نعم، لم يفز الهلال بكأس العالم للأندية، ولم يهزم تشيلسي بطل أوروبا، وسيواجه الأهلي المصري بطل أفريقيا على ميدالية المركز الثالث.
نعم، هزم الهلال شقيقه الجزيرة بطل الإمارات 6 – 1، وهي أعلى نتيجة في تاريخ هذه البطولة، ونعم، سبق للعين الإماراتي أن وصل لنهائي هذه البطولة على أرضه، بعدما فاز على بطل نيوزيلندا بركلات الترجيح، رغم تأخره بثلاثة أهداف، ثم على الترجي التونسي بطل أفريقيا بثلاثية، وبعدها المفاجأة الكبرى بفوزه على ريفر بليت بطل أميركا الجنوبية، ثم واجه ريال مدريد بطل أوروبا وخسر أمامه 4 – 1.
وقبل العين، تمكَّن الرجاء المغربي من الوصول للمباراة النهائية كأول نادٍ عربي في التاريخ بعد تجاوزه أوكلاند النيوزيلندي 2 – 1، ثم مونتيري المكسيكي، وبعده فوز كبير على أتلتيكو مينيرو البرازيلي بطل أميركا الجنوبية 3 – 1 قبل أن يخسر النهائي أمام العملاق الألماني بايرن ميونيخ بهدفين.
هذه حقائق وأرقام، ولكن لا العين ولا الرجاء واجه بطل أوروبا في الدور قبل النهائي، ولم أشاهد فريقاً عربياً يُحرج بطل أوروبا وأفضل نادٍ في العالم لعام 2021 بهذا الشكل، وفي كل الزوايا، ولولا تعملق حارسه الإسباني كيبا، وهو ما أكدته صحف «ميرور» و«إندبندنت» و«صن» و«ميرور»، والعديد من المحللين (الأجانب)، الذين قالوا إن الهلال استنزف تشيلسي، كاد يحرجه ويخرجه من السباق على اللقب الغائب عن خزائنه، علماً بأن تشيلسي لم يكن يلعب في مباراة استعراضية أو خيرية أو سياحية، بل لعب بكل قوته، وهو جاء باحثاً عن اللقب (لأنه سبق وفازت فرق عربية على أندية عالمية ودياً أو باعتزال نجم).
ولهذا قلتُها وأكررها: هنيئاً لمشجعي الهلال وللمملكة العربية السعودية وللعرب وجود نادٍ بحجم الهلال وتاريخه، وفعلاً يستحق الهلال أن نرفع له القبعة والعقال على أداء رفع رؤوس كل الناطقين بالضاد، وأعرف أن البعض قد لا تروقه هذه الكلمات وقد يتهمني (بالهلالية)، وهي شرف لا أدعيه، ولكني أهنئ كل محبيه لأنهم يحبون نادياً منحهم السعادة والألقاب والعزة والفخر.