«زى النهارده».. وفاة الروائي باتريك وايت في 30 سبتمبر 1990
في الثامن والعشرين من شهر مايو عام ١٩١٢ وفى لندن ولد الروائى الأسترالى باتريك وايت، والذي يعد ضمن أفضل روائيى القرن العشرين الذين يكتبون بالإنجليزية. وقد حاز نوبل في الآداب وقد بلغ إنتاجه الأدبى على مدى مسيرته ١٢ رواية،و٣ مجموعات قصصية، و٨ مسرحيات. وكان قد عمل شابا بمزرعة أغنام أبيه، ثم عاد لإنجلترا في فترات متعاقبة للدراسة،ودرس اللغات الحديثة بجامعة كمبردج ثم خدم أثناء الحرب العالمية الثانية في سلاح الجو الملكى، وعاد إلى أستراليا ليستقر فيها، وتخللت ذلك فترات إقامة متقطعة في كل من إنجلترا وأمريكا، ورغم كرهه للجوائز ورفضه لها طوال حياته، رُشح لجائزة «البوكر» بعد وفاته، حيث لا مجال لرفض الجوائز الأدبية، وكان قد تم ترشيح روايته «فيفيسيكتور» للحصول على هذه الجائزة، ورغم كرهه للجوائز أيضا فقد رشح أثناء حياته لعدد كبير من الجوائز الأدبية، ولم يتوان عن طلب حذف اسمه من قائمة الجوائز وعندما اختير لنيل جائزة «نوبل» في عام ١٩٧٣ خشيت إدارة الجائزة أن يرفضها، فقررت إبلاغه بالفوزبها عن طريق صديقته المقربةالرسامة الأسترالية سيدنى نولان سيدى ،ومع ذلك رفض الذهاب لتسلمها، وقد أصدر أول مؤلفاته في عام ١٩٣٥وتتابعت مؤلفاته حتى وصلت إلى ما يقرب من ٢٧مؤلفا، وتعد رواياته سجلا للتطور الاجتماعى والاقتصادى والسياسى في أستراليا، وكتب عن السجناء المنفيين لأستراليا وعن حياة المستكشفين، ثم عن الاستيطان في أستراليا، إلى أن توفى «زى النهارده»في ٣٠سبتمبر ١٩٩٠.