التتويج بالكأس يمر عبر تقديم أفضل أداء في المباراة
الجزائر – اعتبر الهداف السابق لفريق شباب بلوزداد, اسحاق علي موسى, أن اللقاء النهائي للطبعة الـ57 لكأس الجزائر لكرة القدم المرتقب يوم الجمعة (00ر17) بملعب 5 جويلية الاولمبي, بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد, أن التتويج بالكأس, سيكمن سره في تقديم “أفضل أداء ومردود ممكن واخراج اللاعبين لكل طاقاتهم وتفادي الاخطاء”.
وأوضح قلب هجوم “السياربي” لنهاية التسعينات ومطلع الألفية الجديدة في حديث لواج أن نهائي طبعة 2024 سيجمع “فريقان عريقان يملكان لاعبين يتمتعون بالتجربة التي تسمح لهم بتسيير الضغط. سيكون نهائي كبير بين تشكيلتين تمتلكان أفضل لاعبي البطولة”, مضيفا أن ” الفوز في النهائي يمر عبر اللعب بشكل جيد وتقديم اللاعبين لأداء ومردود أفضل بمكان”.
لكن, باعتبار ميوله لفريقه, يرى علي موسى أن “لاعبي الشباب يتمتعون بالخبرة الكافية لتسيير مثل هذه المباريات الكبيرة و الصعبة, دون الانقاص من قيمة لاعبي المولودية”.
ونصح لاعبي الشباب بعدم التواني في بذل كل مجهوداتهم فوق الميدان للظفر بالكأس. لأنه من يلعب بطريقة أفضل ويكون أكثر خطورة سيسجل ويفوز, مقتنعا بأن “هذا النهائي سيكون كبير بين تشكيلتين تمتلكان أفضل لاعبي البطولة, والصعوبة تكمن فقط في تسيير المشاعر”.
وما يزال اسحاق علي موسى يتذكر تفاصيل نهائي كأس الجزائر سنة 1995, بعد مرور قرابة ثلاثة عقود من تتويجه بها, وهي المباراة التي قلب فيها, رفقة زملائه, الموازين على أولمبي المدية (2-1) “بفضل خطاب المدربين ما بين الشوطين” و “دعم اللاعبين المخضرمين للعناصر الشابة”.
واستذكر صاحب “الرأسيات الذهبية” النهائي في حديثه عن بعض التفاصيل حول اللقاء قائلا: ” أولمبي المدية سجل علينا ووضعنا أمام الامر الواقع وأجبرنا على إخراج كل ما لدينا للعودة في النتيجة. وما بين الشوطين, شدد المدربان حميد باشا والمرحوم شريف آجاووت من لهجتهما معنا وأعطونا تعليمات صارمة وهو ما جعلنا نستفيق ونقلب الموازين في المرحلة الثانية لصالحنا والفضل في التتويج يعود لهما بالدرجة الاولى”.
وفضلا عن خطاب الطاقم الفني, فإن دعم اللاعبين المخضرمين للعناصر الشابة ساهم في بلوغ النهائي والظفر باللقب, يضيف اللاعب بقوله “أغلبية لاعبي بلوزداد كانوا شبان في نهائي 1995, باستثناء بعض الكوادر كنقازي, خوجة, والحارس بوجلطي, الذين ساعدونا على التأقلم في الفريق بخبرتهم ووقفوا الى جانبنا في الفترات الصعبة, ونحن كشبان عزمنا على التتويج بالكأس كرد للجميل لهم, وعرفانا لما قدموه لنا وللنادي”.
وأقر نجم الشباب السابق عن صعوبة اللقاء أمام المدية: ” عشنا المباراة على الأعصاب أمام فريق محترم رغم أنه كان من القسم الثاني, لذا فإن حلاوة التتويج تكمن في الصعوبة التي وجدناها والتي ذللها النقص العددي للمنافس إثر طرد كابران وهو ما مكننا من التتويج”.
ويصف ابن مدينة الحطاطبة الأوضاع التي واكبت التتويج بقوله “الكأس جاءت في زمن كانت الفرحة نادرة بسبب الأوضاع التي عاشتها البلاد, وعقب الفوز بها تقرر ولأول مرة رفع حظر التجول تلك الليلة, للسماح للأنصار بالاحتفال.
وبرأيي هذه الكأس لها طعم خاص بالنظر للظروف التي عايشناها, حيث كنا على الاعصاب سيما عندما تردنا أخبار محزنة, فما كان علينا سوى إسعاد الجماهير”.
وما استحسنه علي موسى أيضا “خروج أنصار الفرق العاصمية مع نظرائهم من -السياربي- للاحتفال, بحكم العلاقات الوطيدة التي كانت تربطهم”.
وعلى الصعيد الشخصي, أوضح: ” فرحة الكأس كانت خاصة لي كونه أول لقب في مشواري. كان شعورا لا يوصف والكأس زارت مسقط رأسي, مدينة الحطاطبة بتيبازة ما أسعدني كثيرا”.
وتجدر الاشارة أن علي موسى لعب في جميع الفئات الشبانية في نادي الحطاطبة, لتتم ترقيته الى الأكابر رغم كونه كان لايزال لاعبا في فئة الأواسط, قبل أن يلعب موسم 1991-1992 مع اتحاد حجوط ثم انتقل في الموسم الموالي الى شباب بلوزداد الذي أمضى معه الجزء الأكبر من مشواره الرياضي, ليتقمص بعدها في موسم 2004-2005 الوان اولمبي العناصر ثم وداد بن طلحة حيث أنهى مسيرته الكروية الطويلة.