«الأدب الإفريقي» في ندوة باتحاد كتاب «أسيا وأمريكا اللاتينية» (تفاصيل)

«الأدب الإفريقي» في ندوة باتحاد كتاب «أسيا وأمريكا اللاتينية» (تفاصيل)


نظم اتحاد كتاب أفريقيا وأسيا وأمريكا اللاتينية ندوة تحت عنوان «الأدب الأفريقي»، أدارها الكاتب الصحفي والمفكر أحمد المسلماني، رئيس اتحاد كتاب أفريقيا وأسيا وأمريكا اللاتينية.

يشار إلى أنه تم استضافة الكاتب السوداني، عبد العزيز بركة، خلال الفعالية.

وفي بداية الندوة استعرض المسلماني دور الاتحاد وتاريخه منذ تأسيسه عقب مؤتمر باندونج في 1955، والذي تعاقب علي رئاسته العديد من الشخصيات الأدبية المصرية البارزة كالأديب يوسف السباعي والأديب والمسرحي عبدالرحمن الشرقاوي.

وأعرب رئيس الاتحاد عن سعادته بتولي مسئولية هذا المنصب متمنيا توفير المزيد من سبل التعاون بين المؤسسات والكيانات الثقافية المصرية كالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ونادي القلم؛ مما يثمر عن المزيد من الرؤى التي تسهم في الحفاظ على هوية ثقافية ثابتة.

وكرم المسلماني، الكاتب السوداني، عبد العزيز بركة والذي توجه بالشكر إلى الاتحاد ممثلا في رئيسه على الاستضافة والتكريم، معربا عن سعادته بالوجود في مصرالتي يعتبرها وطنه الثاني.

ندوة عن الأدب الإفريقي باتحاد كتاب أفريقيا وأسيا وأمريكا اللاتينية

وتطرق بركة في كلمته إلى العديد من التحديات التي تواجه الأدب رافضا إخضاع الأدب إلى التصنيف وفقا لجنسية دولة أو إقليم؛ معتبرا أن مسميات كالأدب الأفريقي أو العربي أو الفرنسي إنما هي مسميات خاطئة تقيد وتحد من إبداع الكاتب، وأن اللغة القبطية في مصر والأمازيغية في شمال أفريقيا والأمهرية في أفريقيا إنما هي لغات صالحة للكتابة كما العربية والفرنسية والإنجليزية.

وعقب بركة على الانتقادات التي وجهت له لكثرة استخدامه العامية معللا أن الحوار بين البسطاء يجب أن يحمل مصداقية واستخدام العامية لا يخرج عن إطار استخدام لغة طالما أنه يمكن كتابتها.

بعدها فتح المسلماني باب المداخلات فتحدثت الكاتبة الصحفية هالة البدري، عن قيام نادي القلم بدعم الكتاب السودانيين واستعداد النادي لقبول نادي القلم السوداني بمجرد وجود 20 كاتبا سودانيا لإنشاء الكيان.

وتحدث الشاعر د. أحمد الجعفري، عن صداقته ببركة التي امتدت لأكثرمن 35 عاما، معربا عن سعادته بتكريم صديقه في مصر وهذا الاحتفاء الذي حظي به من الأدباء والمثقفين المصريين عند توقيع بركة لكتابه قبل أيام.

وفي مداخلتها رحبت الناقدة منال رضوان، عضو لجنة الإعلام باتحاد كتاب مصر بوجود الكاتب السوداني مؤكدة على أهمية اللغة وبأن الشعوب التي تواترت عليها عدة لغات لاشك أن هذا أدى إلى ثراء شديد في تنوع المفردات.

وعقبت رضوان على انتقاد بركة لوجود الحوار بالفصحى في أدب نجيب محفوظ بأن الأديب كان لديه ذلك الحس الاحترافي في استخدامه للحوار وإذا ما اقتضت الضرورة فإنه قد يلجأ لمفردة أوجملة بالعامية مستشهدة بجملة (شوية نعناع) في روايته الأشهر أولاد حارتنا، موضحة أنها لا تمانع في وجود اللغات القديمة كالقبطية والأمازيغية وتدريسها لكن علينا التعامل بحكمة ووعي مع الآراء الرافضة لذلك بدعوى الترسيخ لقوميات بديلة.

ندوة عن الأدب الإفريقي باتحاد كتاب أفريقيا وأسيا وأمريكا اللاتينية




Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *