ألغى الاتحاد الأميركي لكرة القدم، أمس السبت، رسمياً، قانونه المثير للجدل المتعلق بمنع اللاعبين واللاعبات من الركوع خلال عزف النشيد الوطني بعد عملية تصويت خلال جمعيته العمومية السنوية.
وأكد قرار الإلغاء التوصية التي توصل إليها الاتحاد الأميركي خلال الاجتماع الأخير لمجلس إدارته في يونيو (حزيران) الماضي، وتمت الموافقة عليه أمس بنسبة 71 في المائة من الأعضاء مقابل 29 في المائة.
وتم إرساء هذه القاعدة في عام 2017 مباشرة بعدما قامت نجمة المنتخب ميغان رابينو بالركوع على ركبة واحدة في مباراة دولية ودية عام 2016، تضامناً مع مواطنها كولن كابرنيك اللاعب السابق لنادي سان فرانسيسكو لكرة القدم الأميركية الذي ركع على ركبة واحدة خلال النشيد الوطني، في وقت سابق من العام ذاته لدعوة بلاده لحماية حقوق الأميركيين من عنف الشرطة، لا سيما السود.
وبات الركوع على ركبة واحدة علامة تضامن رمزية، وعادت إلى الواجهة خلال الاحتجاجات التي شهدتها الولايات المتحدة، الصيف الماضي، في أعقاب حادثة مقتل المواطن الأسود جورج فلويد في 25 مايو (أيار) الفائت على يد شرطي أبيض وضع ركبته على عنقه لدقائق عدة، ولم يكترث لمناجاته بعدم قدرته على التقاط أنفاسه.
وانتقلت الحركة إلى الملاعب في أوروبا، حيث أظهر العديد من اللاعبين تضامنهم مع فلويد بركوعهم على ركبة واحدة.
كان الاتحاد الأميركي برر قراره إلغاء منع الركوع بأنه «أصبح من الواضح أن هذه السياسة كانت خاطئة، وقوضت الرسالة المهمة لحركة (بلاك لايفز ماتر) (حياة السود تهم)».
وأضاف: «لم نفعل ما يكفي للاستماع، خصوصاً إلى لاعبينا، كي نفهم ونعرف التجارب الحقيقية والمهمة جداً للسود ومجتمعات الأقليات الأخرى في بلدنا. نعتذر للاعبين، خصوصاً لاعبينا السود، والموظفين والمشجعين وكل من يدعم القضاء على العنصرية».