أكد إبراهيم القاسم أمين اتحاد الكرة السعودي المدير التنفيذي لملف استضافة السعودية لكأس آسيا 2027، ثقته الكاملة في استضافة الحدث القاري الكبير بالسعودية، نظراً لما تملكه المملكة من إمكانيات كبيرة في جميع الأصعدة والمجالات، خاصة مع النجاح الكبير في استضافة مثل هذه الأحداث الكبرى في أوقات سابقة.
وقال القاسم في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أمس الثلاثاء: «سيتم البدء قريبًا في بناء 3 ملاعب في الرياض والقدية والدمام، وستكون دون مضمار أولمبي، وتم تحديد مواقعها حيث سيكون الملعب الأول في شمال الرياض». ويعتمد الملف السعودي في طلبه استضافة كأس آسيا لعام 2027 على 3 مرتكزات هي: التجربة الجديدة، التوسع الجديد، وتبادل الخبرات.
وأكمل المدير التنفيذي لملف استضافة السعودية لكأس آسيا 2027 موضحاً أن المملكة لديها ملاعب تتطابق مع اشتراطات الاتحاد الآسيوي، وسيتم العمل على تطوير البقية بالإضافة لإنشاء 3 ملاعب جديدة، مع إنشاء العديد من ملاعب التمارين في مختلف الملاعب.
ولن يتوقف العمل على إنشاء الملاعب والتمارين فقط، بل سيكون هناك موقع يتم من خلاله استخراج التأشيرة وحجز تذاكر الطيران والفنادق، بهدف تسهيل التجربة لكل من يريد الحضور، بالإضافة إلى أنه سيكون هناك جولات سياحية حول مناطق المملكة للجماهير.
ولا يعتبر الملف السعودي هو الوحيد المتقدم من أجل استضافة كأس آسيا لعام 2027، حيث ينافسه على ذلك قطر والهند وإيران فيما انسحبت أوزبكستان من السباق.
وأعلن الاتحاد الهندي لكرة القدم رسمياً ترشيحه لاستضافة البطولة، وفي حال فوز بلاده ستكون هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها الهند البطولة، بينما استضافت قطر كأس آسيا مرتين في 1988 و2011، وأيضاً استضافة إيران الكأس مرتين في 1968 و1976.
وأعلنت السعودية اهتمامها باستضافة المسابقة يوم 6 فبراير 2020، علماً بأنها ستكون المرة الأولى التي يتم فيها استضافة كأس آسيا في السعودية، إذا كان التنظيم النهائي من نصيب المملكة فعلياً. وقررت اللجنة التنفيذية بالاتحاد الاسيوي لكرة القدم، بحسب بيان رسمي صدر في يوليو 2021، مراجعة الجدول الزمني لعملية تقديم الملفات لاختيار البلد المضيف لكأس آسيا 2027، إلى عام 2022. وبرر الاتحاد الآسيوي قراره بالقيود المفروضة على السفر، ما يعيق تنظيم زيارات التفتيش إلى الاتحادات الأعضاء المتقدمين.
وكشف الاتحاد الأسيوي لكرة القدم في وقت سابق عن ملف استضافة السعودية لكأس آسيا 2027 والذي سيشهد مشاريع إنشاء ملاعب جديدة في الرياض والدمام وتطوير عدد من الملاعب القائمة. ومن المتوقع أيضاً أن يتم رفع الطاقة الاستيعابية لملعب الملك فهد الدولي، لتصل لـ80 ألف متفرج وإزالة المضمار وتحويله لمدرجات وتطوير مرافق الاستاد والمنطقة المحيطة به.
كذلك سيتم تطوير ملعب «مرسول بارك» بالرياض ورفع طاقته الاستيعابية لتصل لـ27 ألف متفرج، مع تطوير استاد الأمير فيصل بن فهد «الملز» والذي سيشهد عملية تطوير كبيرة تبدأ بإزالة المضمار ورفع الطاقة الاستيعابية لـ43.900 متفرج، وفق ما أعلنه الحساب الرسمي لـ«مشاريع السعودية» في وقت سابق عبر «تويتر».
ولن يتوقف التطوير عند هذه الملاعب فقط، بل ستشهد الرياض إنشاء ملعب جديدة بطاقة استيعابية تصل لـ21 ألف متفرج، بالإضافة إلى ملعب آخر في القدية بطاقة استيعابية تصل لـ22 ألف متفرج. وشهدت مدينة جدة مؤخرا عملية تطوير كبيرة لملعب الأمير عبد الله الفيصل مع رفع سعته إلى 27 ألف مشجع، واستضافته عددا من مباريات دوري المحترفين أبزرها ديربي جدة بين الاتحاد والأهلي.
وتنوي اللجنة المنظمة لاستضافة كأس آسيا إنشاء ملعب دولي في مدينة الدمام يتسع لـ47 ألف متفرج ضمن ملف الاستضافة، جنباً لجنب مع ملعبي الأمير محمد بن فهد والأمير سعود بن جلوي في المنطقة الشرقية، حيث ستشهد عمليات تطوير لرفع الطاقة الاستيعابية لـ 24.000 – 25.000 متفرج.
وبحسب الملف السعودي، فإنه سيتم توفير 10 ملاعب لاستضافة الحدث القاري، بمعدل 5 في الرياض وملعبين في جدة إلى جانب 3 ملاعب بالدمام. وسيتم إنشاء ملعبين جديدين بالعاصمة الرياض، هما ملعبا القدية والرياض، ليستضيفا البطولة إلى جانب ملاعب الملك فهد والملك سعود والأمير فيصل بن فهد، أما جدة فتضم ملعب مدينة الملك عبد الله واستاد الأمير عبد الله الفيصل. وستشهد الدمام تشييد ملعب جديد يحمل اسم المدينة، ليكون بجانب ملعبي الأمير محمد بن فهد والأمير سعود بن جلوي.
ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن الدولة الفائزة باستضافة كأس آسيا 2027 في الربع الأول من عام 2022، علماً بأن هناك 4 دول أعلنت رغبتها في الاستضافة وهي المملكة العربية السعودية، والهند، وقطر، وإيران.