على شاطئ لا يحن.. شعر لــ أشرف قاسم

على شاطئ لا يحن.. شعر لــ أشرف قاسم


١

على شاطئ لا يحن

_ ستذكرنى حين أمضى؟

_ سأذكر هذا الجنون الذى يحتوينى

سأذكر صمت الجبال الذى يعترينى

إذا ما التقينا

سأذكر أنى أموت على شاطئ لا يحن

وأمضى إلى وطن لا يظن

بأنى عشقت التراب الذى فيه يمضى

فنمضى عليه

ليقضى علينا

سأذكر برد أصابعك الليلكية

حين وضعت يدى فوقها

فى المساء الحزين

وقبلتها قبلتين اثنتين

فقبلننى فى الفراغ البعيد

الذى أشعل الوجد

فى راحتينا

سأذكر ما كان من أمرنا للزمان

سأخبره عن أنين الكمان

وعن شهقة القلب حين يعانى

وحين تحطم كف الليالى

حوائط أحلامنا

بعد ما قد بنينا

_ ستنسى؟

_ سأنسى وأذكر..

أحيا وأفنى..

وأترك أغنية للزمان..

أعاتبه كيف لا يحتوينا؟

وكيف؟ وكيف؟

وأترك أسئلتى للسراب

وأمضى لقلبك

أمشى الهوينى!!

٢

ما لم يقله الحنين

_ لماذا تغنى؟

_ لأرسم نورسة البحر

فى اللحن،

أرسل فى الصوت ما لم يقله

الحنين

لأشعل من نورها

ألف درب

أضيء الزمان الظلامى

من صبحها

كى يبين

أحبك..

هل تدركين الغرام الخريفى؟

هل تدركين

الجمال الحزين؟

كأنك آخر سيدة فى الزمان

وأول سيدة فى الزمان

وأول فاتحة للنهار

وآخر خاتمة

للسنين

تنقط من شفتيك الأغانى

فتنشر سوسنها فى المكان

ولحنا يترجم حزن الكمان

فيبكى أساه

مع الراحلين

تلامس هذى الأصابع قلبى

فتنبت فيه حقول الكروم

ودوحة فل تظلل

أغنية الياسمين

لماذا أغنى؟

لعينيك يا سدرة النور

يا أول الغيث

يا آخر الوجد

يا سبحة الحسن

يا قبلة الواصلين

أغنى لكل البلاد التى تتشكل حين أراك

لكل الجمال الذى تحتويه يداك

أغنى وأكتب عشقى بدمعى

أشكله من مداد اليقين

تخافين منى؟

أخاف عليك،

على طفلة من صفاء الحليب

ومن رقة الأمل المستريب

تنادى: حبيبى

يرد الصدى: سيد العاشقين




Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *