استقالة المدير العام لمنظمة التجارة العالمية من منصبه لأسباب “شخصية”

استقالة المدير العام لمنظمة التجارة العالمية من منصبه لأسباب “شخصية”



نشرت في: آخر تحديث:

أعلن المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، البرازيلي روبرتو أزيفيدو، استقالته من منصبه نهاية أغسطس/آب، أي قبل عام من انتهاء ولايته الثانية. ومن غير المعروف من سيحل محل أزيفيدو، لكن العديد من المراقبين يراهنون بالفعل على مرشح من أفريقيا، وليس من داخل المنظمة.

أعلن المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، البرازيلي روبرتو أزيفيدو (62 عاما)، الخميس خلال اجتماع افتراضي مع ممثلي كافة أعضاء المنظمة، أنه سيستقيل من منصبه نهاية أغسطس/آب، أي قبل عام من انتهاء ولايته الثانية، وذلك لأسباب شخصية وعائلية.

وقال أزيفيدو “إنه قرار شخصي -قرار عائلي- وأنا مقتنع بأن هذا القرار يصب في مصلحة المنظمة”.

وأضاف “ليس لدي أي خطط سياسية”، بينما قال البعض أنه يطمح لخوض المعركة الرئاسية في عام 2022 ضد الرئيس جايير بولسونارو.

وتأتي المغادرة المبكرة في وقت يعاني فيه الاقتصاد العالمي من ركود هو الأكبر منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي، إذ تضررت التجارة الدولية بشدة من جائحة فيروس كورونا المستجد الذي تسبب في انهيار الإنتاج والمبادلات التجارية.

وفي الوقت نفسه، تعاني المنظمة التي تضم 164 عضوا من أزمة بالفعل مع احتدام النزاعات التجارية إذ اضطرت على سبيل المثال إلى تجميد محكمة الاستئناف لهيئة تسوية النزاعات منذ 11 ديسمبر/كانون الأول بسبب الولايات المتحدة التي تعرقل تعيين القضاة منذ عام 2017، الأمر الذي يمنع تحقيق النِّصاب الذي يتطلب حضور ثلاثة قضاة.

بدأ روبرتو أزيفيدو الدبلوماسي المحنك الذي ترأس المنظمة عام 2013 خلفا للفرنسي باسكال لامي، عهده الثاني لأربع سنوات في سبتمبر/أيلول 2017. وكان يُفترض أن تنتهي ولايته في نهاية آب/أغسطس 2021.

قبل أن يترأس منظمة التجارة العالمية، شغل أزيفيدو منذ عام 2008 منصب الممثل الدائم للبرازيل في هذه المنظمة، إذ اكتسب سمعته كمفاوض توافقي.

وفي عهد أزيفيدو، أبرم أعضاء منظمة التجارة العالمية أول اتفاق متعدد الأطراف على الإطلاق عندما توصلوا إلى اتفاق في بالي في أواخر عام 2013 بشأن إصلاح الإجراءات الجمركية العالمية.

لكن الدول فشلت منذ ذلك الوقت في التوصل إلى أي اتفاقيات أخرى متعددة الأطراف، بما في ذلك بشأن دعم قطاع صيد الأسماك، ومنذ عام 2017 تكافح منظمة التجارة العالمية للتعامل مع إدارة أميركية معادية علنا لنهجها التعددي.

ومنذ وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، والمنظمة الدولية ورئيسها تشهد، عاجزة عن فعل أي شيء، على الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وكل من الصين والاتحاد الأوروبي.

تبقى معرفة من سيحل مكان أزيفيدو، لكن العديد من المراقبين يراهنون بالفعل على مرشح من أفريقيا، وليس من داخل المنظمة.

فرانس24/أ ف ب



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *