الأندية الجزائرية تعول على مشوار مشرف أمام أقوى فرق القارة
وهران- تهدف الأندية الجزائرية المشاركة في البطولة الإفريقية للأندية الحائزة على الكؤوس لكرة اليد (رجال وسيدات) التي تحتضنها وهران من 18 إلى 27 أبريل الجاري إلى الإستفادة من مشاركة أقوى فرق القارة السمراء لإكتساب الخبرة وتحقيق مشوار مشرف، حسبما أعلنه ممثلوهم يوم الأربعاء بوهران.
و في لقاء صحفي مشترك عقد بالقاعة المتعددة الرياضات للمركب الأولمبي “ميلود هدفي” والتي تعد أحد الموقعين اللذين تم اختيارهما لإقامة مباريات هذه المنافسة التي تجمع 12 ناديا لدى الرجال و8 أندية سيدات، أشاد المتدخلون بتنظيم الجزائر لهذه الكأس الإفريقية بعد 25 سنة من الغياب.
و قال رئيس نادي شبيبة سكيكدة، ياسين عليوت “هذا مصدر ارتياحنا الرئيسي خاصة وأن هذه الطبعة تتميز بمشاركة أفضل الفرق في القارة رجال وسيدات”. وبالاحتكاك بأقوى الأندية في إفريقيا تستعيد كرة اليد الجزائرية مكانتها المستحقة على الساحة القارية”.
و يشارك نادي شبيبة سكيكدة، وهي المنطقة التي تعد خزان للمواهب الجزائرية في الكرة الصغيرة، للمرة السابعة في بطولة إفريقية لكنه لم يتمكن من التتويج حيث كانت أفضل نتيجة له حتى الآن المركز الثالث والذي فاز به مرتين.
و بالنسبة لموعد وهران يسعى السكيكديون المتربعون على صدارة ترتيب مجموعتهم في البطولة الوطنية الممتازة إلى الذهاب أبعد حد ممكن حسب رئيسهم الذي يعول على اللقاء الأول لفريقه ضد وفاق عين توتة ليضمن تأهله الى الدور الرئيسي في المجموعة الأولى المكونة من ثلاثة فرق حيث يعتبر الأهلي المصري المتوج حديثا بكأس السوبر الافريقي المرشح الأوفر حظا للفوز بالمركز الأول.
و حتى لو كانت طموحات شبيبة سكيكدة معتبرة فإن إدارتها لم تقم بأي انتداب لهذه البطولة، مفضلة وضع الثقة في الفريق الحالي الذي يضم في صفوفه خمسة عناصر من فئة الأواسط حسبما أشار إليه السيد عليوت.
و من جهته بدى نائب الرئيس والمناجير العام لنادي أولمبيك عنابة منير بوشامي واقعيا بالنظر للمستوى المتواضع الذي ظهر به فريقه هذا الموسم حيث لم يتمكن حتى من التأهل إلى دورة اللقب بعد عام من الفوز بكأس الجزائر.
و أضاف قائلا “فوزنا باللقب الأول الموسم الماضي لم يكن له الأثر المنتظر وقد دخل الفريق في مشاكل مما يفسر مشوارنا المتواضع للغاية في البطولة هذا الموسم. لكن الأهم هو أننا نجحنا في الحفاظ على مكانتنا بين النخبة”.
و يسعى الفريق الذي تعزز بهذه المناسبة ببعض اللاعبين من أندية جزائرية إلى أداء “مشوار مشرف” في هذا الحدث القاري خاصة أنها مشاركته الأولى على المستوى الإفريقي كما جرى شرحه.
و هذا ليس هو الحال بالنسبة لبطل الجزائر وفاق عين التوتة الذي يدخل المنافسة بأهداف أفضل كما أكده مديره الفني منير عبد الدايم مشيرا إلى أن لاعبيه سيدافعون بقوة على حظوظهم حتى بمشاركة أقوى فرق كرة اليد الأفريقية.
”الإحتكاك بالفرق القوية لتحضير المستقبل”
و قد قام هذا الفريق بانتداب على سبيل الإعارة عدد من اللاعبين من برج بوعريريج وميلة بالإضافة إلى لاعب مصري حسب ذات المسؤول معتبرا أن إقامة هذه البطولة في الجزائر تشكل ميزة ثمينة يجب استغلالها لصالح الأندية الجزائرية.
“سيكون الأمر صعبا بالتأكيد ضد أفضل الفرق في إفريقيا لكن مع هذا النوع من المشاركة نتمكن من رفع مستوانا”.
أما نادي الأبيار الذي يعد من بين الفرق التي برزت في كرة اليد الجزائرية وسيكون حاضرا مع فريقيه للرجال والسيدات في كأس الأندية الإفريقية.
و قال مناجير النادي عبد الكريم بشكور إن كل الآمال معلقة على سيدات هذا الفريق لتشريف الألوان الجزائرية.
و أبرز قائلا “لقد استثمرنا الكثير في فريقنا النسوي لأنه يمتلك الكثير من المؤهلات. وقد سبق له الفوز بكأس الأندية العربية الموسم الماضي مما يسمح له بالتطلع إلى الصعود على المستوى القاري مع العلم أنها مشاركته الثانية.
إلا أن فتيات نادي الأبيار فقدن خدمات اثنين من اللاعبات المهمات بسبب الإصابة وهما طيبي و خلفاوي حسبما أعلنه مناجير هذا النادي الذي يسيطر على البطولة الجزائرية منذ بضعة سنوات.
و قال بشكور إن الغيابين يؤديان إلى خفض طموحات الفريق رغم أن الإدارة عوضتهما باستقدام لاعبتين جزائريتين ولاعبة تونسية.
و فيما يخص فريق الرجال فقد أشار ذات المسؤول إلى أن نادي الأبيار في مرحلة إعادة البناء وستكون هذه المنافسة مفيدة للغاية له في هذه العملية.
و لم يقم الممثل الجزائري الآخر في هذه البطولة نادي فتيات بومرداس بالتحضيرات المرجوة حسب رئيس وفده حميد الشاوش متأسفا لإصابة ثلاث لاعبات مما يجعل مهمة الفريق الجزائري الثاني في البطولة الافريقية للسيدات صعبة.
و أبرز ذات المتحدث أنه “رغم ذلك نطمح خلال هذه المنافسة الى تحقيق مشوار مشرف ولهذا السبب دعمنا الفريق بلاعبتين تونسيتين وحارسة مرمى سينغالية.