«زي النهارده».. وفاة الشاعر علي محمود طه 17 نوفمبر 1949
قال في قصيدته «فلسطين»: «أخى جاوز الظالمون المدى.. فحقَّ الجهادُ وحقَّ الفـِدا.. أخى أيها العربىُّ الأبىّ.. أرى اليوم موعدنا لا الغدا. «وقال في كليوباترا «كليوباترا أي حلم من لياليك الحسان.. طاف بالموج فغنى وتغنى الشاطئان.. وهفا كل فؤاد وشدا كل لسان.. هذه فاتنة الدنيا وحسناء الزمان.. بعثت في زورق مستلهم من كل فنِّ.. مرح المجداف يختال بحوراء تغنى»
وفى قصيدة الجندول والتي لقب ب«شاعر الجندول» على اسمها قال: «مر بى مستضحكا في قرب ساقى.. يمزج الراح بأقداح رقاق.. قد قصدناه على غير اتفاق.. فنظرنا وابتسمنا للتلاقى.. وهو يستهدى على المفرق زهره.. ويسوى بيد الفتنة شعره.. حين مست شفتى أول قطره..خلته ذوَّب في كأسى عطره«والقصائد الثلاث لحنها وغناها الموسيقار محمد عبدالوهاب، كما لقب أيضا باسم» الملاح التائه«هذا هو الشاعر والمهندس أيضا على محمود طه وهناك شارع يحمل اسمه بمنطقة الخواجات بمدينة المنصورة وهو مولود في 3 أغسطس 1901 بالمنصورة لأسرة من الطبقة الوسطى وتخرج في مدرسة الفنون التطبيقية في عام 1924، وعمل مهندس مبان في الحكومة ثم في البرلمان وعاش حياة متيسرة، ومن دواوينه»الملاح التائه«و«أرواح وأشباح» و«شرق وغرب» و«زهر وخمر» و«أغنية الرياح الأربع» تميز شعر «طه» بالرشاقة اللغوية، والتمرد على القافية الواحدة والنزوع للغنائية والرومانسية، والإعلاء من شأن العاطفة والجمال. كان واحدا من أقطاب»مدرسة أبوللو«واليوم يكون قد مر على رحيله 74 عاما حيث توفي»زي النهارده«في 17 نوفمبر 1949 وهو في قمة عطائه وشبابه ودفن بالمنصورة، ورغم افتتانه بالمرأَة فإنه لم يتزوج. صدرت عن «طه» عدة كتب، منها «على محمود طه الشاعر والإنسان» لأنور المعداوى.