«زي النهارده».. منظمة أيلول الأسود تنفذ «عملية ميونخ» 5 سبتمبر 1972
في سبتمبر1970وقعت صدامات بين الجيش الأردني وقوات منظمة التحريرالفلسطينية المتمركزة بالأردن، وتم طرد أفراد منظمة التحرير من الأردن إلى لبنان، وكان رئيس الوزراء الأردنى ووزير الدفاع آنذاك هو وصفى التل وتشكلت ردًا على ذلك منظمة «أيلول الأسود» للرد على ماتعرض له الفلسطينيون على يد الأردنيين والإسرائيليين.
وانعقدت قيادة المقاومة الفلسطينية في سبتمبر 1971، واتخذت مجموعة قرارات منها تعزيز المقاومة بلبنان وشن هجمات على إسرائيل انطلاقًا من الجنوب وتشكلت قيادةالمنظمة من بعض الكوادرالذين تلقوا دوراتهم الأمنية الأولى بمصربمنتصف 1968، وكان منهم «أبومحمد العمري وأبوحسن سلامة وأبو داود» ولم يكن المسؤول عن تنظيم عمليات منظمة «أيلول الأسود» معروفًا، وأشيع أن صلاح خلف (أبوإياد) هو رئيسها غير أنه نفى ذلك .
وقد حددت المنظمة مجموعة من العمليات، وكان منها اغتيال وصفى التل بالقاهرة في 28 نوفمبر 1971حيث رأت فيه المنظمة المسؤول الأول عن مذبحة« أيلول الأسود» ومن العمليات الأخرى للمنظمة محاولة اغتيال زيد الرفاعى بلندن في 12ديسمبر1971واغتيال موشيه حنان يشى (باروخ كوهين) في 28 يناير 1973 وعملية الدار البيضاء بالمغرب في 20 أكتوبر 1974 أثناء انعقاد مؤتمر القمة العربية وعملية ميونخ الشهيرة في ألمانيا،حيث علمت المنظمة بمشاركة وفد إسرائيلى في هذا الأوليمبياد فخططت لضربها.
وقاد المجموعة التي قامت بالعملية «محمد داوود عودة» المعروف بـ «أبوداوود» والتى لفت انتباه الفلسطينيين وجود احتفال للوفد الأمريكى بمبنى العلاقات والإعلام وحين وصل أفراد من البعثة الأمريكية ثملين وبدأوا تسلق السياج اختلط بهم الفدائيون وساعدوا بعضهم بعضاً على تسلق السياج واقتحم الفدائيون مقرالبعثة الإسرائيلية وكان الرياضيون نياماً «زى النهارده» في 5 سبتمبر1972، وتم احتجاز11فرداً من الفريق الأوليمبى الإسرائيلى كرهائن وفشلت عملية الإنقاذ وقام الفدائيون بقتل 11 رياضيًا إسرائيليًا وضابط شرطة ألمانى وطيارمروحية ألمانى واستشهد 5 فدائيين من الثمانية وأطلقت ألمانيا سراح الفلسطينيين الثلاثة الناجين في 29 أكتوبر 1972 إثرعملية خطف لطائرة تعود لشركة «لوفتهانزا» الألمانية كانت متوجهة من بيروت إلى ألمانيا الاتحادية.
