«زي النهارده».. أيزنهاور رئيسا للولايات المتحدة 4 نوفمبر 1952
في 14 أكتوبر 1890 وفي ولاية تكساس ولد الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور، وقد انخرط سنة 1911 في كلية وست بوينت العسكرية، وتخرج فيها سنة 1915، وعين في 1918 قائدًا لمركز تدريب الدبابات في كامب كولت، ثم التحق بدورة في مدرسة القيادة والأركان،وتخرج عام 1928 في كلية حرب الجيش في واشنطن، وشارك في الحرب العالمية الأولى والثانية والحرب الكورية واختير مساعداً لرئيس الأركان ماك آرثر، ورافقه عام 1935 إلى الفلبين ثم عين رئيساً لأركان الجيش الثالث، فأثار بحسن إدارته انتباه القيادة، التي اختارته في شعبة العمليات بواشنطن بعد دخول أمريكا الحرب العالمية الثانية في ديسمبر1941 وخلال الحرب العالمية الثانية شغل منصب القائد الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا.
وكان قد خطط وأشرف على عملية غزو فرنسا وألمانيا خلال عامي 1944 و1945 وكان أول قائد لقوات خلف الناتو في 1949 ووصف بأنه كان مهندس الاجتياح للحلفاء في أوروبا، والذي أفضي إلى هزيمة ألمانيا النازية وعلى أثر ما حققه من انتصارات وشهرة عينه الرئيس هارى ترومان رئيساً لهيئة الأركان العامة،واختاره الرئيس الأمريكى في 1950 قائدا عاما لقوات حلف شمالى الأطلسى إلى أن رشح نفسه لانتخابات الرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهورى.
وفاز بسهولة «زي النهارده» في 4 نوفمبر 1952 على منافسه الديمقراطى أدلاى ستيڤنسون، وأصبح رئيساً لأمريكا، وأعيد انتخابه للمرة الثانية في الفترة من 1956 إلى 1961 فكان الرئيس الرابع والثلاثين، الذين تعاقبوا على أمريكا وأثناء رئاسته استطاع إنهاء الحرب الكورية غير أن فترتي رئاسته لم تتسما بأي سمات مميزة على صعيد السياسة الخارجية ومع ذلك فقد ارتبط اسم أيزنهاور بالشرق الأوسط والعالم العربي من خلال المبدأالذي عرف باسمه والذي تجسدفي الإعلان الصادر عن الكونجرس الأمريكي في عام ١٩٥٦، والذي حدد الإطارالعام للاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط في المرحلة التي أعقبت العدوان الثلاثي على مصر مباشرة،والذي هدف أيضاً لاحتواء المد السوفيتي باتجاه منطقة الشرق الأوسط.
كما أطلق سباق الفضاء ووسع نظام الضمان الاجتماعي وبدأ في إنشاء نظام للطرق السريعة بين الولايات الأمريكية كما ضم ولاية ألاسكا لباقي الولايات وكان أيزنهاور مفكرا على مستوي رفيع من الثقافة ونذكر له موقفه من العدوان الثلاثي على مصرحيث كان ضده ومنعه مماشكل فصلا ختامياللوجودالاستعماري الأنجلو فرنسي بالمنطقة وكان نتيجة هذا استقالة رئيسي وزراء بريطانيا أنتوني إيدن ورئيس وزراء فرنسا مولييه.