«زي النهارده».. صمويل موريس يخترع التلغراف ويرسل أولى الرسائل 6 يناير 1838
اسمه صمويل موريس وهو من مواليد 27 أبريل 1791 في ماساشوستس بالولايات المتحدة الأمريكية، وتوفى في 2 أبريل 1872 عن 80 سنة في مدينة نيويورك وهو رسام كما أنه مخترع أيضًا فقد اخترع التلغراف وأوجد إشارات موريس وقد أسهم هذا الاختراع منذ الوصول إليه بشكل كبير في ثورة الاتصالات واعتمد المراسلون عليه لفترة طويلة في نقل المعلومات والأخبار.
وإشارات موريس هي إشارات متقطعة تعطى نبضات، وعدد النبضات هي الكلمة التي تحدد بين المرسل والمستقبل، وهو على ذلك أول من بدأ هذه الثورة الكبيرة في عالم الاتصالات التي تعتمد على إشارات موريس التي اختصرت المسافة، ففى الماضى كان الاتصال عن طريق الدخان والحمام الزاجل والبريد ومن الروايات الشائعة عنه رواية تقول: كان الشاب موريس في واشنطن يعول عائلته من رسم صور السياسيين وأنه عاش حياة صعبة ولم يحظ بالتقدير الذي يليق به كفنان.
وفى ذات يوم وصله نبأ مرض زوجته التي كانت آنذاك في كونيكتكت على بعد 300 كلم من مكان وجوده، وصله هذا الخبر بعد خمسة أيام من مرضها وكانت قد ماتت بالفعل حتى إنه تأخر عن حضور جنازتها، آنذاك تملّكت منه فكرة خيالية وهى كيف نرسل الرسائل ونتلقاها سريعا في دقائق معدودات وعكف على تحويل الخيال إلى واقع إلى أن استطاع أن يطور شفرة يمكن من خلالها تحويل الأبجدية إلى موجات طويلة وقصيرة عرفت فيما بعد بشفرة موريس.ونجحت تجربته حينما أمكنه إرسال أول إشارة في مثل هذا اليوم 6 يناير عام 1838 بل تمكّن بواسطتها من إرسال البرقيات عبر مسافة إجمالية تبلغ 2000 كلم.
شارك صمويل موريس في تأليف الشفرة ألفريد ڤيل وقد حصل صمويل موريس على براءة اختراع عثمانية للتلغراف عام 1847، في إسطنبول، أصدرها السلطان عبدالمجيد الذي اختبر الاختراع الجديد بنفسه، ويذكر أن موريس قد أنشأ الاكاديمية الوطنية للتصميم.وصنع أول نموذج عملى للتلغراف وأمكنه النجاح في إرسال أولى الإشارات «زي النهارده» في 6 يناير 1838 فأحدث ثورة في مجال الاتصالات.
ورغم ما قدمه موريس للبشرية من اختراع مهم وخدمة جليلة فإنه يؤخذ عليه أنه في منتصف خمسينيات القرن التاسع عشر اشتهر كمدافع بارز عن العبودية في أمريكا، معتبرًا إياها تشريعاً إلهياً.