“المرابطون” عازمون على تقديم الأفضل في كوت ديفوار
الجزائر – يعتزم المنتخب الموريتاني لكرة القدم، الذي يسجل المشاركة الثالثة له في تاريخه في نهائيات كأس افريقيا للأمم بمناسبة النسخة الـ34 من الموعد الافريقي المقررة من 13 يناير إلى 11 فبراير بكوت ديفوار، تحقيق أداء أفضل من ذلك المقدم خلال المشاركتين السابقتين له، عامي 2019 و2021، اللتين اقصي خلالهما في الدور الأول دون أي فوز في السجل.
وكان المنتخب الموريتاني قد خسر مبارياته الثلاثة في دور المجموعات لنسخة 2021 بالكاميرون، واكتفى بتعادلين وهزيمة، خلال مشاركته الأولى في الموعد الافريقي عام 2019 بمصر.
ومن اجل رفع التحدي في “كان” كوت ديفوار-2023 (المؤجلة لسنة 2024)، يتعين على المنتخب الموريتاني بذل مجهودات اضافية من اجل مقارعة منافسيهم في المجموعة الرابعة باعتبار ان منتخبات كل من الجزائر وبوركينا فاسو وأنغولا يتمتعون بمستوى وخبرة اكبر على الصعيد الإفريقي.
ورغم هذه المعطيات المنطقية إلا أن مدرب التشكيلة الموريتانية أمير عبده، لم يتردد في التأكيد ان منتخب موريتانيا الذي ينظر له في المجموعة على انه الحلقة الأضعف، سيسعى جاهدا الى قلب الحسابات من خلال تقديم مردود جيد يؤهله حتى لبلوغ الدور ثمن النهائي.
ومن اجل تحقيق هذا، أوضح المدرب امير عبده الذي قاد منتخب جرز القمر الى الدور السادس عشر من كان الكاميرون (2021)، ان ” الامر يتطلب الكثير من الجدية والمثابرة والدقة، بالإضافة الى الكثير من الأمور والمعايير الاخرى”، مضيفا ” من الاهمية بما كان ان نتمتع في هذه الدورة بتعدادنا المكتمل بعدم التعرض لأي إصابات، وبالذهنية الجيدة للاعبين (…) فالذهنية القوية مصحوبة بالتصميم من شانها ان تصنع الفارق. فيجب أن نؤمن دائما بأحلامنا. منتخب موريتانيا سيوقع على ثالث مشاركة له في كاس الأمم الأفريقية و انا سأسجل مشاركتي الثانية كمدرب وهذا امر استثنائي بالنسبة لي ولا اريد ابدا ان اتوقف عند هذا الحد “.
وفي ذات السياق، وبالإضافة إلى مساهمة المدرب أمير عبده (50 سنة)، سيكون بوسع “المرابطون” الاعتماد على دعم أبو بكر كويتا، نجم مهاجمهم الذي يلعب لفريق سان ترون الناشط في البطولة البلجيكية (القسم الاول).
وعن هذا اللاعب تحديدا قال التقني القمري: ” إنه يقدم موسما جيدا للغاية (11 هدفا في 18 مباراة)، نحن محظوظون بانضمامه إلينا ونجحنا في اقناعه بمشروعنا وهو سعيد جدا بارتداء القميص الموريتاني”.
ومن بين المؤشرات الايجابية الاخرى التي تجعل المنتخب الموريتاني يدخل المنافسة بثقة وطموح، هو سجله الجيد في التصفيات المؤهلة إلى كوت ديفوار بمجموع 10 نقاط (3 انتصارات، تعادل واحد، خسارتين)، واحتلال المركز الثاني في المجموعة الأولى، خلف الكونغو الديمقراطية (12 نقطة).
وعن منافسيه في المجموعة الرابعة، اعتبر مدرب موريتانيا ان المنتخب الوطني الجزائري هو المرشح الاكبر بنسبة مئة بالمئة ولا مجال لمقارنته بالمنتخبات الأخرى، بالإضافة الى منتخب بوركينا فاسو الذي كان دائما موجودا في ادوار متقدمة (ربع النهائي و نصف النهائي).
واستعدادا لنهائيات كأس إفريقيا، لعبت موريتانيا مباراة ودية أمام تونس يوم 6 يناير انتهت بالتعادل السلبي (0-0)، على ان تواجه في الجولة الأولى من المرحلة النهائية لكأس الأمم الأفريقية 2023، يوم الثلاثاء 16 يناير منتخب بوركينا فاسو بملعب السلام في بواكي، قبل ملاقاة أنغولا يوم السبت 20 يناير، ثم المنتخب الوطني الجزائري يوم الثلاثاء 23 يناير دائما بمدينة بواقي.
ويتأهل المنتخبان الاول والثاني عن المجموعة إلى الادوار ثمن النهائية.