«زى النهارده».. إعدام سليمان الحلبي ١٧ يونيو ١٨٠١م
للكاتب الصحفى الراحل والمؤرخ صلاح عيسى رأى في سليمان الحلبى الذي اغتال كليبر، ثانى قادة الحملة الفرنسية على مصر، حيث رأى عيسى أن الحلبى كان عثمانى الهوى وكان يرى بهذه المهمة مهمة وطنية، ونظر إلى الفرنسيين باعتبارهم غزاة حتى إنه حينما سألوه لماذا قتل كليبر قال بل إننى كنت «أغازى» في سبيل الله وجميعنا يعرف أن الجبرتى قد وصفه بأنه «أفاقى أهوج» وهناك وثيقة نادرة تتضمن محضر التحقيق مع سليمان الحلبى، وهو مولود في ١٧٧٧ بقرية كوكان بالقرب من عفرين بمحافظة حلب السورية لعائلة كردية،وكان والده بائع سمن وزيت وزيتون، فيما ذكر مؤرخون آخرون أن سليمان الحلبى عربى من حلب وهذا الأرجح، وينتمى لعائلة حلبية،ومنها اكتسب لقب الحلبى، سافر الحلبى من حلب للقدس عندما عاد الوزير العثمانى بعد هزيمته أمام الفرنسيين، فأرسل الوزير الموجود في غزة أحد أعوانه وهو أحمد أغا للقدس ليتسلم منصبه في بيت المتسلم (الوالى) فعمد الحلبى لمقابلة المتسلم، وعرض عليه المتسلم أن يرفع العبء عن والده المسجون بسبب الديون على أن يغتال قائد الجيش الفرنسى كليبر، ووافق فأرسله للوزير العثمانى ياسين أغا ثم سافر من غزة للقاهرة وذهب إلى الأزهر وسكن هناك وكان كليبر بالبستان بداره بالأزبكية وتنكر الحلبى بهيئة شحاذ وتظاهر بطلب«حسنة»فلما مد كليبر يده شدها الحلبى وطعنه ٤ طعنات أردته قتيلا وحكم عليه بحرق يده اليمنى ثم وضعه على الخازوق ونفذ الحكم في تل العقارب«زى النهارده»فى١٧يونيو ١٨٠١ م.