«اتحاد الكتاب» يناقش رحلة العائلة المقدسة وتأثيرها على قيم التسامح المجتمعي

«اتحاد الكتاب» يناقش رحلة العائلة المقدسة وتأثيرها على قيم التسامح المجتمعي


احتضن اتحاد الكتاب ندوة بعنوان رحلة العائلة المقدسة وتأثيرها على قيم التسامح المجتمعي، تحدث فيها الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركزالثقافي القبطي والدكتورعادل الجندي المدير العام للإدارة للإستراتيجية بوزارة السياحة، والدكتور هاني فايز محاضر تنمية بشرية، والقمص جورج سليمان راعي كنيسة العائلة المقدسة بالمطرية.

جاءت الندوة برعاية الدكتور علاء عبدالهادي رئيس اتحاد كتاب مصر والأمين العام لإتحاد الكتاب والأدباء العرب، وكذلك الدكتورة رانية أبوالعنين رئيس لجنة قيم التسامح المجتمعي وأعضاء اللجنة الشاعرة آيات عبدالمنعم والكاتبة الروائية أماني عطاالله والشاعر روماني صبحي البقطر والدكتور محمد حسن غانم.

كما استضافت لجنة قيم التسامح المجتمعي العديد من الشخصيات العامة والإعلامية والبحثية واستقبل الدكتور حمدي شتا رئيس اللجنة الإعلامية باتحاد كتاب مصر نائبًا عن رئيس الاتحاد الضيوف المشاركين في الفعالية، وقدم روماني صبحي البقطر المنسق الإعلامي للجنة قيم التسامح المجتمعي، نبذة مبسطة عن نيافة الحبر الجليل الأنبا إرميا موضحا أهم المحطات في حياته والتواريخ الهامة وسيامته راهبا في 2 أبريل 1988، ثم تأسيسه المركز الثقافي الأرثوذكسي عام 2008 ، ووجه مجموعة من الأسئلة للأنبا إرميا عن أهم الدروس المستفادة من رحلة العائلة المقدسة وتأثيرها على قيم التسامح المجتمعي وأشاد بما تقدمه لجنة قيم التسامح المجتمعي من جهود أثرت في المجتمع المصري وقال :«أننا نصلي في الكنيسة من أجل وطننا وشعوبنا ورئسينا وقياداتنا وأن يحفظ الله بلادنا وأن يعيش الوطن في سلام ، حياة السيد المسيح تؤكد أنه كان يدعم قيم التسامح والمحبة والسلام وحين جاء هاربا إلى مصر برفقة القديس يوسف النجار والسيدة العذراء مريم ، من مطاردة هبرودس ثم عاد إلى وطنه كان يؤكد في تعالميه أعطي ما لقيصر لقيصر وما لله لله ، وأن المسيحية ديانة راسخة تؤكد معاني الوطنية والإخلاص والوفاء والمحبة ونشر قيم السلام وقبول الآخر .

وأضاف قائلا : مصر دولة عريقة زارها أنبياء الله ونبيه مثل يوسف الصديق وسليمان النبي الذي اتخذ ابنة فرعون زوجة له ، ومسار رحلة العائلة المقدسة عبارة عن مزارات وأماكن مقدسة يزورها المسيحي والمسلم لأخذ البركة مثل دير المحرق وجبل درونكة وكنيسة العذراء بمسطرد بها بئر مقدس يخرج منه الماء يزوره الجميع للتبريك وتحدث معجزات حقيقة،وايضا جبل الطير.

وأكد نيافة الأنبا إرميا ضرورة تضافر جميع الجهات ومنها الكتاب مثلا بعضهم ببعض لوضع مسار رحلة العائلة المقدسة على الخريطة السياحية ، كذلك أوصي بضرورة الاهتمام بهذا الملف لتنشيط السياحة وجذب المزيد من السياح من مختلف دول العالم ، مؤكدا على أن الكتاب المقدس ذكر الكثير من آيات المحبة مثل أحبوا بعضكم بعضًا ، الله محبة ، المحبة لا تسقط، وكذلك هناك آيات عن السلام مثل طوبي لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون ، وكذلك في الدين الإسلامي يا أيها الذين آمنوا أدخلوا في السلم كافة ، وكذلك الراحمون يُرحمهم الله ، فجميع الأديان تحث على المحبة والسلام والرحمة والعدل ، اذا حكمتم بين الناس فاحمكوا بالعدل، إذن كل تعاليم الأديان تؤدي إلى الحفاظ على سلامة الإنسان وسعادته، وأنا أفتخر أني إنسان مصري لأن مصر استقبلت واحتوت واحتضنت الجميع وستظل مباركة إلى ابد الدهر.

واختتم لقاء الأنبا إرميا بتكريمه بشهادة تقدير من قبل الاتحاد على ما قدمه من جهد وعطاء في إثراء الحركة الثقافية والدينية وما سيقدمه في المستقبل، واستكمل أعضاء اللجنة إدارة الندوة باللقاءات المعدة مع بقية الضيوف في سياق متصل عن موضوع الندوة وهو رحلة العائلة المقدسة وتأثيرها على قيم التسامح المجتمعي حيث تحدث دكتور هاني فايز والقمص جورج سليمان عن تأثير رحلة العائلة المقدسة على قيم التسامح المجتمعي، واقرت اللجنة مجموعة من التوصيات الخاصة وفقاً لكل الأطروحات والأفكار والمداخلات التي تمت خلال الأمسية والتي تهدف إلى إنشاء مشروع قومي عن مسار رحلة العائلة المقدسة باعتبارها إرثا تاريخيا وحضاريا يهم العالم أجمع وينبغي أن يجد مكانه المناسب على خريطة مصر السياحية واختتمت الندوة بالنشيد الوطني .




Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *