أوسكار تتجه لتحقيق التنوع الجنسي والعرقي بين أعضائها
دعا منظمو جوائز أوسكار عددا قياسيا من الأعضاء الجدد، للانضمام إلى لجان التحكيم التي تصوت على الجوائز العام المقبل، وذلك في استجابة للانتقادات التي وجهت إلى أكاديمية علوم وفنون السينما بسبب الافتقار إلى ذلك التنوع خلال حفل العام الجاري.
ودُعي ما يقرب من 700 شخص، معظمهم من النساء وأقليات عرقية.
وفي حال وافق كل هؤلاء على الانضمام، فإن تغيرا طفيفا سيطرأ على ديموغرافيا الأعضاء، وذلك بعد أن كانوا في أغلبهم من البيض الذكور فوق عمر الستين عاما.
وستنخفض نسبة الأعضاء الذكور من 75 إلى 73 في المئة، ونسبة الأعضاء البيض من 92 إلى 89 في المئة.
ويوجد حاليا أكثر من 6 آلاف عضو بالأكاديمية.
وما يقرب من نصف الأشخاص الذين وجهت لهم الدعوة من النساء، كما أن ما يقرب من نصفهم أيضا من ملوني البشرة.
وقالت الأكاديمية في بيان لها إن من بين المدعوين نجم فيلم حرب النجوم جون بوييجا، والسويدية الفائزة بجائزة الأوسكار أليسيا فيكاندير، وكذلك إدريس إلبا، وتينا فاي.
وتضمن بيان الأكاديمية قائمة كاملة بأسماء المدعوين الجدد.
وكتب بوييجا تغريدة على حسابه بموقع تويتر أعرب فيها عن امتنانه لهذه الدعوة.
وتضمنت قائمة المدعوين أيضا البريطانية إيما واطسون نجمة سلسلة أفلام هاري بوتر، والأمريكية بري لارسون الفائزة بجائزة أوسكار أفضل ممثلة هذا العام.
ومن عالم الموسيقى والغناء تمت دعوة سيا، ماري جي بلايج، ويل آي إم، وأيس كيوب.
وكتبت الممثلة الأمريكية “أميريكا فيرارا” نجمة مسلسل “بيتي القبيحة” تغريدة شكرت فيها الأكاديمية، وقالت إنها مناسبة لـ”خلق فرصة” للأخرين.
وللعام الثاني على التوالي، كان كل المرشحين لجوائز الدورة الثامنة والثمانين من الأوسكار، التي جرت في فبراير/ شباط الماضي، من البيض ما أثار موجة احتجاج.
وأدت الاحتجاجات إلى جدل غير مسبوق، بشأن المساواة بين الأعراق في صناعة السينما، وهو ما جسده هاشتاغ على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان “جوائز الأوسكار شديدة البياض”، وكذلك تسبب في مقاطعة العديد من نجوم هوليوود لحفل الأوسكار.
وقررت أكاديمية فنون وعلوم السينما بعد ذلك إعادة تنظيم عضويتها، التي اعتبرت تقليديا منحازة لكبار السن البيض والذكور، لتضم مزيدا من النساء والأقليات العرقية.