بعد موسم تاريخي حقق خلاله لقب بطولة كأس الملك، بالإضافة لحضوره في المركز الثالث في لائحة ترتيب الموسم الماضي من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين الذي حققه النصر وحل فيه الهلال ثانياً، ظهر التعاون هذا الموسم في صورة حمل وديع، وتعرض لسلسلة من الإخفاقات، وسط رحيل نجومه وتعاقب مدربيه، حتى بات مهدداً بصورة كبيرة للهبوط إلى دوري الدرجة الأولى.
وسيخوض فريق التعاون يوم الأربعاء المقبل مباراة حاسمة لا تقبل أنصاف الحلول أمام ضيفه فريق الفيحاء، إذ إن الفائز منهما سيضمن البقاء في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، في حين سيودع الفريق الخاسر «الأضواء».
ويعتبر بطل كأس الملك الأقل حظاً من بين الفرق الأربعة المهددة بالهبوط، وهي الاتحاد والفيحاء وضمك والتعاون، وذلك نظراً لنتائج الفريق في المواجهات المباشرة والتي فشل في جمع أكبر عدد من النقاط فيها.
ويحتاج التعاون يوم الأربعاء المقبل لتحقيق الفوز على ضيفه الفيحاء وهي النتيجة التي تضمن له البقاء دون النظر للحسابات المعقدة، وترقب نتائج المباريات الأخرى كالاتحاد والعدالة أو ضمك والفتح، حيث يملك فريقا ضمك والاتحاد فرصة البقاء بتحقيق الفوز أو حتى التعادل، وكذلك الخسارة مقابل تعثر أحد الفريقين «التعاون أو الفيحاء».
وبدأت مسيرة التعاون والتحول الكبير بين نجاحات الموسم الماضي وإخفاقات الموسم الحالي من نقطة عدم الاستقرار فنياً ورحيل المدرب البرتغالي بيدرو مانويل الذي نجح في قيادة الفريق لموسم استثنائي وتاريخي حقق فيه بطولة كأس الملك والمركز الثالث في الدوري وتأهل لدوري أبطال آسيا النسخة الحالية.
ونجح بيدرو مانويل الذي توج بجائزة أفضل مدرب في الموسم الماضي من قبل رابطة الدوري السعودي للمحترفين، في صناعة فريق تعاوني مرعب لخصومه، لكنه رحل بعد نهاية بطولة كأس الملك.
ورافق رحيل المدرب مانويل، قرار فسخ عقد صانع الألعاب السوري جهاد الحسين بعد سنوات قضاها في صفوف التعاون، الحسين الذي كان وقع عقداً جديداً مع فريق التعاون كان من ضمن البعثة المغادرة إلى معسكر هولندا، إلا أن المدرب الجديد باولو سيرجيو كان له رأي آخر، وقرر الاستغناء عن جهاد الحسين.
وافتقد التعاون قبل بداية موسمه الجديد للمدافع الشاب متعب المفرج الذي توج بجائزة أفضل لاعب واعد في الموسم الماضي، حيث عاد المفرج إلى فريقه الهلال بعد أن قدم موسماً رائعاً خلال إعارته لفريق التعاون.
وقبل انطلاق الموسم الحالي، أعلن نادي التعاون بيع عقد مهاجمه عبد الفتاح آدم «مواليد» لصالح فريق النصر بصفقة قاربت قيمتها عشرين مليون ريال، وكان آدم أحد الأسماء الهجومية اللامعة في الفريق إلى جوار الهداف الكاميروني تاوامبا، حيث سجل آدم 12 هدفاً خلال منافسات الدوري الموسم الماضي.
وبدأ التعاون موسمه الجديد تحت قيادة المدرب البرازيلي باولو سيرجيو الذي قاده في ثلاث عشرة مباراة في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين حقق الفوز في سبع مواجهات منها، مقابل تعادل وحيد وتعرض الفريق تحت قيادته لخمسة إخفاقات كانت أمام الاتفاق والنصر والأهلي والاتحاد والهلال.
وقررت إدارة نادي التعاون برئاسة محمد القاسم إقالة المدرب البرازيلي باولو سيرجيو قبل أيام قليلة من خوض الفريق لبطولة كأس السوبر أمام النصر، وجاء قرار الإقالة بعدما ودع الفريق بطولة كأس الملك من دور الستة عشر أمام فريق أبها وخسارته الخامسة «دورياً» أمام الاتفاق.
أسندت مهمة قيادة الفريق للوطني عبد الله عسيري في مباراة كأس السوبر أمام النصر التي أقيمت في يناير (كانون الثاني) الماضي على ملعب الملك عبد الله بجدة، وحينها تعادل التعاون مع نظيره النصر بهدف لكل منهما ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي ساهمت بفوز النصر بلقب كأس السوبر.
وأعلنت إدارة نادي التعاون بعد خسارة بطولة السوبر التعاقد مع المدرب البرتغالي فيتور كامبيلوس لقيادة الفريق فيما تبقى من منافسات الدوري وبطولة دوري أبطال آسيا.
كامبيلوس تولى قيادة الفريق منذ مباراة الفيحاء في الجولة الخامسة عشر التي انتهت بالتعادل الإيجابي 2 – 2. وتحت قيادته قدم الفريق أسوأ نتائج له متواصلة، حيث خسر الفريق في تسع مباريات وتعادل في أربع مباريات وحقق فوزاً وحيداً كان أمام الأهلي في الجولة 22 قبل توقف المنافسات بسبب تفشي فيروس كورونا.
ورغم نتائج التعاون السيئة على صعيد المنافسات المحلية، فإنه يتصدر مجموعته الثالثة في دوري أبطال آسيا بتحقيقه للعلامة الكاملة التي جاءت من انتصارين حققها الفريق أمام الشارقة والدحيل القطري، وسيستأنف مشواره في البطولة القارية الأسبوع المقبل.
التعاون الذي يقف أمام منعطف حرج في مسيرته من أجل تحقيق البقاء، عانى هذا الموسم من عدم الحفاظ على هوية الفريق الذي واصل افتقاده للاعبيه بعد انتقال مد الله العليان لفريق الهلال خلال فترة الانتقالات الشتوية ثم رحيل عبد المجيد السواط لصالح فريق الاتحاد بعد نهاية عقده وحدوث مشكلة بين الطرفين ساهمت في غيابه عن المباريات الأولى بعد استئناف الأنشطة الرياضية ثم عودته.
كما افتقد التعاون هذا الموسم لهداف الفريق الكاميروني تاوامبا الذي مرت علاقته مع الفريق بمرحلة توتر بسبب وعود الإدارة للاعب بتحسين عقده بحسب أحاديث اللاعب لوسائل الإعلام، قبل أن يفقده التعاون بسبب عدم الوصول لاتفاق بين الطرفين منذ عودة المنافسات بعد توقفها بسبب جائحة فيروس كورونا.
