا التعثر, خاصة وأن مباراة صعبة تنتظرنا أمام منتخب بوركينابي قوي. واثق من فريقي أنه سيرفع التحدي, وصحيح أننا غير راضون عن هذه النتيجة لأننا لا نستحق ذلك, سيما من جانب سيطرتنا على المجريات, لكن لا ينبغي لذلك أن يؤثر على معنوياتنا وسنحضر للمباراة المقبلة كما ينبغي.
فيما يخص بغداد بونجاح فقد قام بما يلزم به, من خلال إزعاج دفاع الخصم والتسجيل وهو ما يؤكد انه في ديناميكية جيدة. أما اسلام سليماني فقد اشتغل جيدا خلال التربص وكان فعالا في اللقاءات الودية وأنا أثق في مهاجمي فريقي. راض على أداء بلايلي سيما وأنه ساهم في هدف بونجاح وأدى أداء جيدا في الرواق الايسر, لقد بذل مجهودات كبيرة لتحسين مستواه خلال التربص التحضيري.
هناك منتخبات قوية سنواجهها في الكان, لكننا أثبتنا قوتنا خلال التصفيات والوديات. كانت هناك بعض التخوفات من تكرار سيناريو إخفاق -كان2021- بالكامرون وهو ما أثر علينا, إلا أننا استعدنا قوتنا بعد ذلك. لذا فنحن مطالبون باستعادة قوتنا مجددا تحسبا للقاءين القادمين”.
بيدرو غونسالفيس / مدرب منتخب أنغولا :
“الجزائر دخلت اللقاء بشكل جيد وتمكنت من التسجيل وفرضت علينا وتيرة عالية. حاولنا العودة في النتيجة إلا أننا أخفقنا في المرحلة الاولى, وهو ما استدعى إعادة ترتيب استراتجيتنا.
وفي المرحلة الثانية تمكنا من العودة في النتيجة وحققنا التعادل. أشكر اللاعبين على كل ما قدموه. هذه النتيجة تعد إيجابية بالنسبة لنا سيما وأنها أمام منتخب جزائري قوي. الآن سنرتاح قليلا قبل الشروع في التحضير للمقابلة المقبلة أمام موريتانيا”.
فارس شايبي / وسط ميدان منتخب الجزائر (الفائز بجائزة أحسن لاعب في اللقاء):
“نحن مستاؤون من نتيجة التعادل ولهذا فجائزة رجل المباراة التي تحصلت عليها لديها طعم مر. أظن أننا سيطرنا على منافسنا خلال الشوط الأول من جميع الجوانب, لكن في المرحلة الثانية كان علينا الضغط أكثر على المنتخب الأنغولي من أجل توقيع أهداف أخرى وتأمين النتيجة النهائية للمباراة.
المشكل لم يكمن في الجاهزية البدينة التي اشتغل عليها جيدا في تربص الطوغو. كان علينا اللعب بعزيمة أكبر للفوز باللقاء. سنحاول تقديم مردود أفضل في المقابلة الثانية ضد بوركينافاسو من أجل التدارك”.
تصريحات اللاعبين:
بعض تصريحات اللاعبين التي استقتها “واج” عقب مقابلة (الجزائر- انغولا 1-1) التي جرت سهرة امس الاثنين بملعب السلام ببواكي، لحساب الجولة الاولى (المجموعة الرابعة)، من بطولة افريقيا للأمم 2023 (المؤجلة الى 2024) الجارية فعالياتها بكوت ديفوار(من 13 يناير الى 11 فبراير).
— رياض محرز(قائد المنتخب الوطني):” انها نتيجة مريرة ومحبطة، لقد سيطرنا بالطول والعرض في الشوط الاول، لم يقدم الفريق المنافس اي شيء في المرحلة الاولى.
كان يجب علينا أن نقتل المباراة في الشوط الاول، لكننا لم نفعل ذلك. في الشوط الثاني، لم تتاح للمنتخب الانغولي الكثير من الفرص، لكنه كان محظوظ بالحصول على ضربة جزاء. هذه هي حال تقلبات كرة القدم و يتعين علينا الآن تجاوز هذه الفترة القصيرة من عدم اليقين. الاكيد اننا لسنا في ازمة، نحن نحتفظ كذلك بنقاط ايجابية. لا يجب ان نشرع في توجيه سهام النقد لبعضنا البعض او توجيه أصابع الاتهام إلى أي شخص (…) لا تزال أمامنا مباراتان متبقيتان، سنحاول خلالهما تدارك الامر. أنا شخصيا واثق للغاية واعلمأننا عملنا بشكل جيد، نحتاج لدعم الجميع للفوز في المباراة الثانية أمام بوركينا فاسو والانتقال إلى الدور الثاني. علينا أن نستخلص الدروس لنصحح أنفسنا”.
— كيفن قيتون (مدافع المنتخب الوطني):” تمكنا من افتتاح التسجيل، وحققنا الامر الصعب، لكننا لم نتمكن من استغلال الفرص التي أتيحت لنا في الشوط الأول. بعد الاستراحة، واجهنا صعوبة في بداية الشوط الثاني ولم نتمكن من فرض انفسنا بالشكل المطلوب. لسوء الحظ، تلقينا ضربة جزاء في فترة الفراغ التي ممرنا بها. نشعر بخيبة أمل كبيرة من النتيجة لأننا أردنا الفوز، وقلنا لأنفسنا في غرفة تغيير الملابس إنه لا ينبغي لنا أن نخفض رؤوسنا ونعود إلى العمل بسرعة.
لقد وثق بي المدرب الوطني ووجه لي الدعوة لأكون مع المنتخب و انا حريص على تقديم احسن ما لدي، إنه شعور خاص بالمشاركة في أول مباراة لي في كأس الأمم الأفريقية (..) يجب علينا الآن أن نتطلع إلى المباراة الثانية ضد بوركينا فاسو، والتي يجب علينا الفوز بها بالتأكيد”.
— أنتوني ماندريا (حارس المرمى/الجزائر):” اكدي اننا كنا نفضل الفوز، لكننا اكتفينا بالتعادل، إنها ليست نتيجة مزعزعة للاستقرار، فقد قدمنا الكثير من الامور الايجابية التي يجب علينا ان نستثمر فيها في المباريات القادمة، الفوز على بوركينا فاسو سيمكننا من التأهل، لكن يجب علينا الاستعداد جيدا لهذه المواجهة المهمة. عندما نلعب على الساعة الثانية بعدالزوال (00ر14سا بالتوقيت المحلي) نتوقع ما ينتظرنا وما يجب علينا فعله لتجاوز الامر، أود أن أشكر مشجعينا على دعمهم الدائم لنا”.
— بغداد بونجاح (مهاجم/الجزائر):”كنا نود أن ننهي الشوط الأول بأفضلية أكبر، لكن هذا لم يكن الحال، وفي الشوط الثاني كانت كرة ميتة كافية ليستفيد الفريق المنافس من ضربة جزاء مكنته من إدراك التعادل. لم يحسم أي شيء بعد، علينا أن نرد بقوة امام بوركينا فاسو، سيكون لدينا الوقت للعودة بقوة كبيرة في هذه المسابقة”.
— بواتو مانانغا جوناثان (مدافع منتخب أنغولا): ” لم نبدأ المباراة بشكل جيد، لكننا تمكنا من تصحيح الوضع في الشوط الثاني وتمكنا من خلق عدة فرص سانحة للتسجيل إنها نتيجة جيدة بالنسبة لنا. كنا نعلم أن المنتخب الجزائري قوي هجوميا، لكننا استطعنا تجاوز قوته هذه ببعض التعديلات التي قمنا بها على مستوى خط دفاعنا “.
البطاقة الفنية
بواكي (كوت ديفوار) – البطاقة الفنية لمباراة الجزائر- انغولا (1-1) الشوط الأول (1-0), التي جرت مساء اليوم الاثنين بملعب السلام ببواكي, لحساب الجولة الاولى عن المجموعة الرابعة من نهائيات كأس إفريقيا 2023 بكوت ديفوار.
أرضية صالحة – طقس معتدل (28 درجة) – رطوبة (44 بالمائة) جمهور متوسط (19740 متفرج)
التحكيم :
طاقم تحكيم سنغالي بقيادة ادريسا سي وبمساعدة جبريل كامارا و نوها بنغورة
الحكم الرابع: سامويل اويكوندا (رواندا) .
الأهداف :
الجزائر: بونجاح (د 19)
انغولا : كريستوفاو مابولولو ( ض ج 67)
الإنذارات :
الجزائر : بن سبعيني (د34) بن طالب (د48) بن ناصر (د51) عطال (د79). انغولا : نوريو (د 32)
تشكيلة الفريقين :
الجزائر : – ماندريا (الحارس), ماندي, عطال (قيتون د 80), بن سبعيني, آيت نوري, , بن طالب (زروقي د 72), بن ناصر (عوار د 80), شايبي, بلايلي (ادم وناس د 67), محرز (القائد), بونجاح (سليماني د 67).
المدرب: جمال بلماضي.
أنغولا : – أديلسون دا كروز “نيبلو” , نوريو فورتونا, جوناثان بواتو, جواكيم بالانغا “كينيتو”, كيالوندا غاسبار, لويد أوغوستو (ايدي افونسو د 78), ألفريدو ريبيرو “فريدي” (كيليانو د 88) (القائد), برونو باز ( كريستوفاو د 41 ), مانويل لويز دا سيلفا كافومانا “شو”, جاسينتو دالا “جيلسون” ( زيني د 88) , زيتو لوفومبو (جواو نيلسون د78) .
المدرب : بيدرو غون سالفيس.
الوضعية بعد لقاء الجزائر- أنغولا (1-1)
بواكي (كوت ديفوار) – وضعية المجموعة الرابعة لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم-2023 (المؤجلة إلى 2024) بكوت ديفوار (13 يناير-11 فبراير)، بعد إجراء لقاء الجزائر – أنغولا (1-1 / الشوط الأول: 1-0)، لحساب الجولة الأولى، سهرة اليوم الاثنين بملعب “السلام” في مدينة بواكي :
المجموعة الرابعة (الجولة الأولى) :
الاثنين 15 يناير 2024:
الجزائر – أنغولا 1-1
الثلاثاء 16 يناير 2024:
بوركينافاسو – موريتانيا 00ر15سا ببواكي
الترتيب نقاط لعب
- الجزائر 1 1
–. أنغولا 1 1
- موريتانيا — —
- بوركينافاسو — —
مباريات متبقية
الجولة الثانية (السبت 20 يناير 2024):
الجزائر – بوركينافاسو 00ر15 سا ببواكي
موريتانيا – أنغولا 00ر18 سا ببواكي
الجولة الثالثة والأخيرة (الثلاثاء 23 يناير 2024):
أنغولا – بوركينافاسو 00ر21 سا بياموسوكرو
موريتانيا – الجزائر 00ر21 سا ببواكي
ملاحظة: يتأهل إلى الدور ثمن النهائي صاحبا المركزين الأولين عن كل مجموعة رفقة أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في مجموعاتها من ضمن المجموعات الست لهذه النسخة من كأس أمم إفريقيا (كان-2023).