اللجنة الاولمبية والرياضية الجزائرية تحيي الذكرى ال60 لتأسيسها
الجزائر – أحيت اللجنة الاولمبية والرياضية الجزائرية، مساء امس الجمعة بالنادي الوطني للجيش بالجزائر العاصمة، الذكرى ال60 لإنشائها بتنظيم احتفالية حضرها وزير الاتصال, السيد محمد لعقاب و وزير التكوين والتعليم المهنيين، السيد ياسين مرابي و كذا العديد من الشخصيات الرياضية التي ساهمت في كتابة تاريخ الرياضة الوطنية بتألقها في مختلف المنافسات الدولية.
وفي كلمته الافتتاحية، أشاد وزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة الاولمبية والرياضية الجزائرية، السيد عبد الرحمن حماد، بالمؤسسين الذين أنشأوا هذه اللجنة في 18 أكتوبر 1963، سنة بعد استرجاع السيادة الوطنية، مشيرا الى ان “انشاء هذه الهيئة كان يندرج ضمن سياسة ترقية الشباب الجزائري من خلال الرياضة”.
و أكد الوزير قائلا: “عكفت اللجنة الاولمبية والرياضية الجزائرية منذ سنة 1963، على تطوير وترقية الرياضة الجزائرية في الهيئات الدولية، مستندة في ذلك الى الميثاق الاولمبي. نحن فخورون بكل الميداليات التي أحرزها رياضيونا الذين نقشوا اسمائهم بأحرف من ذهب ورفعوا الراية الوطنية عاليا”.
و اضاف المتوج السابق بالميدالية البرونزية في الوثب العالي بالألعاب الاولمبية المقامة بمدينة سيدني سنة 2000 يقول: “نشكر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على كل الوسائل المتاحة للشباب وللرياضة الوطنية خلال السنوات الأخيرة، بغية تمكين الرياضيين من التألق في المنافسات الدولية”.
وفي مقطع فيديو عرض خلال الاحتفالية، قدم رئيس اللجنة الاولمبية الدولية، الالماني طوماس باخ، تهانيه الحارة للجنة الاولمبية والرياضية الجزائرية بمناسبة الذكرى ال60 لإنشائها.
و صرح قائلا: “يحق للجزائر ان تفتخر اليوم بالإنجازات المحققة خلال العقود الست الاخيرة، فلقد تمكن رياضيوكم بفضل ادائهم من جعل الجزائر تحتل مكانة متميزة على الخارطة الدولية”.
و استطرد يقول أنه : “ناهيك عن ميادين المنافسات و الملاعب, أنتم تجلبون فرحة الرياضة إلى الشعب الجزائري من خلال برامجكم المجتمعية العديدة مما ينشر روح الألعاب الأولمبية لدى الشباب. وبفضل الميداليات الأولمبية ال17 المحصلة في الألعاب الأولمبية, أظهر رياضيوكم أن الأهم هو شغف الرياضة”.
وخلال هذه الاحتفالية، أشاد إطارات اللجنة الأولمبية و الرياضية الجزائرية أيضا بالرؤساء السابقين للهيئة, على غرار محند أمقران معوش (1963-1965), ومحمد زرقيني (1968-1983), وعبد النور بكة (1983-1984), وسي محمد بغدادي (1988-1989), ومصطفى لعرفاوي (1998-2000), ومصطفى براف (2001-2009, 2010-2020), وكذا مدربي الرياضيين الجزائريين الحائزين على الميداليات في الألعاب الأولمبية.
وأعربت البطلة الأولمبية السابقة في سباق 1500 متر في الألعاب الأولمبية لسنة 1992 في برشلونة (إسبانيا), حسيبة بولمرقة, عن “تأثرها الشديد” بهذه المبادرة الحميدة التي نظمتها اللجنة الأولمبية و الرياضية الجزائرية.
وبهذه المناسبة، توجهت بالشكر لأستاذتها في الرياضة سامية مقيدش وللتقني عابد عبود لتدريبها وتشجيعها على الوصول للقمة.
ومن جهته, أشار البطل السابق في الملاكمة الحائز على ميدالية برونزية في ألعاب سيدني عام 2000, محمد علالو, إلى أن مدربه نصر الدين مصطفاوي كان دائما مؤمنا بقدراته, مضيفا أن “الميدالية الأولمبية التي فزت بها في سيدني كانت ثمرة عمل طويل مع مدربي”.
كما شكلت هذه الاحتفالية فرصة للإشادة بالرئيس السابق للفدرالية الجزائرية للمصارعة وأمين الصندوق للجنة الأولمبية و الرياضية الجزائرية, رابح شباح, الذي توفي عام 2020 عن عمر يناهز 55 سنة.
وتعد اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية, التي تم إنشاؤها في 18 أكتوبر 1963 واعترفت بها اللجنة الأولمبية الدولية منذ 27 يناير 1964 ، في نفس الوقت ممثلة للحركة الرياضية الجزائرية لدى السلطات العمومية وممثلة اللجنة الأولمبية الدولية في الجزائر.