زمانها جاية عشان تفطّرنى.. شعر لــ سعيد شحاتة

قلبى ما عادش يزيحنى وسط مراكب الدنيا

ضهرى ما بيقمنيش

رجليا مش شايلانى أعدى لبكره من فوق القَنَا

اتجمّعت فى المخله كل الأزمنه

ماشى كإنى مِيتين سنّه فوق بعض بيزقّوا الحيطان

حاسس ببرد الليل وانا ممدد جعان

وبابص من بين البيبان الصبح على كل البيبان

أمى زمانها بتحلب الشمس ف كيزان

وبتقطف الطرح المدلدل م السما ف طرف المَلَس

وبتغسل النور الجميل المختلس / وزمانها جايه عشان تفطرنى/ يا صاحبتى صوتك مكتّرنى

صبرك على اللى ما جاش مصبرنى/ روحك بتطلع فوق تنورنى / وبتيجى جنبى تحطنى قدام

فى السوق منادى العيش بيتبغدد / بس الأمومه هيبيعوها بكام / يا صاحبتى والدنيا قلابه / كنتى لى بيت ولروحى بوابه / كنتى السلاح على ضهرى فى الغابه

وشهادتى لما دخلت فى الإسلام

حام الحمام ع الروس / صليت الضحى لوحدى

وضليت الطريق تايه/ فى أرض مغلفه بالموت وبالزحمه

عالم بلا رحمه / أيام بتجرى بدون هدف ف بلاد ناسيها العدل / ابن الحلال منساق بكرباج ندل

وابن السكك حريته ف راسه

قلبى كما الورق اللى صابه الشيب/ زى الأغانى ف زحمة القباقيب / شبه الغريب فى مدينة الموتى

مستنى طلقه بكف قناصه / أو لمسه منّك تحيى فيه الانتظار للجى / وتقوى جواه السنين الخُضر وتقولّه انه حىّ

وتشربه من إيدها فنجان شيّ

وتصب فوق من جتته الحواديت / يا قصعة المونه اللى بانيه البيت / يا حبة الطوب اللى أويينّى / فارده الضفاير سقف فوق منّى / ومطمنانى اكمنى واكمنى

ومثبتانى ف موكب الرؤيا

لحظة ما انام يطلع هلالك فى المنام بساتين

تتكلمى تتفسر المضامين

-وتمدى إيدك تعدلى الموازين-

وتهوّنى التغريبه ع التايهين

وتسهلى المعنى / يا صاحبتى كل الفضا بتاعنا

كل الزمن ف إيدينا طين صلصال

بنشكّله أحوال / ونفصله أشكال تونسنا / ما اعرفش إيه يا قبر فلسفتك / وإزاى كده بتسرق كويّسنا / وبتحرم العين من جمال العين / أنا من يومين ساكت هنا يا أمّه

فرحان كأنى حزين/ عايش كأنى ميتين سنه ماشيين

صامد كما لو كنت عين مشبوحة الأجفان

مفطوم على الوقت اللى كان بينّا

وعنيكى لما تبص م الجنّه / وإيديكى وقت ما تلحق العطشان / بعدك هنا شبعان كأنى جعان

باصرخ لوحدى ف موكب الطُّرشان

طاب مين هيسمعنى

وان فككونى ووزعونى بلاد

مين اللى هيحاول يجمّعنى؟