«زي النهارده» في11 أكتوبر 2013 .. وفاة الفنان وديع الصافي
يظل الفنان وديع الصافي رمزا من رموز مدرسة الطرب والتلحين، ومازال محبوه من المصريين يذكرون له أغنيات«عظيمة يا مصر،ويادار قوليلى يادار،وعلى رمش عيونها»،أما اسمه الأصلى فهو وديع فرنسيس، وهو مولود في ٥ نوفمبر ١٩٢١ بقرية نيحا الشوف، وكان والده بشارة يوسف جبرائيل فرنسيس رقيبًا في الدرك اللبنانى، وفى ١٩٣٠ نزحت عائلته لبيروت والتحق بمدرسة دير المخلص الكاثوليكية، فكان المنشد الأوّل فيها، وتوقف عن الدراسة بعد ثلاث سنوات، حيث طغى عليه حب الموسيقى والغناء وكانت انطلاقته الفنية في ١٩٣٨، حين فاز بالمرتبة الأولى لحنًا وغناءً وعزفًا في مسابقة للإذاعة اللبنانية، واختارت له اللجنة اسمه الفنى الذي عرفناه به نظرًا لصفاء صوته.
وقد كانت إذاعة الشرق الأدنى بمثابة معهد موسيقى تتلّمذ فيه على يد ميشال خياط وسليم الحلو اللذان كان لهما الأثر الكبير في تكوين شخصيّته الفنية، وفى أواخر الخمسينيات، بدأ العمل المشترك بين العديد من الموسيقيين من أجل نهضة للأغنية اللبنانية انطلاقًا من أصولها الفولكلورية من خلال مهرجانات بعلبك التي جمعته بفيلمون وهبى، والأخوين رحبانى وزكى ناصيف وتوفيق الباشا وغيرهم، ومع بداية الحرب اللبنانية غادر لمصر في عام ١٩٧٦ ثمّ لبريطانيا، ثم استقرّ في عام ١٩٧٨ في باريس، وكان في ١٩٩٠ قد خضع لعملية قلب مفتوح، لكنه استمر في التلحين والغناء وكان الصافى يحمل الجنسية المصرية أيضًا وفى عام ١٩٨٩ أقيمت له حفلة تكريم في المعهد العربى في باريس بمناسبة اليوبيل الذهبى لانطلاقته، وقد شارك في أكثر من فيلم، وقد كرّمه أكثر من بلد، وحمل أكثر من وسام استحقاق إلى أن توفى «زى النهارده» في ١١ أكتوبر ٢٠١٣.
