اصحاب الزي “الاحمر والاسود ” يحلمون باللقب ال9 في النهائي الـ18 في تاريخهم

الجزائر – يتأهب فريق اتحاد الجزائر لكرة القدم, بنية اكيدة ورغبة جامحة في اثراء سجله بلقب تاسع, لخوض النهائي الثامن عشر له في مسابقة كاس الجزائر, وذلكبمناسبة لقائه مع غريمه شباب بلوزداد, في نهائي واعد و مثير وفاصل, سيكون ملعب “نيلسون مانديلا” (ببراقي) مسرحا له يوم السبت (00ر17سا).
وتكتسي هذه المقابلة السادسة بين الناديين العاصميين في نهائي المنافسة الشعبية, أهمية بالغة بالنسبة لاتحاد الجزائر الذي يسعى من جهة, الى معادلة الرقم القياسي من حيث عدد التتويجات الذي يحوز عليه شباب بلوزداد, ومن جهة اخرى معاودة معانقة “السيدة” الكاس التي استعصت عليه منذ عام 2013.
والاكيد أن اتحاد الجزائر يستعد للعب مقابلة صعبة وحاسمة امام شباب بلوزداد, بغية ختم موسم مخيب للآمال تجرع فيه الاقصاء في ربع نهائي كاس الكونفدرالية على يد شباب قسنطينة, فضلاعن ترتيب لم يكن في الحسبان في بطولة الرابطة المحترفة الاولى “موبيليس” والذي اثار غضب و سخط عشاقه و محبيه.
وعن المقابلة النهائية امام شباب بلوزداد, اكد حاج عدلان الناطق الرسمي للفريق ان ” المباراة ستكون شديدة التنافس بين الفريقين باعتبار ان كل المقابلات النهائية التي لعبها فريقه مع شباب بلوزداد كثيرا ما اتسمت بالندية و التنافس الشديد”, مبرزا بالمناسبة ان “
نهائي هذا الموسم سيكون اكثر اثارة باعتبار ان كل فريق يسعى لإنقاذ موسمه بلقب كاس الجزائر سيكون له وقعه الإيجابي على اللاعبين والمناصرين على حد سواء”.
واضاف حاج عدلان :” نتمنى ان يكون فريقنا في يومه و ان يتمكن من تجاوز عقبة شباب بلوزداد و من ثم احراز الكاس التاسعة له في تاريخه”.
مسار معقد نحو النهائي
وقبل وصوله إلى اللقاء النهائي, جاء مسار الاتحاد صعبا تجاوز فيه في نصف النهائي فريق اتحاد الحراش (الرابطة الثانية هواة), يوم 15 ابريل الماضي بملعب 5 جويلية الاولمبي بفضلهدف واحد (1-0) سجل في الشوط الثاني من الوقت الاضافي, بواسطة ضربة جزاء حولها القائد آدم عليلات.
وقبل هذا الدور, كان اتحاد الجزائر قد عبد طريق النهائي ال18 في تاريخه (الرقم القياسي في المنافسة), بعد فوزين صعبين في الدور الـ16على نجم مقرة (1-0), ثم في الدور الموالي أمامرائد القبة (1-0), فيما كانت المباريات سهلة إلى حد بعيد على حساب اولمبيك مقرن ب( 6-0) في الدور الـ32 وشباب عين تموشنت ب(5-0) في الدور الربع نهائي.
واظهرت هذه النتائج على تباينها قدرة ابناء “سوسطارة ” على تجاوز اندية من مختلف الاقسام, على الرغم من المستوى المتواضع الذي ظهر به الفريق في هذا الموسم الذي انهى فيه بطولة المحترف الاول في المركز الثامن ب40 نقطة.
وتندرج المواجهة النهائية بين اتحاد الجزائر وشباب بلوزداد في خانة المقابلات المثيرة و الواعدة بين اسمين مرموقين في تاريخ الكرة الجزائرية, سبق لهما الالتقاء في نهائي الكاس خمسة مرات وكانت الافضلية فيها لشباب بلوزداد المتوج بثلاثة كؤوس (في طبعات 1969, 1970, 1978), فيما احرز اتحاد الجزائر التاج في طبعتي (1988 و2003), ما يعني ان المواجهة السادسة ستكون حاسمة بين فريقين حصدا لوحدهما 17 لقب في منافسة السيدة الكاس.
وبسجل حافل بثمانية كؤوس, سيحرص اتحاد الجزائر على اضافة اللقب التاسع ومن ثم تأكيد علو كعبه في هذه المنافسة التي يملك فيها تقاليد كبيرة وضعته في خانة الفرق المتخصصة في المنافسة.
وعليه فان نهائي يوم السبت يمثل لاتحاد الجزائر فرصة سانحة لإنهاء فترة ركود في هذه المنافسة الشعبية عمرت 12 سنة, حيث يعود اخر تتويج له الى طبعة 2013 على حساب غريمه التقليدي مولودية الجزائر (1-0), واهم من هذا وذاك, فإن التتويج بالكأس التاسعة له, سيمكنه من استرجاع الثقة واسعاد انصاره المتعطشين لرؤية فريقهم يعود الى منصة التتويجات.