نُقاد فى مناقشة «المسرح الشعرى نحو نظرية جديدة»: «الكتاب» يرصد تاريخ ونشأة المسرح الشعرى

نُقاد فى مناقشة «المسرح الشعرى نحو نظرية جديدة»: «الكتاب» يرصد تاريخ ونشأة المسرح الشعرى


شهدت قاعة فكر وإبداع بلازا «1» بمعرض القاهرة الدولى للكتاب مناقشة كتاب «المسرح الشعرى نحو نظرية جديدة»، للكاتب الصحفى عبدالسلام فاروق، ويناقشه الشاعر والقاص أمل سالم، والكاتب المسرحى محمد شلبى أمين، ويديرها الكاتب الصحفى ياسين غلاب.

فى البداية، قال الكاتب الصحفى عبدالسلام فاروق: «ينتابنا كقراء عند اطّلاعنا على الكتابات العالمية التماثل مع القضايا التى يناقشها الكتاب، والسؤال الذى يشغلنى: ما الجدوى من مناقشة المسرح الشعرى العربى الذى يجمعنا كلغة وكقضية عامة؟ وكيف ولماذا ذهبت لكتابة النقد المسرحى، خاصة أن الكتابة للمسرح الشعرى تحتاج إلى أرضية؟، وعليه فقد جاءت بداياتى بكتابة الشعر والمسرحية، ثم اتجهت إلى كتابة النقد المسرحى بمحبة».

وتابع فاروق: «كان هدفى من الكتابة للمسرح هو رصد حركة التطور الشعرى بدءًا من شوقى إلى جويدة، ورصد أسباب عدم جدوى الحلول التى قد تم طرحها فى العديد من الدراسات التى تناولت أزمة المسرح الشعرى، والتى لم يأخذ بها».

وأكد فاروق: «قدمت عبر هذا الكتاب رؤية بانورامية حول المسرح الشعرى وقضاياه ورموزه من فنانين لكتاب».

من جهته، قال الشاعر المسرحى أمل سالم: «هذا الكتاب ترجع أهميته إلى نوعه؛ فهو من الكتب القليلة التى تتناول المسرح الشعرى، ويمكن أن نؤكد على أن هذا الكتاب فريد من نوعه، ذلك لأنه يحمل رؤية مستقبلية للمسرح، وفيه يرى الكاتب عبدالسلام فاروق أن المسرح الشعرى غير الفنون الأخرى، ولديه الأسباب التى تؤكد على ذلك، أولها أن كتابه شعراء وأن مخرجيه مغامرون، ومشاهديه من نخبة المثقفين».

وتابع سالم: «فى كتابه يذهب فاروق للتعريف بنشأة المسرح الشعرى، ويستشهد بالعديد من الدراسات التى كتبت فى هذه المنطقة والتى منها: دراسة الدكتور محمد عنانى الذى ربط ظهور الشعر العربى بالمسرح اليونانى».

وأشار سالم إلى أن الكتاب بدأ يكشف لنا من الصفحات الأولى بدايات الشعر، ويقدم لنا التعريفات العديدة للشعر، بدءا من الجاحظ وصولًا إلى طه حسين، كما تميز بألا نجد فائضًا فيما قدمه، خاصة فيما طرحه من شخصيات بارزة، ومنهم الشاعر أحمد باكثير، وصلاح عبدالصبور، وأحمد عبدالمعطى حجازى.

ولفت أمل سالم إلى أن الكتاب قدم مفاهيم المدارس العربية والغربية فى الشعر، ويحسب له تناوله للغة العربية بكونها لغة شاملة نتيجة تفردها، وقدم رأى المستشرقين فى مفهوم الزمن فى اللغة العربية.

وتابع سالم: قدم عبر الفصل الأول من الكتاب التتبع والتطور التاريخى للمسرح، وبدايات الفرق المسرحية، التى كانت تقدم مسرحيات ممصرة، ولها دور وطنى فى تثقيف الجمهور، لافتًا إلى أنه يستعرض عبر فصوله السمات الفنية لمسرح أحمد شوقى وأثره فى الشعر الحديث.

وأكد سالم أن المؤلف قدم أنواع المسرح الشعرى عبر رسوم توضيحية، وذهب إلى تقديم البناء الفنى للمسرح.

من جهته، قال الكاتب المسرحى محمد شلبى أمين إن الكتاب مهموم بقضية المسرح، وبذل مجهودًا كبيرًا فى توثيق ورصد الحركة المسرحية فى المسرح الشعرى.

وأشار محمد شلبى أمين إلى أن ما يذهب إليه عبدالسلام فاروق هو التأكيد على أن لدينا قيمًا فنية وثقافية بارزة عبر رصد حقيقى للحركة الثقافية المصرية.




Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *