«زى النهارده».. وفاة الشاعر إسماعيل صبرى باشا 21 مارس 1923

«زى النهارده».. وفاة الشاعر إسماعيل صبرى باشا 21 مارس 1923


هو القائل: «طرقت الباب حتى كلّ متنى.. فلما كلّ متنى كلمتنى.. فقالت لى: أيا إسماعيل صبرًا، فقلت: أيا أسما..عيل صبرى»، (أى يا أسماء نفد صبرى)أيضا كان هذا الشاعر من رواد الصالون الأدبى الذي تنظمه مي زيادة كل ثلاثاء، لكنه تخلف عن الصالون ذات مرة بسبب سفره فبعث إليها ببيتين من الشعر جاء فيهما: «روحى على دور بعض الحى حائمةٌ.. كظامئ الطَّير توّاقًا إلى الماء. إن لم أُمَتِّع بمىٍّ ناظرىَّ غدًا.. أنكرتُ صُبْحَك يا يوم الثلاثاء!»،.

هذا بعض من شعر إسماعيل صبرى باشا، أحد رواد مدرسة شعراء الإحياء في الشعر العربى الحديث، وكان أستاذ الشعراء وشيخهم، وكان وطنيًا ومثاليًا وصاحب مواقف سياسية مشرفة، ولُقب بـ«شيخ الشعراء».

وإسماعيل صبري باشا مولود في 16 فبراير 1854، ونشأ يتيمًا، والتحق بمدرسة المبتديان، ثم التجهيزي في 1874، ثم التحق ببعثة رسمية إلى فرنسا، فنال إجازة الليسانس في الحقوق من جامعة إكس ليبان، وبعد عودته لمصر عمل بالمحاكم المختلطة، وكان أول نائب عام مصرى، ثم عُين محافظاً للإسكندرية، ووكيلًا لوزارة الحقانية، وأحيل للمعاش في 1907.

كان «صبرى» مناهضًا للاحتلال الإنجليزى ومساندًا للحركة الوطنية، وتميز شعره بالرقة والرومانسية وعمق التعبير، لكنه كان مقلاً، كما لم يهتم بجمع شعره، بل كان ينشره أصدقاؤه خلسة.ولم يُنشر ديوانه إلا في 1938 بعد رحيله بخمسة عشر عاماً، بفضل جهود صهره حسن باشا رفعت، وكتب مقدمة الديوان طه حسين، وقد كتب إسماعيل صبرى أغانى لرواد الغناء، مثل عبده الحامولى ومحمد عثمان، ومنها «قدّك أمير الأغصان، والحلو لما انعطف، وخلى صدودك وهجرك»، وقد توفى «زى النهارده» في 21 مارس 1923.




Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *